شؤون عمانية- محمد بن عيسى البلوشي
رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها إقتصادات المنطقة والعالم ويعلمها الجميع، إلا أن حكومتنا لا زالت تضع التنمية في رأس الأولويات، وما استثمارها بأكثر من 1.3 مليار ريال في قطاع النقل لإنشاء شبكة طرق بمواصفات عالمية الا دليل على أن إقتصادنا العماني لا زال يوجه موارده المعروفة في تنمية الوطن وتلبي إحتياجات المواطن.
الحديث الذي باح به سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والإتصالات للنقل، والكل يعرف هذه الشخصية الوطنية التي هندست قطاع النقل في بلادنا، حمل الكثير من الأنباء السارة والطموحات العالية بقرب إنجاز رؤية السلطنة لقطاع الطرق، فعمان متصلة اليوم بشبكة طرق عالمية لا تضاها وفرت لها حكومتنا كافة الموارد المالية والبشرية والفنية كي ترى النور، فطريق الحرير الذي يربط ولايات محافظتي شمال وجنوب الباطنة المتصل بطريق دولي، ينسجم في تطلعاته لخدمة القطاع اللوجستي مع طريق مسقط السريع، المتصل بأهم طريقين حيويين هما طريق الداخلية وطريق الشرقية السريع من جهة، وايضا طريق العامرات- صور من جهة أخرى. وهو ميناء مهم للقادمين من محافظة ظفار عبر طريق آدم- ثمريت الذي تعمل وزارة النقل والإتصالات على انجازة ليكون رابطة العقد في منظومة النقل الحديث.
ما سرني أكثر في هذه الأعمال المنجزة والتي تعمل الحكومة على تنفيذه في قادم الوقت، هو إهتمام الوزارة بمشروع طريق دبا- ليما-خصب الذي تعمل على إنجاز إجراءاته بشكل متسارع، حيث سيخدم هذا الطريق الحيوي أبناء محافظة مسندم العزيزة ويسهل من حركة مرورهم بين ولايات المحافظة الجميلة، كما سيعزز من البرامج الإقتصادية والسياحية والتجارية في هذا الجزء المهم من عمان الغالية.
ما يجعلنا نفخر في عمان هو آلية تنفيذ الطرق التي تنتهجها وزارة النقل والإتصالات والتي أشار لها سعادة المهندس وكيل النقل في حديثه” بإصدار دليل لتصميم الطرق والمواصفات القياسية لإنشاء الطرق والجسور في السلطنة، بحيث يتماشى مع التطور التقني والتكنولوجي في قطاع تصميم وتنفيذ الطرق اعتماداً على أحدث المقاييس والمواصفات العالمية في هذا المجال، كما روعي أثناء إعداد هذا الدليل تعزيز مستوى السلامة على الطرق والتقاطعات ومعابر الأودية ومواقع القطعيات الكبيرة في المناطق الجبلية” ، ونتيجة لهذه الجهود، فقد “حصلت السلطنة على المركز الثامن عالمياً والترتيب الأول عربياً وخليجياً في جودة الطرق وذلك حسب تقرير التنافسية العالمية لعام 2018”.
إن الإنجازات التي سجلتها وزارة النقل والإتصالات في قطاع النقل والطرق ما كان لها أن تتحقق وتنجز الا بفضل من الله وتوفيقه، ودعم واسع من حكومتنا في توفير الموارد اللازمة لتنفيذها وإنجازاها، وجهد مخلص من أبناء الوطن في وزارة النقل والإتصالات وعلى رأسهم معالي الدكتور وزير النقل والإتصالات وسعادة المهندس وكيل الوزارة للنقل والمهندس مدير المناقصات بالوزارة وفريق العمل، الذي يعمل بإخلاص ويسهر على متابعة كافة التفاصيل التي من شأنها إنجاز العمل بما أراد لها باني نهضتنا المباركة مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه ومتعة بالصحة والعافية والعمر المديد المبارك السعيد- والذي أراد لعمان الغالية هذه النقلة النوعية، والسعادة والرخاء لشعبها الوفي.