يوسف بن علي البلوشي
الأثر الجميل يترك انطباع وتأثير، هكذا كانت الخطوة السباقة التي قام بها بنك مسقط من خلال نوعية المبادرات المقدمة للمجتمع من باب المسؤولية الاجتماعية تخرج عن النمط التقليدي الذي عرف به في توفير مستلزمات الحياة الاجتماعية وغيرها .
اليوم ونحن نقرأ ان بنك مسقط يقدم للمرة الثانية دعمًا ماليًا للمبادرة التطوعية “فك كربة” لفك أسر المعسرين عن 220 حالة إنسانية من السجناء ممن عليهم أوامر حبس منفذة أو قيد التنفيذ نتيجة مطالبات مالية مترتبة عليهم جراء قضايا ، وهي لها هدف سامي منها وهو إدخال الفرحة والسعادة في نفوس أهالي المحبوسين خلال هذه الأيام المباركة، ولها أهداف إنسانية نبيلة وبالتالي فإن ذلك هو أحوج ما للإنسان في ان يجد بصيص الأمل يقدم له ليعيش حرا طليقا جون قيود .
والنمط الذي كسر فيه بنك مسقط المعتاد ، هو ان تقوم مؤسسة مصرفيه بالتبرع لحالات معسره في جوانب ماليه أيضا ولكن لاتخص البنوك وبالتالي فإن الدور الذي يقوم به البنك ليس أيضا ربحي بحت بقدر ماهو تكاملي مع المجتمع وابنائه .
كما ان برنامج تضامن الذي يدعمه البنك منذ ٢٠١٢ ساهم في إعانة اكثر من الف اسرة في الحصول على اجهزة الكترونية سنويا مع حلول شهر رمضان كماهو الحال هذا العام الذي استفادت اكثر من ١٧٠ اسرة معتمدة في كشوفات وزارة التنمية الإجتماعية، كلها مبادرات ذات اهمية عالية وانماط نوعية.
من المبادرات الجميله هو فتح ساحات البنك لدعم المنتجات الوطنية وفتح المجال لرواد ورائدات الأعمال لعرض منتجاتهم العمانية المختلفة. وتحوي سوق الوثبة على طرح المنتجات المختلفة مثل الأزياء ومنتجات الصحة والجمال وزينة البيوت وهو مجال قد لاتفكر به أي جهه أخرى ولمن ان يقام على ارض مؤسسة مصرفيه لها رواد وزوار ومراجعين بكل تأكيد سيفتح آفاق لرواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة .
من جهة أخرى واهتماما بالشباب العماني والرياضة كانت هذه اللفتة الجميلة التعاون نحو تدشين برنامج ” الملاعب الخضراء ” الذي بدأ منذ عام 2012 ، وهو ما نلمسه في مختلف ولايات السلطنة من تجاوب وتأثير حتى حقق البرنامج نجاحات متواصلة في مجال دعم الفرق الأهلية ودعم الشباب العماني، حيث يساهم البرنامج في انشاء ملاعب معشبة تساهم في تعزيز البنية الاساسية للرياضة. كل ذلك يؤتي أكله ونتاجه للمجتمع ويتعكس إيجابا على أبنائه بالخير، فشكرا بنك مسقط، ونرجو ان تتأسى بقية الجهات المصرفية بما يقوم به بنك مسقط .