محمد بن عيسى البلوشي*
يعود شهر رمضان في كل عام بمبادرات مؤسسية ذات نفع عام لشريحة واسعة من المجتمع، ولعل سوق الوثبة الرمضاني الذي دأب بنك مسقط المؤسسة المالية الرائدة في المجال المصرفي بالسلطنة على تنفيذه سنويا ضمن جهوده المثمرة للمسؤولية الاجتماعية، واحدة من هذه المبادرات المهمة والناجحة لرواد الأعمال من الشباب العماني.
151 مشروعا تجاريا عمانيا من مشاريع صغيرة ومتوسطة وايضا مشاريع منزلية يعرضون مختلف منتجاتهم وخدماتهم هذا العام تحت سقف المبنى الرئيسي لبنك مسقط، يُدركون أهمية سوق الوثبة في ترويج إبداعاتهم وأفكارهم التجارية، فتجد صاحبات الأعمال من أخواتنا العمانيات المبدعات يقدمن أفضل الأزياء العمانية والعباءات المطورة لمختلف المناسبات، وايضا أزياء الأطفال و الإكسسوارات المتنوعة وما تحتاج إليه المرأة لنفسها وأسرتها. كما يقدم رائد الأعمال منتجات الرجل من المصر والكمة العمانية والخنجر الأصيل والباكورة المرصعة بالفضة ذات النقوش المستوحاه من البيئة العمانية، وهناك من أصحاب المشاريع في مجال العطور والبخور وايضا من ابدعوا في مجال الأكلات والحلويات العمانية الجميلة، وغيرها الكثير في مجال الخدمات.
إن وجود مثل هذه الأسواق المهمة لرواد الأعمال يساعدهم كثيرا على تسويق ما يبدعون في صناعته وما يجيدون من خدمات متعددة، وهي مدرسة يتبادلون فيه الخبرات ويتشاركون من خلاله المعرفة ويكونوا أكثر تعاونا وانسجاما لإنجاح مشاريعهم، وهذا ما أكده لي المشاركون في هذا السوق الناجح.
إن على المجتمع المحلي دور مهم لدعم أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال زيارة مثل هذه الأسواق والحرص على اقتناء منتجاتها، وأدعوا إدارة البنك الواعية إلى إثراء الحركة الشرائية لموظفيها ومنتسبيها بتخصيص صندوق خاص للمشتريات يكون على شكل خصومات خاصة مع أصحاب المشاريع، كما تعم الدعوة أفراد المجتمع عامة إلى ضرورة دعم أبناء هذا الوطن من خلال الحرص على شراء منتجاتهم.
إن الجهود المقدرة التي تبذلها بنك مسقط بشراكته الناجحة مع الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودعم من وزارة التجارة والصناعة، سوف يعزز تواجد المشاريع الصغيرة والمتوسطة و المنزلية ويضمن ديمومتها وقوتها في السوق العماني، ونرجو أن يستمر سوق الوثبة لسنوات عديدة كوجهة تسويقية واعدة في السوق العماني .
* كاتب وصحفي إقتصادي