مسقط-شؤون عمانية
شهدت موانئ السلطنة زيادة في عدد السفن السياحة الزائرة، حيث رست 298 سفينة في موانئ السلطنة خلال موسم2018/2019م، بزيادة 106 سفن عن موسم 2017/2018م.
واستقبل ميناء السلطان قابوس147سفينة خلال الموسم الحالي، فيما استقبل ميناء خصب 72سفينة، وميناء صلالة 79 سفينة.
وأوضح رواس بن حفيظ الرواس المدير العام المساعد للتنمية السياحية وخدمات المستثمرين بالمديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار- إنه من المتوقع أن تشهد حركة توقف السفن السياحية القادمة الى ميناء صلالة خلال العام الحالي نموا وازدهارا نتيجة لجهود وزارة والجهود المشتركة مع ميناء صلالة والجهات ذات العلاقة والشركات السياحية والوكلاء الملاحيين لوضع ميناء صلالة كمحطة رئيسية لاستقطاب أشهر وأكبر السفن السياحية لزيارة محافظة ظفار.
وأضاف الرواس إن هناك عائدا ومردودا من قطاع السفن السياحية على القطاع السياحي بشكل مباشر والقطاعات الأخرى بصورة غير مباشرة على المجتمع المحلي حيث تشكل حركة السفن السياحية عامل جذب في نمو الموسم السياحي الشتوي من خلال توقفها في ميناء صلالة وتجول السياح في أرجاء المحافظة، وبالتالي فهذا القطاع يقدم قيمة اقتصادية مضافة للسلطنة عموماً ومحافظة ظفار على وجه الخصوص سواء عبر رسوم الزيارة ورسوم تخليص الإجراءات في موانئ السلطنة ومن خلال الاتفاق مع شركات تنظيم السفر والسياحة وشريحة قائدي مركبات الأجرة وعبر إنفاق السائح نفسه عند تجواله في المراكز الحرفية او الأسواق أو المطاعم أو غيرها وبذلك يتحقق الهدف تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية في المحافظة.
كما أضاف إنه مع بداية كل موسم سياحي يتم الاجتماع مع إدارة ميناء صلالة بحضور كافة الجهات الرسمية ذات العلاقة والشركات السياحية والوكلاء الملاحيين للوقوف على مدى استعدادها للموسم وبحث الاستعدادات والتعرف على جاهزية كافة الجهات لاستقبال موسم السفن السياحية ومناقشة كافة التحديات والملاحظات ومعالجتها وتقديم التسهيلات الممكنة وعن الأماكن المفضلة للسياح في السياحة الشتوية.
من جانبه قال مروان بن عبد الحكيم الغساني مدير دائرة الترويج السياحي بالمديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار بان المحافظة تمتاز باعتدال الطقس معظم شهور السنة مما جعلها مقصداً للسياحة العالمية في فصل الشتاء وهو ما ساهم في نمو حركة وصول السفن السياحية لميناء صلالة بالاضافة الى المقومات والمعالم السياحية الفريدة التي تزخر بها المحافظة بالعديد من المعالم والمقومات ذات الجذب السياحي إضافة الى الطبيعة الساحرة لشواطئها وجبالها ووديانها وصحاريها وتنوع البيئات الساحلية والريفية والصحراوية.
وأفاد الغساني بأن هناك برامج متنوعة تصممها الشركات السياحية وضعت خصيصاً للزوار القادمين على متن السفن السياحية لزيارة المواقع السياحية في المحافظة ،وأضاف الغساني إن هناك تنسيق وتعاون دائم مع كافة الجهات ذات العلاقة لتسهيل إجراءات استقبال السفن السياحية لضمان وصولها ونزول الركاب بكل سلاسة وانسيابية.
انتعاش الحركة الإقتصادية
ويقول محمد الظهوري المدير المساعد للسياحة الداخلية بمحافظة مسندم، أن السفن السياحية تسهم في تعزيز القيمة المضافة لقطاع السياحة من خلال إسهامها في الناتج المحلي وتنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية، وأضاف؛ تم التنسيق والتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان فرع مسندم لإنشاء عدد من الأكشاك على أرضية حوض ميناء خصب، للعمل على استغلالها لتسويق المنتجات المحلية من قبل المؤسسات الأهلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ويتميز ميناء خصب سياحيا بوجودة في ولاية خصب، التي تقع في أقصى الشمال لمحافظة مسندم، وتتوسط ولايتي دباء البيعة وبخاء، وتطل على خليج عمان من جهة الشرق، والخليج العربي من جهة الشمال الغربي يقع مضيق هرمز الذي يتميز بسواحله المتعرجة في شكل خيران وخلجان، وتسعى الحكومة لتطوير الميناء بشكل متكامل.
وتقوم الشركات السياحية بمصاحبة الأفواج السياحية القادمة بحرا، للاستمتاع بمعطيات الثقافة والطبيعة بمسندم، حيث ويوضح عبد الفتاح صاحب شركة مغامرات بحر مسندم للسفر والسياحة بأنه البرنامج الذي تعده الشركة للسياح يتم اصطحاب السياح في رحلات يوميه إلى الخلجان الموجوده في مسندم وزيارة القرى ومشاهدة الدلافين والسباحة وأيضا رحلات الغوص ورحلات صيد الأسماك، بالإضافة إلى رحلات المشي في الجبال والتسلق والرحلات الجبلية.
كما يتميز ميناء السلطان قابوس بنشاطة السياحي المزدهر، بفضل ما يملكه الميناء من مقومات طبيعية وإطلاله على سوق مطرح التقليدي، إضافة إلى استمتاع السائح بالجولات التي يقدمها المرشد السياحي في مسقط وما يجاورها من مناطق سياحية تزخر بها السلطنة.
جهود مستمرة.
ويقول عبد الله السعدي رئيس قسم السفن والرحلات السياحية، حول الجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز سياحة السفن محليا وعالميا؛ قامت الوزارة خلال العام الماضي بالمشاركة في المنتديات والمعارض المتخصصة في قطاع السفن السياحية تحت مظلة (كروز اريبيا)، والذي يضم الوزارات والهيئات المشرفة على هذا القطاع من دول مجلس التعاون بالإضافة الى الشركات السياحية والملاحية وموانئ دول المنطقة، بالإضافة إلى مشاركة الوزارة بمعرض Seatrade Cruise Global في ولاية فلوريدا بمدينة ميامي الأمريكية خلال أبريل الحالي.
وافاد؛ قامت الوزارة بعمل حملات ترويجية مشتركة مع السفن المسيرة للرحلات السياحية، ويعمل القائمين على قطاع السفن السياحية بالوزارة باستقبال عدد من السفن السياحية اثناء زيارتها لموانئ السلطنة وذلك بهدف الاستمرار في العلاقة التي تربط بين الوزارة وهذا الشركات المسيرة للسفن السياحية.
واشار السعدي إلى أهم الإنجازات التي قام بها قسم السفن السياحية بالوزارة في عام 2018، منها بالتعاون لأول مرة مع شركة Marella Cruise في تبادل الركاب عبر مطار مسقط واصطحابهم إلى السفينة التي تنتظرهم في الميناء والعكس بمغادره الركاب من الميناء إلى المطار وبمجموع 1800 راكب، بالإضافة إلى ذلك سوف يتم استقبال ومغادره الدفعة الثانية من السفينة السياحية المذكورة عبر مطار مسقط الدولي بتاريخ 18-19 أبريـــل 2019م وبمجموع 1800 راكب ايضاً.
وأضاف السعدي بأن الموسم الحالي شهد زيارة أول سفينة سياحية إسبانية إلى موانئ السلطنة وهي السفينة السياحية Horizon من شركة Pullmantur وتوجهت إلى ميناء السلطان قابوس، وميناء خصب وميناء صلالة في الموسم 2018/2019م، ومن المتوقع أن يشهد الموسم القادم 2019/2020 زيادة أيضاً في عدد زيارات السفن السياحية إلى السلطنة لتصل إلى أكثر من 340 زيارة، وبلغ عدد ركاب السفن السياحية في عام 2018م إلى 193,467سائح والمتوقع في العام الحالي ان يصل عدد الركاب السفن ال سياحية220,000.
ومن الجدير بالذكر بأن موسم 2019/2020 سوف يشهد زيارات لسفن سياحية جديدة لموانئ السلطنة ومنها شركة Jalesh كروز الهندية وشركة Norwegian cruise line النرويجية.
وأشار السعدي إلى أن الموانئ العُمانية تستقبل السياح الذي يزورن السلطنة بحرا على متن السفن السياحية القادمة من مختلف الدول، لغرض الاستمتاع بجمالها والتعرف على ثقافتها وتراثها والتماس المقومات الطبيعية المختلفة التي تتمثل في التنوع التضاريسي الكامن في تنوع البيئات العُمانية، وتعد الفترة من أكتوبر إلى إبريل من كل عام فترة انتعاش حركة السفن السياحية.