العمانية
قال سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز إن إجمالي احتياطي السلطنة من النفط بنهاية العام 2018 بلغ 4 مليارات و791 مليون برميل مرتفعًا بنحو 51 مليون برميل مقارنة بنهاية العام 2017م من خلال تقييم الحقول والإضافات من أعمال الاكتشافات الجديدة بعد استقطاع الكمية المنتجة في العام 2018.
وأضاف سعادته في كلمته -خلال المؤتمر الصحفي السنوي لوزارة النفط والغاز الذي عقد اليوم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض- أنه تم إضافة حوالي 96ر0 تريليون قدم مكعب من الغاز وبذلك فإن إجمالي احتياطي السلطنة من الغاز بنهاية العام 2018 بلغ حوالي 65ر24 تريليون قدم مكعب بعد استقطاع الكمية المنتجة في عام 2018 منخفضًا بنحو 31ر0 تريليون قدم مكعب مقارنة بنهاية العام 2017.
وأوضح سعادة المهندس وكيل وزارة النفط والغاز أن متوسط الانتاج اليومي للنفط في عام 2018 بلغ حوالي 978 ألف برميل يوميا من النفط، موكدًا التزام السلطنة مع دول “أوبك” بتخفيض الإنتاج وتقريب الفجوة بين العرض والطلب.
وأشار سعادته إلى أن متوسط الإنتاج اليومي للغاز الطبيعي إضافة إلى الغاز المستورد من “دولفين” في العام 2018 بلغ 125 مليون متر مكعب يوميا مقارنه بـ 112 مليون متر مكعب يوميا في العام 2017م منها 98 مليون متر مكعب من الغاز غير المصاحب و22 مليون متر مكعب من الغاز المصاحب إضافة إلى 5 ملايين متر مكعب من الغاز المستورد من “دولفين”.
وأكد سعادته أن الحكومة تبذل جهودا مستمرة لتشجيع القطاع الخاص المحلي والأجنبي للاستثمار المشترك في قطاعي النفط والغاز في جميع المشاريع البترولية بمجالاتها المختلفة من استكشاف وإنتاج وتطوير وإقامة المشاريع المعتمدة على الغاز ومشاريع الخدمات المساندة للصناعة البترولية، موضحًا أن مجموع المصروفات على قطاع استكشاف وإنتاج وتطوير النفط والغاز في العام 2018 بلغ 75ر11 مليار دولار أمريكي مقارنة بـ 4ر11 مليار دولار أمريكي في العام 2017 موزعة بنسبة 69 بالمائة كنفقات رأسمالية مثل الحفر والمرافق وغيرها ونسبة 31 بالمائة في المصاريف التشغيلية.
وقال العوفي إن الإنفاق على قطاع النفط بنهاية العام 2018 بلغ حوالي 4ر8 مليار دولار أمريكي في حين بلغ مجموع الإنفاق في قطاع الغاز 3ر3 مليار دولار أمريكي، مشيرًا إلى أن الوزارة تسعى إلى جذب الفرص الاستثمارية الواعدة وتوسيع الاستثمارات والعمل مع الشركاء للاستفادة من الخبرات الفنية للمساهمة في زيادة الإنتاج المحلي وتوفير فرص العمل.
وبين سعادته أن أهم المشاريع الاستراتيجية في السلطنة التي تهدف إلى الإسهام بشكل كبير في التنمية المستدامة تتمثل في مشروع صلالة للغاز البترولي المسال ومشروع حقل غزير ومشروع جبال خف ومشروع رباب هرويل المتكامل ومشروع تيسير ومشروع مصنع لوى للبلاستيك ومشروع مصفاة الدقم.
وأوضح سعادة وكيل وزارة النفط والغاز أن إجمالي عدد الموظفين في الشركات المشغلة (تشمل شركات مناطق الامتياز وشركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة الغاز العمانية) بنهاية عام 2018م بلغ حوالي18095 موظفًا منهم 14927 موظفًا عمانيًا والذين يمثلون حوالي 82 بالمائة من نسبة التعمين في القطاع، حيث قامت الشركات في عام 2018 بتوظيف حوالي 800 مواطن في الوظائف الفنية والهندسية والإدارية.
وأشار سعادته إلى أن الوزارة قامت بطرح ستة مناطق امتياز بترولية في الربع الأول من هذا العام وتعكف حاليا على إخطار الشركات المحلية والعالمية بجولة طرح وتسويق مناطق الامتياز البترولي للعام 2019م على أمل أن تتكلل جهود الوزارة بالنجاح بعد النتائج الإيجابية في آخر جولتين حيث تم إرساء 7 مناطق امتياز من أصل 8 مناطق.
وبين سعادته أن جهود القيمة المحلية المضافة بوزارة النفط والغاز بالتعاون مع الشركات المشغلة بالقطاع ساهم بدور فعال في تشجيع الشركات المحلية بالانخراط في مجال الصناعة والخدمات المختلفة بقطاعي النفط والغاز وزيادة نسبة إنفاق الشركات على المشتريات والعقود للموردين المسجلين محليا، مؤكدًا أن بيان القيمة المضافة أظهر تحسنًا مستمرًا حيث وصل بنهاية العام 2018 إلى نسبة 40 بالمائة من قيمة الاتفاق منذُ تطبيقه وبزيادة 2 بالمائة سنويًا وتمكنت الشركات العاملة في توطين 26 فرصة استثمارية محلية من أصل 53 فرصة وبمجمل استثمار بلغ 160 مليون دولار أمريكي وفرت حوالي 840 فرصة عمل إضافة إلى توطين أكثر من 30 فرصة استثمارية من قبل المشغلين.
من جانبه أعلن راؤول ريستوشي المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان أن الشركة تخطط لزيادة إنتاج النفط إلى معدل جديد يصل إلى 670 ألف برميل في اليوم خلال السنوات الخمس القادمة.
وقال في المؤتمر السنوي لوزارة النفط والغاز إن شركة تنمية نفط عُمان حققت في العام 2018 أعلى معدل لإنتاج النفط منذ عام 2005 حيث بلغ الإنتاج 610170 برميلًا يوميًا كما تمكنت من إنتاج 8ر64 مليون متر مكعب من الغاز وإضافة 3ر65 ألف برميل من المكثفات النفطية لتنجح في العام الماضي في إنتاج مليون و205 آلاف برميل من مكافئ النفط يوميا من النفط والغاز والمكثفات.
وأوضح المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان أن الشركة أحرزت “تقدمًا جيدًا” في المشروعين العملاقين “رباب-هرويل” المتكامل و”جبال-خف” حيث يعد المشروع الأول أكبر مشروع رأسمالي في تاريخ الشركة ومن المتوقع ربطه بخط الإنتاج في منتصف العام 2019 مما يمثل إضافة للاحتياطي قدرها 500 مليون برميل من النفط المكافئ، أما المشروع الثاني فهو مشروع متكامل لتطوير النفط والغاز الحمضيين ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في عام 2021 مضيفًا ما يفوق على 327 مليون برميل بمكافئ النفط.
وأكد أن الشركة عززت من برنامجها للقيمة المحلية المضافة عبر إسناد عقود بقيمة تزيد على 7ر3 مليار دولار أمريكي لشركات مسجلة في السلطنة مما يعني الاحتفاظ بنسبة 44 بالمائة داخل البلاد ودعم افتتاح ورش ومصانع جديدة في السلطنة لخدمة قطاعي النفط والغاز محليًا.
وأشار راؤول ريستوشي إلى أن الشركة تمكنت خلال عام 2018 من توفير 17027 فرصة عمل للعمانيين الباحثين عن عمل في القطاعات النفطية وغير النفطية ليصل إجمالي الفرص الوظيفية التي قامت الشركة بتوفيرها منذ انطلاق برنامج الأهداف الوطنية حتى الآن إلى 55 ألف فرصة وظيفة، موضحا أن الشركة تخطط لإيجاد 21 ألف فرصة عمل خلال العام 2019.
من جهته قال ستيفن كيلي الرئيس والمدير العام لشركة أوكسيدنتال عُمان إن برنامج الاستكشاف الذي عملت عليه الشركة أثمر في العام 2018 عن 9 اكتشافات بمعدل نجاح بلغ نسبته 60 بالمائة للعام ككل وحصلت الشركة على أكثر من 1150 كيلو مترًا مربعًا من بيانات المسح الزلزالي الثلاثي الأبعاد الجديد في المربع رقم 53.
وأشار الرئيس والمدير العام لشركة أوكسيدنتال عُمان أن الشركة أضافت في العام 2018 حوالي 120 ألف برميل يوميًا من طاقة معالجة السوائل و40 ألف برميل يوميًا كطاقة حقن بالمياه و30 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا من طاقة ضغط الغاز.
وأضاف أن شركة أوكسيدنتال عُمان تمكنت بعد النجاح في بدء تشغيل مصنع لإنتاج الغاز في حقل “مرادي حريمة” من ربط 18 بئر إنتاج في العام 2016 وربط 3 آبار في العام 2017 وبئر إضافي في العام 2018 وجارٍ العمل على ربط 3 آبار إضافية خلال العام الجاري.
واستعرض مصعب بن عبدالله المحروقي الرئيس التنفيذي لمجموعة النفط العُمانية وأوربك مشاريع المجموعة التي تنفذها خلال الفترة الحالية، وقال إن التكلفة الاستثمارية لمجمع لوى للصناعات البلاستيكية بلغت 7ر6 مليار دولار أمريكي فيما بلغت تكلفة مشروع مصفاة صحار 7ر2 مليار دولار أمريكي ومشروع خط أنابيب مسقط – صحار ومحطة الجفنين بتكلفة 336 مليون دولار أمريكي.
وأوضح المهندس أحمد بن صالح الجهضمي الرئيس التنفيذي للشق السفلي لمجموعة النفط العُمانية وأوربك أن استثمارات المجموعة تبلغ ٥٤ استثمارًا بقيمة ١٦ مليار دولار أمريكي، مشيرًا إلى أن أرباح المجموعة -قبل احتساب الفائدة والضريبة- تقدر بـ ١ر٢ مليار دولار أمريكي.
وقال الجهضمي إن المجموعة تضم 11 ألفًا و700 موظف منهم أكثر من ١٠ آلاف موظف عماني وتسعى المجموعة في رؤيتها لعام 2030 إلى تحقيق الاستدامة والتميز بطابع عماني من حيث تمكين موظفي المجموعة وتأهيلهم للمنافسة عالميا إضافة إلى إيجاد قيادات شابة وإدارة مليون برميل من النفط (المكافئ) يوميا ورفع القيمة المضافة للبرميل بما لا يقل عن 25 دولارًا أمريكيًا للبرميل في صناعات الشق السفلي وتحفيز استثمارات القطاع الخاص في مجال الطاقة ورفع المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 20 مليار دولار أمريكي وتوزيع أرباح سنوية للمساهمين تصل إلى مليار دولار أمريكي اعتبارًا من عام 2029 ورفع القيمة السوقية للمجموعة إلى 30 مليار دولار أمريكي.
وأوضح الدكتور سالم بن سيف الهذيلي الرئيس التنفيذي لمشروع مصفاة الدقم أن إجمالي استثمارات مجموعة النفط العُمانية وأوربك في الأعوام القادمة تقدر بـ 28 مليار دولار أمريكي منها 6ر7 مليار دولار أمريكي سيتم تمويله بمساهمة من شركة النفط العُمانية و9ر3 مليار دولار أمريكي بمساهمة من الشركاء و7ر16 مليار دولار أمريكي عبر الدين والاقتراض.
وقال المهندس يوسف بن محمد العجيلي رئيس شركة بي بي عُمان إنه فيما يتعلق بعمليات استكشاف الغاز في منطقة الامتياز في المربع رقم 77 فقد تم توقيع الاتفاقيات الأولية والمناقشات جارية للوصول للاتفاقيات النهائية لحقوق الاستكشاف ومشاركة الإنتاج.
وأكد العجيلي أن نسبة الإنجاز في “حقل غزير” وصلت إلى 45 بالمائة حتى الآن كما وصلت نسبة الإنجاز في القاطرة الثالثة بمحطة المعالجة المركزية إلى 28 بالمائة وتم تسليم بئر واحدة إضافة إلى أنه سيتم حفر 15 بئرًا بنهاية العام الجاري.
وأضاف العجيلي انه بعد مرور عام منذ بدء الإنتاج من حقل خزان فقد تم إنتاج 200ر9 مليون متر مكعب من الغاز و5ر10 مليون برميل من المكثفات وتم حفر ٥٠ بئرًا.