العمانية
نظمت الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة /ريادة/ اليوم ملتقى رواد الأعمال الأول لعام ٢٠١٩ ناقش دراسة /خارطة منظومة ريادة الأعمال في السلطنة/.
وقال الدكتور أحمد بن محسن الغساني الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إن أهمية الدراسة تكمن في تعزيز البيئة الداعمة والمحفزة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بما يضمن تكامل جهود كافة الجهات ذات العلاقة بريادة الأعمال مما يستوجب التخطيط لتطوير منظومة ريادة الأعمال بالسلطنة وتحديثها بشكل مستمر.
وأضاف الغساني في كلمته أن الهيئة قامت بإسناد تنفيذ الدراسة إلى “شركة الاستشارات الإدارية والاقتصادية” وبتمويل من المؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز المسال حيث قامت الشركة المسند إليها العمل بدراسة شاملة توضح منظومة ريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة عبر تحديد الجهات الداعمة لها ونوعية الدعم الذي تقدمه.
من جانبه قدم صاحب السمو السيد أدهم بن تركي آل سعيد الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات الإدارية والاقتصادية عرضا مرئيا تحدث فيه عن أهداف الدراسة وآلية تنفيذها ومخرجاتها، ووضح أن الدراسة ركزت على عدة محاور منها أهمية إعداد خارطة توضح منظومة ريادة الأعمال في السلطنة من خلال تحديد البرامج والداعمين الذين لهم دور أساسي في تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وشملت مسحا شاملا لمنظومة ريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتركيز على البرامج المستدامة.
وقال صاحب السمو السيد أدهم بن تركي آل سعيد إن عملية التخطيط في الدراسة اشتملت على جانبين رئيسيين في دورة حياة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حيث كان الجانب الأول متعلقا بمراحل نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمعتمدة من قبل /ريادة/ وهي “اغرس” و “بادر” و “انمُ” و “انطلق”، أما الجانب الثاني من الدراسة فقد ركز على العمل التطبيقي لأصحاب العلاقة في المنظومة حيث قامت الدراسة بالتحقق من دور كل من الداعمين في المنظومة، مؤكدًا أهمية قيام المؤسسات الداعمة بالتنسيق فيما بينها لتحديد دور كل منها للتمكن من تحقيق الأثر الأكبر في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار سموه إلى أن الدراسة تنقسم إلى ثلاثة أقسام بدءًا من سمات منظومة ريادة الأعمال المستدامة والتفاعلية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تبعها استعراض خارطة منظومة ريادة الأعمال في السلطنة ثم استشراف مستقبل منظومة ريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة.
وبين سموه أن الدراسة خرجت بمجموعة من التوصيات أهمها الحاجة لتقييم أداء المنظومة ومتابعة ومراقبة أي تغيرات أو تطورات قد تطرأ عليها، مع أهمية أن يتم التقييم والقياس في جميع مراحل نمو وتطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مضيفًا أنه يتوجب أن تكون هنالك مقاييس مختارة لتقييم أداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في كل مرحلة.
يذكر أن الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة /ريادة/ تنظم لقاءات دورية مع رواد الأعمال والجهات الداعمة لمناقشة كل ما من شأنه تطوير بيئة ريادة الأعمال في السلطنة ويعتبر هذا اللقاء الأول مع رواد الأعمال لعام ٢٠١٩م.