العمانية
اختتمت في مسقط فعاليات الدورة التدريبية السنوية حول جراحة الحرب التى تنظمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتدريب الجراحين العُمانيين والعاملين في مجال الصحة على إدارة علاج جرحى الحرب.
والتأم في الدورة التي نظمتها اللجنة الدولية بالتعاون مع وزارة الصحة ، أكثر من 80 جراحاً عُمانياً ومختصا في الرعاية الصحية من مختلف مؤسسات الرعاية الصحية التابعة لكل من وزارة الصحة، وشرطة عُمان السلطانية، والقوات المسلحة، وخدمات الإسعاف الطارئة ، والدفاع المدني.
وصرَح الدكتور ماركو بالدان ، الجراح الإقليمي لدى اللجنة الدولية الذي عمل بذاته في بعض أصعب الأماكن في الشرق الأوسط وأفريقيا بأن الدورة تناقش كيفية علاج المرضى المصابين بالرصاص أو القنابل أو الألغام بهدف إعداد الأطباء والممرضين الذين قد يتم تعيينهم في بعثات إنسانية في الخارج ، لا سيما في البلدان المتضررة من النزاعات المسلحة في أماكن أخرى في المنطقة”.
وأوضح سامر جرجوحي، ممثل اللجنة الدولية في السلطنة قائلاً :” تتعاون اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووزارة الصحة لتنظيم ندوات حول جراحات الحرب منذ عام 2017. حيث ساهم هذا التعاون بين اللجنة الدولية ووزارة الصحة العُمانية في تعزيز وصقل قدرات الأطباء المتخصصين في مجال جراحة الحرب.
وأضاف الدكتور بالدان: ” نظرا للتحديات التي تكتنف الصدمات المتمخضة عن الحروب وسماتها الفريدة من نوعها، فإن علاج جرحى هذه الحروب يتطلب اتباع أسلوب مختلف وتقنيات متفردة عن تلك التي تُمارس في وقت السلم”. “يعتمد إنقاذ الأرواح على وجود موظفين مؤهلين يتخذون القرارات الصحيحة بسرعة ، وعلى المرافق الطبية التي يتم تجهيزها بشكل كافٍ”.
واتيح للمشاركين على مدى أربعة أيام فترة الدورة مناقشة اثنين من كبار جراحي اللجنة الدولية للصليب الأحمر حول التقنيات اللازمة لإدارة الجروح الناتجة عن الأسلحة ، مع جلسات حول المقذوفات ، وجراحة العظام والأطراف الاصطناعية، وإصابات الأوعية الدموية والبطن.
وتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السلطنة منذ عام 2015 بشكل وثيق مع السلطات العُمانية في مجال الإغاثة الإنسانية لليمن.