العمانية:
أسدل الستار مساء اليوم على عرس مسقط الثقافي البهيج وسط حضور جماهيري كبير صاحب معرض مسقط الدولي للكتاب منذ أيام إطلالته الأولى وذلك من خلال حفل الختام الذي أقيم مساء اليوم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام رئيس اللجنة الرئيسية لمعرض مسقط الدولي للكتاب.
وقال معاليه إن معرض مسقط الدولي للكتاب استمر 10 أيام كانت فيها الكثير من الفعاليات واللقاءات وتوقيع الإصدارات الجديدة بالإضافة إلى المبادرات الثقافية والقرائية والتغطيات الإعلامية الواسعة وبرامج الأسرة والطفل.
وأضاف: إن المعرض هذا العام احتفى بمحافظة البريمي حيث استضاف الكثير من البرامج الثقافية وعددا كبيرا من الضيوف الذين قدموا إلى معرض مسقط الدولي للكتاب وتعتبر تجربة ناجحة وجهدا رائعا من فريق العمل الذي عكف على التنظيم والحضور بدءًا من سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي ، مرورا بسعادة الشيخ صالح بن ذياب الربيعي والي البريمي وكل الفريق المساند طوال أيام المعرض.
وأشار معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام إلى أن اللجنة الرئيسية لمعرض مسقط الدولي للكتاب بدأت قبل خمسة أعوام الخطط الاستراتيجية لهذا المعرض وتنتهي هذه الخطة هذا العام حيث كان الرهان على أن يكون معرض مسقط الدولي للكتاب مشهدًا ثقافيًا أُسريًا واقتصاديًا.
وأوضح معاليه أن اللجنة الرئيسية لمعرض مسقط الدولي للكتاب عقدت اجتماعها اليوم للتحضير للدورة الـ25 حيث سيحتفى فيه باليوبيل الفضي للمعرض، مشيرا إلى أن اللجنة الرئيسية لمعرض مسقط الدولي للكتاب ستفتح من مساء اليوم ولمدة شهرين صفحة المعرض لتقبل الملاحظات والاقتراحات والأفكار من جمهور معرض مسقط الدولي للكتاب سواء من العمانيين أم المقيمين أم الزائرين من داخل عمان أو خارجها.
من جانبه قال الدكتور محمود بن سليمان الريامي رئيس لجنة مسابقة المبادرات القرائية المجتمعية: إن عدد المبادرات القرائية المجتمعية التي قُدمت هذا العام من مختلف شرائح المجتمع بلغ 45 مبادرة في الفرز الأول، تأهل منها 25 مبادرة في الفرز النهائي شكلت مختلف قطاعات المجتمع القرائي من مدارس للتربية والتعليم ومؤسسات مدنية ومكتبات أهلية وفرق تطوعية تُعنى جميعها بالشأن القرائي المجتمعي، وقد سار التقييم طوال أيام المعرض لهذه المبادرات وفق معايير صارمة دقيقة.
وأعلن الريامي أن الفائز بالمركز الأول في مسابقة المبادرات القرائية المجتمعية المصاحبة للمعرض هي مبادرة “القرية القارئة”، وهي مبادرة مدنية من وادي قري بولاية سمائل وهي مسجلة في وزارة التراث والثقافة. وفاز بالمركز الثاني مبادرة “معين القارئ” مقدمة من فريق تطوعي وهو فريق صدى الشباب بمحافظة الظاهرة، وبالمركز الثالث مبادرة ” قراءتي ترقى ثقافتي” مقدمة من وزارة التربية والتعليم مدرسة الرستاق للتعليم الأساسي.
تضمن الحفل عرض فيلمين مرأيين، الأول بعنوان من “ذاكرة المعرض” تناول فعاليات المعرض المختلفة التي أقيمت طوال أيام إقامته، والفيلم الثاني بعنوان “جليس للأطفال” تناول التجربة الجديدة المتمثلة في فريق جليس للأطفال (الإعلامي).
وكرم معالي الدكتور وزير الإعلام راعي الحفل محافظة البريمي ضيف شرف المعرض تسلمها سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي.. كما كرم الجهات والمؤسسات المشاركة والداعمة للمعرض والجهات الإعلامية والجهات التي شاركت في جميع الفعاليات الثقافية وتكريم الفائزين في مسابقة المبادرات القرائية المجتمعية.
الجدير بالذكر أن في دورة هذا العام شاركت 882 دار نشر من 30 دولة منها عدد من الدول شاركت للمرة الأولى وهي الصين وبلغاريا وكندا وسيرلانكا.
كما بلغ عدد العناوين التي عرضت خلال الدورة الـ24 والمدرجة بالموقع /000 ر523/ عنوان منها ما نسبته 35 بالمائة يمثل إصدارات حديثة ، إضافة إلى إقامة106 فعاليات ثقافية منها 22 فعالية كانت من نصيب محافظة البريمي التي حلت ضيف شرف هذا العام على المعرض.
وخصصت 4 قاعات متكاملة للفعاليات الثقافية وركن موسع للبرامج الثقافية ومناشط الطفل، كما تم تخصيص ركن لفعاليات المبادرات الثقافية في عدد من الأجنحة المشاركة، وهناك مشاركة للجهات ذات العلاقة بصناعة ونشر الكتاب حيث ستخصص أماكن لحضور المؤلفين للتوقيع على إصداراتهم وإبرام عقود الإنتاج والنشر.
وقسمت الفعاليات الموجهة للأسرة والطفل إلى 5 أركان رئيسية وهي ركن أصدقاء الكتاب وركن أنا أستطيع وهو معني بالجانب الثقافي وقرية الألوان أو مرسم الأطفال وأخيرا ركن القرية العلمية.