الكاتب: بدر بن سالم العبري
يتطور التّعامل مع الغناء والموسيقى من خلال العقليّة المتصورة له، فعندما يكون التّصور أنّ الغناء قيمة جماليّة فلسفيّة في الوجود، له علاقة بهذا الإنسان ورسالته في الحياة، لهذا ارتبط بقيمة الجمال وفلسفته من جهة، وبالرّياضيات من جهة أخرى، حتى أصبح علما مستقلا قائما بذاته، فالعقليّة المتصورة لهذا سيختلف إسقاطها عن العقليّة الأخرى المتصورة له مجرد لهو ولعب لا قيمة له.
وبما أنّ عهد الإمامة في عمان، خصوصا في عهدها الذّهبيّ من عام 179هـ وحتى عام 272هـ كانت دولة فقهيّة تنظر إلى الغناء والمعازف نظرة سلبيّة، سيسقط هذا على التّعامل السّياسيّ، وعليه الفكر السّياسيّ والفقهيّ العمانيّ التّقليديّ تاريخيّا لم يستوعب الموسيقى والفنون عامّة، فوضعها في خانة اللّهو واللّعب باعتبارها مظهرا من مظاهر التّرف المنبوذ[1].
وهكذا إذا نزلنا إلى النّباهنة في القرن السّابع الهجريّ، وامتدّت لخمسة قرون، بخل التّأريخ أن يسجل عن هذه الفترة، ومع هذا يشير الشّاعر النّبهانيّ اللّواح[2] [ت؟] إلى انتشار الطّرب في مدينة نزوى أيام النّباهنة[3].
وأمّا الدّولة اليعربيّة [من 1034ه وحتى 1161ه] فقد اهتمت بالتّوسع أكثر من الاهتمام بالمعرفة، وهذا الضّيف التّونسيّ الجربيّ عمر بن سعيد بن محمد [ت؟] في عهد الإمام بلعرب بن سلطان[4] [ت 1104ه] حيث رأى مجالس العلم في عمان قليلة، مع قلّة المدارس[5]، فأنشأ حصن جبرين في بهلا كمدرسة وحصن، إلا أنّها ركزت على العلوم الفقهيّة واللّغويّة، ولم يكتب لها الاستمراريّة بسبب الخلاف السّياسيّ.
وأمّا دولة البوسعيد من 1161ه وحتى يومنا هذا فهي الأفضل حالا، خاصّة في الشّق الأفريقيّ، والصّراع الّذي حدث بينها وبين الّذين حاولوا إعادة الإمامة أثر سلبا في جميع جوانب الحياة، ممّا جعلها تعيش مرحلة من البؤس المعيشيّ والمعرفيّ، ولهذا أرسل علماء الإصلاح في ميزاب الجزائر رسالة إلى الإمام غالب بن علي الهنائيّ[6] [ت 2009م] عقب وفاة الإمام محمد بن عبد الله الخليليّ[7] [ت 1373هـ] نصحوه فيها بتشييد المدارس والمعاهد والكليّات، وإرسال البعثات، وتعميم الصّناعات، وتأسيس المطابع والشّركات، وإصدار الجرائد والمجلات[8]، إلا أنّ عهد السّلطان قابوس [معاصر] أعاد المياه إلى مجاريها.
وعلى العموم تشير مراسلة مازن بن غضوبة[9] [ت؟] للنبيّ – صلّى الله عليه وسلّم -، قلتُ: يا رسول الله، إنّي مولع بالطّرب وبشرب الخمر، لجوج بالنّساء، وقد نفد أكثر مالي في هذا، وليس لي ولد، فادع الله أن يذهب عني ما أجد، ويهب لي ولدا تقرّ به عيني، ويأتينا بالحيا، فقال النّبيّ – صلّى الله عليه وسلّم -: اللّهمّ أبدله بالطّرب قراءة القرآن، وبالحرام الحلال، وبالعهر عفّة الفرج، وبالخمر ريّا لا إثم فيه، وآتهم بالحيا، وهب له ولدا تقر به عينه[10]؛ وفي هذا إشارة إلى انتشار الطّرب في العصر الجاهليّ.
ويشير نور الدّين السّالميّ[11] [ت 1332هـ] عن محمد بن محبوب[12] [ت 260هـ] قوله:
روى ابن محبوب لنا عن صحبه *** بأنّ ضرب الطّبل لا بأس به[13]
ويعلّل ذلك السّالميّ بقوله:
ولم يرخصوا بضرب الطّبل *** للهو لكن لمعان العدل
وذاك كالإرهاب للأعدا *** وكإجابة الصّريخ النّائيّ
وكدعاء لصلاة العيدِ *** أو اجتماع بينهم سديد[14]
ويذكر أبو زكريا يحيى بن سعيد [15] [ت 427هـ] عن القصبة الكبيرة – أي المزمار -، فإن المسلمين – أي الإباضيّة – أجازوا استماعها لمزيد قربها من الآخرة، أخبرني زياد بن الوضاح[16] [ت ق 3هـ] أنّه رأى أباه[17] [ت ق 3هـ] يستمعها وهو يبكي[18].
وقاس أحمد بن حمد الخليليّ [معاصر] الأغانيّ الحربيّة والعسكريّة الّتي تتضمن الآلات الموسيقيّة الّتي تستعمل في الحرب على الطّبل – أي في الجواز – فالحكم واحد لا يختلف[19]، وأجاز الدّف لأجل الإشهار – أي في الزّواج – لا لأجل إمتاع الأسماع[20]، كما أنّه أجاز استماع الأناشيد المصحوبة بدف لأجل التّحمس للجهاد لا للطّرب[21].
وأمّا المولد أو المالد فقد كان حاضرا عند الشّافعيّة الصّوفيّة في عمان منذ فترة مبكرة جدا[22]، إلا أنّه لم يعهد في المجتمع الإباضي خاصة في الدّاخل الاحتفاء به إلا عند بعض سلاطين البوسعيد، وكانت النّظرة إليه سلبيّة[23]، والإباضيّة في عمان تأثروا بهذا أبان اختلاطهم بالصّوفيّة الشّوافع خصوصا في شرق أفريقيا، فانتشر لديهم قراءة البرزنجيّ الشّافعيّ[24] [ت 1317هـ] بصوت غنائيّ، والّذي جعل من أبي مسلم البهلانيّ[25] [ت 1339هـ] تأليف كتاب النّشأة المحمديّة كبديل عن البرزنجيّ[26]، وعند بعض الشّوافع يقرأون من الفيوضات الرّبانيّة لعبد القادر الجيلانيّ[27] [ت 561هـ]، أو من ديوان ابن الفارض[28] [ت 632هـ] في مدح النّبيّ – صلّى الله عليه وسلّم –[29].
فأصبح فنّ المالد يتصدر الفنون الدّينيّة في عمان، حيث يقام في بعض الولايات ليلة الخميس من كلّ أسبوع[30]، ويقام فيما مضى حمدا لله تعالى على عودة السّفن التّجاريّة إلى أرض الوطن[31].
وعموما الإنشاد الدّيني في عُمان اليوم تقدّم عن السّابق، وانفتح على غيره من الشّعوب الأخرى، ودخلت فيه المقامات الموسيقيّة، ويستخدم فيه أحيانا الدّف أو الطّبل، وأحيانا الموسيقى، وأصبح له مهرجاناته ورموزه كسائر الدّول الّتي تهتم بالإنشاد الدّينيّ.
وتقترب الرّزحة من الإنشاد الدّينيّ، وتقام عادة في المناسبات الدّينيّة والاجتماعيّة، ومعها بعض ضروب التّرفيه[32] والرّقص، وغناء النّساء دان دان[33]، وفنّ السّيف عند البدو[34]، والعازي الّذي يصاحب الرّزحة خاصة في الحروب[35]، ومن الإنشاد الدّينيّ العمانيّ القديم التّيمينة والتّسبيح للتّعبير عن الحب للخالق والرّسول والأماكن المقدسة والكعبة خصوصا[36].
وكما أسلفنا أنّ سلاطين آل بوسعيد كان لهم اهتماما كبيرا بالغناء والموسيقى، وهذا سعيد بن سلطان [ت 1856م] كانت تتجمع حوله عائلته عصرا على القهوة والعصير، مع حاكٍ كبير – أي صندوق لتشغيل اسطوانات الموسيقى – يدور ويرسل ألحانا من الأسطوانات الّتي بداخله، وأحيانا تغني عندهم امرأة عربيّة اسمها عمرة[37].
ولما رأى السّيد برغش لكلّ دولة من الدّول المتمدنة مقامة خاصّة تعزف بها آلات موسيقيّة في المواسم والأعياد الرّسميّة إجلالا للملك فحسن بعينيه أن يتخذ مقامة خاصة بدولته، ولما خرج إلى أوربا سمع مقامات دول عديدة، ولم يستحسن منها غير مقامة الدّولة البريطانيّة الّتي مطلعها: احفظ الملكة، فأصدرا أمرا إلى قائد جيشه أن يجعل الموسيقى العسكريّة تعزف بهذه المقامة مرتين في الأسبوع على باب قصره وفي جميع الأعياد والمواسم، والّذين يعزفون هم من جيشه من البورتكيز، وآلاتهم من أحسن الآلات وأتقنها[38].
يتبع الحلقة التّاسعة ….. الجزء الثّاني إكمالا لهذه الحلقة …..
الهوامش:
[1] النّبهانيّ: وليد؛ من تاريخ الموسيقى في عمان: إشكاليات ونصوص، كتاب مجلّة نزوى، ط مؤسسة عمان للصّحافة والنّشر والاعلان، عدد 30، جمادى الآخرة 1437هـ/ 2016م، ص: 17. [نقلا عن كتاب الموسيقى العمانيّة لمسلم بن أحمد الكثيريّ].
[2] سالم بن غسان بن راشد بن عبد الله بن علي اللّواح الخروصيّ، ولد في قرية ثقب، بالقرب من وادي بني خروص على سفح الجبل الأخضر، نشأ على يدي والده في قريته، وقرأ القرآن بقرية الهجار من وادي بني خروص، ثمّ رحل في طلب العلم إلى نزوى وأخذ الفقه والأدب.
[3] النّبهانيّ: وليد؛ من تاريخ الموسيقى في عمان: إشكاليات ونصوص، مصدر سابق، ص: 50.
[4] إمام يعربيّ، بويع بالإمامة في اليوم الّذي مات فيه والده سلطان بن سيف 1090هـ، بنا حصن جبرين ببهلا، عزل من الحكم وبويع أخوه سيف بن سلطان الأول سنة 1104هـ.
ينظر: السّيابيّ: أحمد بن سعود؛ الوسيط في التّاريخ العمانيّ، ط مكتبة الضّامريّ للنّشر والتّوزيع، السّيب/ سلطنة عمان، الطّبعة الثّانية، 1434هـ/ 2013م، ص: 144-149.
[5] السّالميّ: عبد الله بن حميد؛ تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان، ط مكتبة نور الدّين السّالميّ، الحيل/ سلطنة عمان، ط 2000م، المجلّد الثّانيّ، ص: 86 – 91.
[6] بويع بالإمامة بعد وفاة الإمام محمد بن عبد الله الخليليّ سنة 1373هـ، وشهد عصره صراعا مع السّلطان سعيد بن تيمور، فخرج ولجأ إلى السّعودية بعد حرب الجبل الأخضر سنة 1379هـ/ 1959م، وظلّ بها حتى توفي سنة 2009م.
ينظر: السّيابيّ: أحمد بن سعود؛ الوسيط في التّاريخ العمانيّ، مصدر سابق، ص: 203 – 205.
[7] بويع بالإمامة بعد مقتل الإمام سالم بن راشد الخروصيّ سنة 1338هـ، وشهد عصره هدوءا وتفاهما بين نظام الحكم والسّلطنة بعد معاهدة السّيب 1339هـ/ 1920م بينه وبين السّلطان تيمور بن فيصل، توفي سنة 1373هـ.
ينظر: أحمد بن سعود؛ الوسيط في التّاريخ العمانيّ، مصدر سابق، ص: 202 – 203.
[8] بكلّي: عبد الرّحمن؛ رسائل البكريّ، ط مكتبة البكريّ، غرداية/ الجزائر، ط 1427هـ/ 2007م، ص: 310.
[9] مازن بن غضوبة السّعديّ النّبهانيّ الطّائيّ أول من أسلم من أهل عمان، كان زعيما لقومه من قبائل طي، وكان يسكن مدينة سمائل، وسادنا للصّنم المعروف باجر الّذي تعبده قبائل طي، ولما رجع من عند النّبيّ – صّلى عليه وسلّم – بنا أول مسجد في عمان.
ينظر: أحمد بن سعود؛ الوسيط في التّاريخ العمانيّ، مصدر سابق، ص: 28 – 31.
[10] السّالميّ: عبد الله بن حميد؛ تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان، مصدر سابق، المجلّد الأول، ص: 52.
[11] عبد الله بن حميد بن سلوم بن عبيد بن خلفان بن خميس السّالميّ، يلقب بنور الدّين، من بني ضبة، فهو ينتمي إلى قبيلة السّوالم، وقد اشتهرت هذه القبيلة بظهور الإمام السّالميّ، وشيخ البيان محمد بن شيخان، ولد الإمام السّالميّ سنة 1286هـ، ببلدة الحوقين، وهي من أعمال الرّستاق، تلقى تعلمه في بلدة الحوقين، وقد حفظ القرآن على يد والده، وتعلّم على يد الشّيخ راشد بن سيف اللّمكيّ، انتقل إلى الشّرقية سنة 1308هـ، فالتحق بحلق الأمير صالح بن علي الحارثيّ، فكان ذلك الالتحاق من مرحلة التّنظير والدّرس إلى مرحلة التّطبيق والميدان، من آثاره المطبوعة: تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان، في التاريخ (2ج)، وطلعة الشّمس على الألفيّة في علم أصول الفقه، ومدارج الكمال، توفي سنة: 1332هـ.
ينظر: معجم أعلام الإباضية [قسم المشرق]، نسخة الكترونيّة.
[12] محمد بن محبوب بن الرّحيل بن سيف بن هبيرة القرشيّ المخزوميّ، وكان جده الرّحيل بن سيف بن هبيرة بن سيف من الدّعاة البارزين في مرحلة الكتمان بالبصرة، ويرجع نسبه إلى قريش كما يقول الرّقيشيّ، وكان جده هبيرة بن سيف من فرسان النّبيّ – صلّى الله عليه وسلّم -، ويكنى بـ “أبي عبد الله”، فإذا ذكر في كتب الإباضية المشارقة فإنه هو المقصود غالبا، وذلك لكثرة رواياته وآرائه، وقد تأثر به الكثير من الفقهاء، وتحتل آراؤه مكانة رفيعة في التّراث الإباضيّ مشرقا ومغربا، نشأ أيام الإمام غسان بن عبد الله، وعاصر الإمام المهنا، وتألق نجمه في أيام الصّلت بن مالك سنة: 237هـ حيث شارك مع علية القوم في مبايعته، توفي سنة: 260هـ.
ينظر: برنامج معجم أعلام الإباضية [قسم المشرق]، نسخة الكترونيّة.
[13] السّالميّ: نور الدّين عبد الله بن حميد؛ جوهر النّظام في علميّ الأديان والأحكام، تعليق أبو إسحاق اطفيش وإبراهيم العبريّ، ط الألوان الحديثة، الطّبعة الحادية عشر، 1410هـ/ 1989م، المجلد الثّاني، ص: 194.
[14] السّالميّ: نور الدّين عبد الله بن حميد؛ جوهر النّظام في علميّ الأديان والأحكام، مصدر سابق، المجلد الثّاني، ص: 194.
[15] القاضي الفقيه أبي زكريا يحيى بن سعيد بن قريش العقريّ النزويّ (ت: 472هـ/ 1079م)، من فقهاء القرن الخامس الهجريّ/ الحادي عشر الميلاديّ، من كتبه الإيضاح في الأحكام.
[16] زياد بن الوضاح بن عقبة، أبو الوضاح، من علماء القرن الثّالث الهجريّ، أحد العلماء الكبار في عمان، ويعرف في الأثر العماني بابن عقبة، عاصر الإمام المهنا بن جيفر (حكم 226-237هـ)، وكان معديا (ضابط، أو موظف كبير) لوالي الإمام بصحار، وكان من المبايعين للإمام الصلت بن مالك سنة 237هـ، وكان من أهل المشورة والرأي في اختيار الإمام الصّلت.
ينظر: معجم أعلام الإباضية [قسم المشرق]، نسخة الكترونيّة.
[17] عالم فقيه، حمل العلم عن موسى بن علي وغيره من الفقهاء، وكان من رجال دولة الإمام المهنا ابن جيفر حكم (226-237هـ)، وكان من المبايعين للإمام الصلت بن مالك سنة 237هـ، وكان إذا حضر في مجلس ارتضاه النّاس كلّهم وأطاعوه، ومن العلماء الّذين اجتمعوا في عهد الإمام المهنا، للفصل في قضية خلق القرآن، والّتي كادت أن تؤدي إلى الفرقة بين المسلمين، فاتفقوا على أن ما سوى الله مخلوق، ومن العلماء الّذين نهوا عن الخوض في سيرة الإمام المهنا، إذ وقع الخلاف في ولايته أو البراءة منه.
ينظر: موقع تادرات، مركز الدّراسات الإباضيّة، تأريخ الزّيارة: الأربعاء 18 أكتوبر 2017م، السّاعة الثّانية والثّلث ظهرا.
[18] العقريّ النّزويّ: أبو زكريا يحيى بن سعيد، الإيضاح في الأحكام، ط وزارة التّراث القوميّ والثّقافة – سلطنة عمان، الطّبعة الأولى، 1404هـ/ 1984م، ج:4، ص: 74.
[19] لقاء مع سماحة الشّيخ الخليليّ، مجلّة جبرين، من أعداد عام 1984م، ص: 29.
[20] فتاوى سماحة الشّيخ الخليليّ، مخطوط.
[21] المصدر نفسه.
[22] العبريّ: بدر بن سالم؛ الأعمال الكاملة، ج: 13، مخطوط.
[23] المصدر نفسه.
[24] جعفر بن إسماعيل بن زين العابدين البرزنجيّ الحسينيّ، ولد في مدينة السّليمانية في العراق عام 1250هـ، ثمّ سافر إلى مصر والتحق بالجامع الأزهر لطلب العلم، وفي عام 1271هـ عاد مع أسرته إلى المدينة المنورة، واستكمل فيها دراسته وعلومه، كان عالماً أديباً شاعراً له عدد من المؤلفات، منها: نزهة النّاظرين في مسجد سيد الأولين والآخرين، والشّجرة الأترجية في سلالة السّادة البرزنجيّة، توفي في المدينة المنورة عام 1317هـ، ودفن في بقيع الغرقد.
ينظر: الزّركليّ؛ الأعلام، مصدر سابق، ج: 2، ص: 122.
[25] ناصر بن سالم بن عديم البهلانيّ الرّواحيّ، وينتمي إلى أصول إلى قبيلة رواحة من عبس، من أكبر شعراء عمان في العصر الحديث، استهوى كتب الفقه والأدب، فهمّ بها دراسة حتى بزغ نجمه، واشتهر أمره قاضيا نبيها، وعالما فقيها، وأديبا لامعا، وفي عهد السلطان بن ثويني تقلد منصب القضاء، وبعدها منصب رئاسة القضاء بها حيث كان له منزلة رفيعة ومرتبة عالية عند الحكام حتى أيام السّيد علي بن حمود بن محمد، حيث استقال بعدها وصرف همته في التّأليف وإحياء آثار السّلف الصّالح، وإنشاد الأذكار، من كتبه: العقيدة الوهبيّة، ونثار الجوهر، والنّشأة المحمديّة، توفي سنة: 1339هـ.
ينظر: الموسوعة العالميّة ويكبيديا، تأريخ الزّيارة: الأربعاء 18 أكتوبر 2017م، السّاعة الثّانية والنّصف ظهرا.
[26] العبريّ: بدر بن سالم؛ الأعمال الكاملة، مصدر سابق، ج: 13، مخطوط.
[27] أبو محمد عبد القادر بن موسى بن عبد الله، يعرف ويلقب في التّراث المغربيّ بالشّيخ بوعلام الجيلانيّ، وبالمشرق عبد القادر الجيلانيّ، ويعرف أيضا ب”سلطان الأولياء”، وهو إمام صوفيّ، وفقيه حنبليّ، لقبه أتباعه بـ”باز الله الأشهب”، و”تاج العارفين”، و”محيي الدّين” و”قطب بغداد”، وإليه تنتسب الطّريقة القادريّة الصّوفيّة، توفي سنة: 561هـ.
ينظر: الموسوعة العالميّة ويكبيديا، تأريخ الزّيارة: الأربعاء 18 أكتوبر 2017م، السّاعة الثّانية وأربعين دقيقة ظهرا.
[28] أبو حفص شرف الدّين عمر بن علي بن مرشد الحمويّ، أحد أشهر الشّعراء المتصوفين، وكانت أشعاره غالبها في العشق الإلهيّ حتى أنه لقب بـ “سلطان العاشقين”، والده من حماة في سوريا، وهاجر لاحقا إلى مصر، توفي سنة: 632هـ.
ينظر: الموسوعة العالميّة ويكبيديا، تأريخ الزّيارة: الأربعاء 18 أكتوبر 2017م، السّاعة الثّانية وخمس وأربعين دقيقة ظهرا.
[29] مصطفى: يوسف شوقيّ، والشّيديّ: جمعة بن خميس؛ الهوامة والتّوحد في فنّ المالد: دراسة مقارنة في بعض ولايات الباطنة، منشور في الوثائق الكاملة للنّدوة الدّوليّة لموسيقى عمان التّقليديّة، مصدر سابق، ج: 1، ص: 154.
[30] المصدر نفسه، ج: 1، ص: 149.
[31] المصدر نفسه، ج: 1، ص: 149.
[32] مصطفى: يوسف شوقيّ، وهوك: كورين؛ حصر وتصنيف فنون عمان التّقليديّة، منشور في الوثائق الكاملة للنّدوة الدّوليّة لموسيقى عمان التّقليديّة، مصدر سابق، ج: 3، ص: 10.
[33] المصدر نفسه، ج: 3، ص: 11.
[34] المصدر نفسه، ج: 3، ص: 11.
[35] المصدر نفسه، ج: 3، ص: 15. [بتصرف]
[36] الشّيديّ: جمعة بن خميس؛ أنماط المأثور الموسيقيّ العمانيّ: دراسة توثيقيّة وصفيّة، ط مركز عمان للموسيقى التّقليديّة، وزارة الإعلام/ سلطنة عمان، 1429 – 2008م، ص: 35.
[37] النّبهانيّ: وليد؛ من تاريخ الموسيقى في عمان: إشكاليات ونصوص، مصدر سابق، ص: 26.
[38] النّبهانيّ: وليد؛ من تاريخ الموسيقى في عمان: إشكاليات ونصوص، مصدر سابق، ص: 22-23.