مسقط- شؤون عمانية:
ضمن الندوات التخصصية التي ينظمها ركن محافظة البريمي كضيف شرف في معرض مسقط الدولي للكتاب والتي بلغ عددها ست ندوات..أقيمت مساء أمس السبت ندوة السيمياء المعمارية والطبوغرافية لمحافظة البريمي..والتي شملت ثلاث ورقات.
الورقة الأولى تحدث فيها المهندس الدكتور حمد بن مسعود الغريبي..عن التحول العمراني الذي شهدته محافظة البريمي..مؤكدآ على أن التحول العمراني في أي منطقة..يعد أحد نتاجات التطور الإنساني، أما ما يخص محافظة البريمي فقد تطرق المهندس الى أن النمو العمراني الذي حدث في العقود الأربعة الماضية في محافظة البريمي حاله كحال باقي محافظات السلطنة يعود لأسباب كثيرة، أهمها: العولمة، حيث ركز على أن الحفاظ على التراث العمراني والمعماري مهم جدآ ليراه الأبناء في المستقبل، ومن أجل الحفاظ على الهوية المحلية، مشيرآ إلى أن الأنماط الحديثة ليست في البريمي فحسب، لكن الحال ينطبق على محافظات ومناطق السلطنة عمومآ.
كما أشار المهندس إلى أن هذه الأنماط غفلت عن الكثير من العناصر المهمة للتراث العمراني والتي كان من الممكن الاستفادة منها وتطبيقها في العمران المعاصر. كما أن الورقة حذرت من أن يصبح هذا الإرث الحضاري في طور النسيان مع تعاقب الأجيال إذا تمت دراسته وفهمه وإعادة تأهيله.
أما ورقة الدكتور سعيد الصقلاوي والتي كانت بعنوان:(العمارة في البريمي وظيفة وسمات) فقد أشارت إلى أن البريمي تكتسب أهمية خاصة في الجغرافية العمانية، كما أشار بأن البريمي كانت إحدى الواحات الهامة التي انضوت تحت ارخبيل الواحات التي عرفت عربيا باسم توام.
وأضاف الصقلاوي بأن لتربة المحافظة وتوافر المياه فيها بالإضافة إلى موقعها المتميز الذي تحمية الجبال ووجودها كمعبر للقوافل التجارية كل ذلك ساعد على الاستقرار ، وبالتالي تكوين التجمعات السكانية حيث أصبحت بعد ذلك سوقا لما يعرف اليوم بمنطقة التجارة الحرة.
وأضاف بأن اسم البريمي جاء من التجمع السكاني الذي التف في هذا المكان كما انها مرتعا لجموع الظباء التي التفت فيها فاكسبها ذلك نفس الصفة وهذه التجمعات السكانية تعود إلى أزمنة تاريخية عرفت من خلال الكشوفات الأثرية بحضارة أم النار التي كانت متجاورة مع حضارة بات والتي تعود إلى الألف الثالثة قبل الميلاد. وقد سعت الورقة المقدمة إلى الحديث عن سمات وملامح العمارة ف البريمي من خلال استعراض أهم مكوناتها المعمارية الحاضرة في النسيج العمراني وهي التحصينات من قلاع وحصون وأبراج تسلط الصور فيها على الملامح المعمارية والتكويينة والإنشائية.
أما الورقة التي قدمها المهندس سليمان البلوشي فقد تناولت عددآ من المحاور تمحورت حول التخطيط الحضري في محافظة البريمي، حيث تحدثت الورقة عن مقومات التخطيط الحضري في المحافظة والمتمثلة في الموقع الجغرافي للولاية ومواردها البشرية التي تميزها، إضافة إلى تطوير بيئة معالجة المياه والمخلفات والهوية الثقافية أيضا، وإمكانية إيجاد مركز ثقافي.
كما تحدثت الورقة عن أهم المقومات التي تتميز بها المحافظة والمتمثلة في المقومات الطبيعية. أما سمات النمو الحضري بالبريمي فقد أشارمقدم الورقة إلى أن أغلب الأشكال الحضرية مبعثرة..إضافة إلى انتقال الأغلبية إلى المناطق الحديثة(المناطق المفتوحة) مع مراعاة الصيغة الجغرافية والجيولوجية