مسقط. العمانية: يعلن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم في الخامس عشر من نوفمبر المقبل عن الفائزين بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب والمخصصة هذا العام 2017 في دورتها السادسة للعرب.
وقد انتهت لجان الفرز من إجراءات التأكد من وثائق ومسوغات الترشح ومدى مطابقتها للشروط العامة للجائزة.. كما قدمت اللجان تقاريرها كل مجال على حدة متضمنة كشوفا واضحة بالأسماء المرشحة للجان التحكيم النهائي وأخرى لتلك المستبعدة مع بيان أسباب الاستبعاد.
وسيتم اختيار فائز واحد لكل مجال من مجالات الجائزة الثلاثة يتم تكريمه بمنحه وسام السلطان قابوس للثقافة والعلوم والفنون والآداب بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره (مائة ألف ريال عماني) في حفل يقيمه مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم المشرف على الجائزة في شهر ديسمبر المقبل ويتم خلاله الإعلان عن مجالات الدورة القادمة لعام 2018م وهي الدورة السابعة والمخصصة للعمانيين.
ويحرص مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم على فتح أبواب التنافس في مجالات الجائزة التي تتنوع سنويا والقائمة على البحث والتجديد وتكريم المثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني.
تجدر الإشارة إلى أن الاقبال على الترشح لنيل الجائزة هذا العام جيد ومن بين المترشحين اسماء مرموقة على مستوى الوطن العربي في المجالات الثلاثة المحددة للجائزة.
وفيما يتعلق بمجالات الجائزة هذا العام فقد تم اختيار مجال الدراسات الاقتصادية في فرع الثقافة، ومجال التصميم المعماري في فرع الفنون، ومجال النقد الأدبي في فرع الآداب.
وتهدف الجائزة إلى دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية باعتبارها سبيلا لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني والإسهام في حركة التطور العلمي والإثراء الفكري، وترسيخ عملية التراكم المعرفي وغرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الصاعدة من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي والفكري. وجاء المرسوم السُّلطاني رقم (18/2011) في 27 من فبراير 2011م القاضي بإنشاء جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب انطلاقا من الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بالإنجاز الفكري والمعرفي وتأكيدًا على الدور التاريخي للسلطنة في ترسيخ الوعي الثقافي باعتباره الحلقة الأهم في سلم الرقي الحضاري للبشرية ودعمًا من جلالته – أعزه الله- للمثقفين والفنانين والأدباء المجيدين حيث تعدُّ الجائزة – وفق ما هو مُقرّر لهاـ جائزة سنوية يتم منحها بالتناوب دوريا كل سنتين؛ بحيث تكون تقديرية في عام يتنافس فيها العُمانيون إلى جانب إخوانهم العرب، وفي عام آخر للعُمانيين فقط.
الجدير بالذكر أن من بين شروط الترشح لجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في مجال الدراسات الاقتصادية أن تتناول المؤلفات في هذا المجال بالتحليل النظري أو التجريبي القضايا التنموية في الوطن العربي مثل: النمو الشامل المستدام، وسوق العمل والتشغيل، والاقتصاد المعرفي والتطور الرقمي، والتنمية البشرية، واقتصاديات البيئة والطاقة، وغيرها، وأن تتميز أعمال المترشح بالأصالة والإجادة، وأن يكون لها تأثير على تطور الفكر الاقتصادي في المجال النظري أو التجريبي من خلال اقتراح الحلول العلمية للاسترشاد بها في صناعة السياسات الاقتصادية في الوطن العربي.
وفي مجال التصميم المعماري تشمل الشروط إضافة إلى الشروط العامة أن تمثل مجمل أعمال المترشح إضافة ثقافية ومعرفية إبداعية للعمارة وأبعادها الهندسية والبيئية، وأن تعبر مجمل أعمال المترشح عن رؤية معمارية ذات أصالة وإبداع منفرد ساهمت في إثراء الحركة المعمارية والفنية والفكرية في العالم العربي، وأن تتميز مجمل أعمال المترشح بالاتساق في الرؤية المعمارية والفكرية وتجسد الالتزام الصارم بعمق قيم العمارة في خدمتها للإنسان ودورها في احترام بيئتها، بينما تشمل شروط الترشح في مجال النقد الأدبي أن يتميز مجمل أعمال المترشح بكشف للجوانب الفنية والفكرية والإنسانية في الأدب وفي مختلف أشكال الإنتاج الفكري وتثمینھا بوصفها قیما كونية عالية، وأن يكون للمترشح سجل رصين ومتميز من الدراسات العلمية المحكّمة والكتب المنشورة وغيرها من المؤلفات البحثية الأخرى وأن تتميز أعماله بالأصالة والإجادة، والتنوع في الممارسة النقدية، وأن يكون المترشح صاحب مشروع نقدي واضح ويجمع بين النظري والتطبيقي.
ومُنِحت جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دوراتها الخمس الماضية لخمسة عشر مثقفًا وفنانًا وأديبًا عمانيًا وعربيًا بواقع خمسة عشر مجالاً متفرّعًا عن الآداب والفنون والثقافة وهي: الدراسات التاريخيّة، وقضايا الفكر المعاصر، الدراسات التربوية، والدراسات في مجال اللغة العربية، والرسم والتصوير الزيتي، والموسيقى، والتصوير الضوئي، والخط العربي، والقصّة القصيرة، والشعر العربي الفصيح، والتأليف المسرحي، وأدب الطفل، والترجمة، والفنون الشعبية العمانية والرواية.