فايزة محمد- شؤون عمانية:
ضمن البرنامج الثقافي لمعرض مسقط الدولي للكتاب الذي ينطلق الأربعاء المقبل 21 / فبراير ويستمر إلى 2 / مارس / 2019، تنظم الجمعية العمانية للكتاب والأدباء يوم الأثنين 25 / فبراير / 2019 في خامس أيام المعرض ندوة تاريخية بعنوان ” من مسقط إلى جوادر ” يشارك فيها عدد من الباحثين العمانيين وهم: أحمد بن خلفان الشبلي، وفاطمة بنت سالم البلوشية، والدكتورة هدى بنت عبد الرحمن الزدجالية، ويدير الندوة الدكتور سليم بن محمد الهنائي. وتقام في قاعة الفراهيدي الساعة السابعة مساءً.
وفي حوارٍ خاص مع ” شؤون عمانية ” أوضحت الدكتورة هدى بنت عبد الرحمن الزدجالية أن ” تنظيم هذه الندوة من قبل الجمعية العمانية للكُتاّب والأدباء يمثل قيمة تاريخية هامة من حيث تسليط الضوء على محطة هامة من محطات التاريخ العماني التي ظلت لفترة طويلة مجهولة أمام الباحثين العمانيين لندرة مصادرها التاريخية”.
ووصفت الزدجالية جوادر بأنها: ” مثلت ” بوابة النسيم العليل ” إحدى المناطق الهامة ذات الموقع الاستراتيجي التي امتد إليها النفوذ العماني لفترة تربو على قرنين من الزمان ترك خلالها العمانيون آثاراً وأبعاداً سياسية واقتصادية وتاريخية وحضارية وثقافية واجتماعية لا بد من البحث عنها والتعريف بها منذ أن امتد لها النفوذ العماني من عام 1792 – 1958 حين انتهت السيادة العمانية عليها”.
وحول الندوة المشار إليها وأبرز المحاور التي تتطرق إليها أوضحت الزدجالية أنها تتناول محاور هامة، منها: الجانب السياسي والاقتصادي، وأثر الوجود العماني بها ثقافياً واجتماعياً وسياسياً وحضارياً، من قبل عدد من المؤرخين الباحثين والمتخصصين في هذا الجانب.
واختتمت الزدجالية حديثها بالقول: ” وستبقى جوادر في التاريخ كما لقبت بأنها ” آخر ممتلكات الإمبراطورية العمانية وراء البحار ” شاهد عيان على علاقات عمان بحضارات مختلفة أثرت وتأثرت بها لتترك بصمات لن تمحوها الزمن.
الجدير بالذكر أن الدكتورة هدى بنت عبدالرحمن الزدجالية هي باحثة في التاريخ وصدر لها كتاب بعنوان ” جوادر تحت السيادة العمانية، ١٩١٣-١٩٥٨ م”، وهو عبارة عن بحث نالت من خلاله الباحثة درجة الماجستير في التاريخ من كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الشارقة وصدر عن مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية بجامعة نزوى بالتعاون مع منشورات الجمل سنة 2015 . –