العمانية
تشهد المخيمات السياحية تدفّقًا سياحيًّا من داخل السلطنة وخارجها كواحدة من المنتجات السياحية التي تلقى إقبالا من السياح حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة أشغال المخيمات خلال هذا الموسم الشتوي الذي يمتد من شهر أكتوبر وحتى نهاية أبريل من كل عام بلغت ما بين 60 إلى 70 بالمائة.
وتقوم وزارة السياحة بتشجيع الاستثمار في المخيمات السياحية باعتبارها منتجًا سياحيًا ورافدًا يسهم في زيادة وتوفير الغرف الفندقية للقطاع السياحي في السلطنة، إذ تشير الإحصائيات إلى أن عدد الأسرة التي وفرتها المخيمات بلغ 313 سريرا في 175 غرفة بعشرة مخيمات.
وأكد العديد من أصحاب الشركات السياحية والمخيمات والمنتجعات السياحية المتنوعة إلى تنامي الإقبال السياحي على رمال الشرقية حيث تشهد زخما كبيرا، وصفه المتحدثون من أصحاب النشاطات السياحية بأنه تأكيد على تنوع المنتجات السياحية التي تزخر بها ولايات ومحافظات السلطنة ودليل على تنوع البرامج السياحية وثرائها وتلك مؤشرات كافية لجذب المزيد من الفئات السياحية على اختلافها.
وقال طلال بن خلفان الشعيبي مدير إدارة السياحة بمحافظة شمال الشرقية إن هناك تطورًا إيجابيًا في الإقبال السياحي على المخيمات بالمحافظة مما يعكس رغبة السياح في الاستمتاع بجمال الطبيعة الصحراوية، مشيرًا إلى أن المخيمات السياحية في رمال الشرقية أثبتت نجاحها كمنتج سياحي عُماني متفرد أسهم إلى حد كبير في توفير المنشآت الفندقية للعديد من الفئات والشرائح من السياح من داخل السلطنة وخارجها.
وأكد الشعيبي أن هناك رغبة لدى الكثير من السياح الأجانب في اكتشاف أسرار الرمال وطبيعتها تمثل ذلك في الحجوزات والبرامج السياحية المكثفة إلى تلك الوجهات التي تعتبر أحد أهم الأماكن والمقاصد طلبا للرحلات في الصحراء في الوقت الحالي، موضحًا أن رمال الشرقية تعد واحدة من أجمل أماكن التخييم في السلطنة وأشهر المقاصد السياحية لمحبي مختلف الأنشطة السياحية وممارسة مختلف الرياضات.
وأشار إلى أن أنشطة المغامرات تحظى بجاذبية خاصة لدى السياح والزوار الذين يستمتعون بركوب الجمال وعبر حزمة من البرامج التي تتعلق بقطع الرمال الذهبية من خلال القوافل التي تسير من مواقع المخيمات السياحية إلى مواقع أخرى في مناطق مختلفة لعدة أيام مع ممارسة رياضات الرماية والتزحلق على الرمال وركوب دراجات الدفع الرباعي.
ووضح الشعيبي أن المخيمات السياحية في رمال الشرقية تتميز بحفاظها على التراث العمراني العُماني الأصيل، لذا تحرص معظم المخيمات السياحية على تقديم حزم من البرامج الفنية المختلفة من الفنون التقليدية وتعمل على ابتكار طرق حديثة لتغليف المنتجات الحرفية اليدوية العُمانية إضافة إلى الابتكار في طهو مختلف أنواع المأكولات والمشروبات العُمانية.