العمانية:
تبدأ دار الأوبرا السلطانية مسقط غداً برنامج العام الجديد (2019) بحفل للمطرب، ومؤلف الأغاني، والموسيقي الإيطالي المعروف بلقبه المسرحي “زوكيرو” الذي يعدُّ أب البلوز الإيطالي.
وبدأ زوكير مسيرته الفنّيّة منذ أن كان شابّا يافعا، عندما غنّى في منتجع فورت دي مارمي على ضفاف البحر المتوسط قبل أن يسافر إلى الولايات المتحدة عام 1984 حيث برز نجمه، وكان أول مغنٍّ إيطالي يؤدي أغنية “غوانتا لا ميرا” الكوبية المشهورة منذ سنة 1929، وتعني المرأة من غوانتانامو التي سجلها أغلب المغنين في العالم، ما عدا فناني إيطاليا.
ويوصف صوت “زوكيرو” بـ”السنديان العتيق”، ويمتاز بمزجه الأساليب الموسيقية المختلفة، وقدرته العالية على إبهار جمهوره بصوته الفريد، وموسيقاه التي تجمع بين الروك، والبلوز، والجاز، والسول.
وتبدو جذوره في الريف الإيطالي واضحة في أعماله، فهو مغرم بالتعبير عن مشاعره وعواطفه، وكأنه ما زال يقطن في قريته الصغيرة بمقاطعة ريجيو ايميليا، شمال إيطاليا.
ونال شهرة عالميّة واسعة، وردّد الجمهور العديد من أغانيه المعروفة في إيطاليا، وأوروبا، ومنها الأغنية الأولى التي مثّلت حجر الأساس في شهرته وهي “قليل من السكر”، ويوما بعد آخر اكتسحت أغانيه أوروبا، والأمريكيتين، وأستراليا، ودول البحر المتوسط، وأصبح من كبار المشاهير حتى تجاوزت مبيعات أسطواناته 80 مليون نسخة، وأصدر له روستيشي ألبوما جديدا في مطلع القرن الحالي بيعت منه مليونا نسخة خلال عشرة أشهر، فأقام بعدها أول حفلة له في قاعة كارنيغي العريقة بنيويورك.
ونجحت خطة زوكيرو للتوسع، وكان أول مغن للروك الإيطالي يؤدي حفلة موسيقية في قصر الكرملين بموسكو عام 1990، وقد فاز بالعديد من الجوائز، ومن أبرزها وسام التميّز من الجمهورية الإيطالية، وجائزتان من جوائز عالم الموسيقى، وست جوائز “بلاتينوم يوروب” من الاتحاد الدولي للصناعة الفونوغرافية، وترشح لنيل جائزة “غرامي”.
وتعاون زوكيرو مع موسيقيين مشهورين على غرار إريك كلابتون، ومايلز ديفيس، وراي تشارلز، وستينغ، وبونو، وبيتر غابرييل، ولوتشيانو بافاروتي. وقدم عروضه في أعرق القاعات مثل قاعة “ألبرت” الملكيّة، ومدرج “أرينا دي فيرونا”، وتضمنت الجولة العالمية “بلاك كات” في عام 2017 تقديم 137 حفلاً وهو يشارك حاليًا في جولة عام 2018 بعنوان “وانتد”.