مسقط- شؤون عمانية:
استضافت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ليلة أمس الأثنين بمقرها بمرتفعات المطار، أمسية شعرية موسيقية للمجموعة من الشعراء المبدعين المكفوفين، وتحت شعار “لنضيء العالم”، وشارك فيها نخبة من الشعراء وهم سويبج بن حميد الجنيبي، وعبدالحافظ بن سهيل الرواس، وحامد الحامدي.
تميزت الأمسية بتقديم مجموعة من القصائد الرائعة للشعراء المشاركين والتي تنوعت بين الوطنية والغزلية والوجدانية، قدمت ما تكنه ذواتهم بصورة رائعة ملفته، مع عزف على آلة العود قدمه الشاعر حامد الحامدي، وتفاعل الحضور مع تفاصيل الأمسية حيث جماليات الشعر والموسيقى. وأثبت الأمسية أن هؤلاء المبدعين لا يختلفون عن غيرهم، بل إن ابداعهم الشعري أوجد مساحة من الجمال ورقي المفردة المعبرة، وفي الإطار ذاته وعبر المشاركون في الأمسية عن سعادتهم بهذه المشاركة الاستثنائية، فقد قال سويبج الجنيبي: ليس بغريب على مؤسسات القطاع المدني في السلطنة ان تتواصل مع شريحة المكفوفين، وأنا سعيد جدا بهذه المناسبة التي قدمتني شاعرا للجمهور، فالشكر موصول لجمعية الكتاب والأدباء العمانيين التي بادرت هي الأخرى لتفعيل هذا الحضور الثقافي، ونحن على ثقة بإن هذه الأمسية التي تستقطب ذوي الإعاقة لن تكون الأخيرة بإذن الله وسنعمل على تقديم أنفسنا في صورة نحسبها الأفضل في المرات المقبلة.
أما الشاعر عبد الحافظ الرواس وهو نائب رئيس جمعية النور للمكفوفين بمحافظة ظفار، فقد أثنى على دور الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في تقديم نخبة من الشعراء المكفوفين للجمهور، من خلال أمسية شعرية مغايرة، وأشار بقوله: أنا سعيد جدا بهذه المشاركة التي عرفتني على شخصيات أدبية وثقافية شعرية عمانية من خلال مجيئها هي الأخرى إلى الفعالية والاستماع إلى قصائدنا، وعسى أن نجتمع لاحقا في أمسيات قادمة في القريب العاجل.
فيما أشار الشاعر حامد الحامدي إلى أن مثلا هذه الأمسيات لهي حافز رائع في صقل الشاعر والمبدع من ذوي الأحتياجات الخاصة، وما هذه الأمسية إلا تواصل مباشر وملموس مع المتابع الكريم، وقال: أقدم شكري الخاص للقائمين على هذه الفعالية بالجمعية العمانية للكتاب والأدباء على كل ما بذلوه من جهود من أجل صقل مواهبنا وتقديمنا للجمهور في السلطنة، وهذا أمر ليس بالغريب عليهم، وعسى أن تجمعنا الظروف أن نلتقي في أمسيات أخرى قريبة جدا.
الجدير بالذكر أن هذه الأمسية تأتي في إطار تواصل الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مع كافة شرائح المجتمع الثقافي بما في ذلك ذوي الأحتياجات الخاصة، لتربط عوالمهم الثقافية بالمجتمع من خلال صقل إبداعهم وتوجهاتهم الشعرية والفنية.