رصد- شؤون عمانية:
نشرت وكالة ” مهر ” الاخبارية الإيرانية مؤخراً تقريراً إقتصادياً عن السلطنة قالت فيه أن ” السلطنة بموقعها الاستراتيجي في منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية وإطلالها أيضاً على المحيط الهندي ينتظرها مستقبل اقتصادي مشرق ودور اقليمي هام في مجال النقل والتجارة. مشيرة إلى أن الحكومة العمانية تسعى اليوم وراء لفت الأنظار إلى مميزاتها الاقتصادية في مجال الخدمات اللوجستية والاستيراد والتصدير والموانئ، بالإضافة إلى الجانبين السياحي والصناعي، خاصة الصناعات الثقيلة القائمة على النفط والغاز.
وأشارت الوكالة إلى استضافة السلطنة مؤخرا النسخة الثانية والثلاثين من مؤتمر النقل الطرقي الذي اشرف عليه الإتحاد الدولي للنقل الطرقي (IRU) بمشاركة ما يقارب ثلاثين متحدثاً حكوميا و 1000 ضيف تم اختيارهم من بين 80 دولة، إلى جانب العديد من الشركات البارزة في النقل على غرار VOLVO ،AXA ،PWC ،Mercedes Benz ،MAN ،IBM ،Virgin Hyperloop موضحة أن المؤتمر جاء ” لإظهار الموقع المتميز والمستقبل المشرق لسلطنة عمان في القطاع اللوجستي في سياق تطلع السلطنة إلى جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية ورفع مساهمة القطاع في إجمالي الناتج المحلي لتطوير اقتصادها” .
وأوضحت الوكالة أنه جغرافياً فإن السلطنة تشكل حلقة وصل للمستثمرين الراغبين في الوصول الى الأسواق الاقليمية، فضلا عن جهود السلطنة في تطوير المطارات وإنشاء الموانئ الصناعية والربط بالسكك الحديدية والعمل على تفعيل سياحة المؤتمرات، مشيرة إلى مشاريع السلطنة في إقامة المناطق الاقتصادية المتكاملة، كمنطقة الدقم الاقتصادية الخاصة التي وصفتها الوكالة بأنها تعتبر واحدة من أكبر المشاريع التجارية المقبلة في عمان بالسنوات المقبلة.
ونقلت الوكالة عن عضو مجلس الشورى العماني توفيق اللواتي في حديث لوكالة مهر للأنباء، على امتلاك السلطنة ثلاثة مواقع استراتيجية في صحار” و”دقم” و”صلالة”، بالإضافة إلى منطقة رابعة في “صور” التي يوجد فيها مراكز للغاز المسال وبعض الصناعات البتروكيماوية كاليوروا والامونيا، موضحاً ان هذه المناطق تعتبر صناعية واستراتيجية، ثلاث منها تتمتع بوجود موانئ على المستوى العالمي تستقبل السفن العملاقة مما يمكن السلطنة القيام بدور أكبر مما هي عليه الآن.
كما أوضحت الوكالة بأن السلطنة رسخت سياسيا مكانتها في المنطقة باعتبارها وسيطا موثوقاً لا ينجر في الصراعات، وتفهم طبيعة التوازنات في المنطقة، ولهذا تقف على مساحة واحدة من كل الأطراف الاقليمية.
وأكدت الوكالة أنه يمكن اعتبار السلطنة مرشحة لاضطلاع دور عالمي في قطاع النقل واللوجستيات في المستقبل القريب؛ وذلك بالنظر الى ميزاتها التنافسية الاقتصادية لجذب الاستثمارات الاقليمية والعالمية، وموقعها الجغرافي، وسياساتها الوسطية التي ترتكز على جلب المصالح الاقتصادية بدلا من التورط في المغامرات والصراعات.
وختمت الوكالة تقريرها المطول بالقول أن السلطنة تتطلع الى تنويع مصادر دخلها وتعزيز قطاعها السياحي من خلال تطوير الموانئ وخطوط السكك الحديدية التي سيتم تربطها بدول مجلس التعاون، إلى جانب تنمية مطاراتها، والاستثمار في البنية التحتية وخاصة في مجال الطرق والنقل.