مسقط _ شؤون عمانية
نظمت وزارة السياحة حلقة عمل ترويجية عن السلطنة في العاصمة الإيطالية روما في إطار الجهود الهادفة للترويج للقطاع السياحي واطلاع الأسواق الأوروبية على المستجدات السياحية في السلطنة كالتسهيلات في التأشيرات والخدمات الفندقية. حضر الفعالية معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة وسعادة احمد بن سالم باعمر سفير السلطنة لدى إيطاليا وبمشاركة العديد من شركات السفر والسياحة الإيطالية ووسائل الإعلام.
وتضمنت الحلقة عرضا قدمه مكتب السلطنة السياحي في العاصمة الإيطالية روما لشركات السياحية العمانية المشاركة في الحلقات الترويجية تطرق فيها إلى اتجاهات السياح الإيطاليين ورغباتهم في الوجهات السياحية.
وعقد معالي وزير السياحة لقاءات مع عدد من أصحاب الشركات السياحية الإيطالية ناقش خلالها التطورات السياحية في السلطنة والتسهيلات والمزايا التي تمنح للاستثمار إضافة إلى مرونة الإجراءات.
كما تطرق إلى الجهود الترويجية التي تقوم بها وزارة السياحة بهدف تعزيز القطاع السياحي في السلطنة و التعريف بالمقومات الطبيعية و فضلا عن اطلاع الأسواق السياحية الأوروبية بالمستجدات في. القطاع السياحي في السلطنة.
واستمع معاليه إلى مقترحات و آراء مسؤولي الشركات السياحية الإيطالية حول سبل تعزيز التعاون بين القطاعين العام و الخاص في البلدين في المجال السياحي.
من جانب آخر اطلع معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة على جلسات المشتركة التي عقدت بين الشركات السفر والسياحة العمانية ونظيرتها الإيطالية واستمع إلى شرح مبسط عن البرامج السياحية التي تقدمها الشركات السياحية والبرامج التي تقدمها للسياح أثناء زيارتهم للسلطنة.
وأشاد معاليه بمشاركات الشركات العمانية في مثل هذه الحلقات و الترويج لمنشآت الفندقية و البرامج السياحية، موضحا بان الترويج مشوولية مشتركة تنهض بها الحكومة ممثلة في وزارة السياحة من خلال الترويج العام عن المقومات السياحية و المعالم التي تزخر بها السلطنة و الخدمات و التسهيلات، في حين دور القطاع الخاص السياحي الترويج لمرافقه و خدماته السياحية في اطا ر التكامل المنشود بين القطاعين العام و الخاص.
وأهاب معاليه بالشركات السياحية العمانية أن يكون لها حضورا أكبر في الأسواق السياحية لما لذلك من أهمية كبيرة في تنامي اعداد السياح و رفع حركة الأشغال في الفنادق، وإثراء السياحية في البلاد تعود بالنفع على الجميع.
كما أوضح معاليه أن التنافس الذي يشهده القطاع السياحي يحتم على الجميع النهوض بمسؤولياته في هذا الجانب، و ايلاء التسويق بكافة اساليبه وقنواته.
واشار إلى ان المشاركة في الحلقات النرويجية و المعارض وغيرها التي تنظمها الوزارة في الأسواق السياحية لها مردود إيجابي في الاطلاع على الأسواق السياحية و رغبات السياح التي تشهد تغيرا يتطلب مواكبته بالمزيد من المنتجات و الخدمات السياحية، ويتطلب الاقتراب أكثر من هذه الاسواق.
من جانبه أشاد سعادة أحمد بن سالم باعمر سفير السلطنة في إيطاليا بالجهود التي تبذلها وزارة السياحة في الترويج للسياحة في السلطنة من خلال مكاتبها الخارجية و الحلقات التي تنظمها، مشيرا إلى أن هذه الجهود واضحة في تزايد عدد السياح الإيطاليين للسلطنة عاما بعد الآخر و كذلك الأنشطة الإعلامية و التواصل الاجتماعية بارزة في وسائل الإعلام الإيطالية و منوها بأن السلطنة ترتبط بعلاقات وطيدة مع إيطاليا من الأهمية توظيفها من جانب الجهات المختصة و الاستفادة منها بشكل بما يعود بالمنفعة الاقتصاد العماني.
كذلك ألقى سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج بوزارة السياحة كلمة قال فيها إن عدد السياح من السوق الإيطالي في تزايد مستمر كأحد أهم الأسواق الأوروبية التي تستهدفها السلطنة لجذب المزيد من السياح مشيرا إلى عدد السياح من السوق الإيطالي خلال الفترة من 2009 إلى نهاية شهر سبتمبر من العام الجاري بلغ 236.468 سائحا ( مائتان وستة و ثلاثون ألفا واربعمائمة و ثمانية وستون سائحا)، موضحا أن عدد السياح خلال التسعة أشهر الماضية من العام الجاري بلغ 48882 سائحا ( ثمانية واربعون ألفا وثمانمائمة واثنان وثمانين سائحا). مؤكدا بانه من المتوقع أن يرتفع العدد إلى سبعين ألف سائحا بنهاية العام.
وأضاف أن تزايد الأعداد السياح يعكس بان هناك فرصا أكبر لجذب إعداد أكبر من من السياح الإيطاليين، موضحا بان هذا ما تعمل عليه الوزارة في زيادة الترويج عبر العديد من الوسائل التي تعكس المقومات الطبيعية و الحضارية و تعدد البيئات و اعتدال الطقس.
كما اضاف المعمري مخاطبا شركات السياحة والسفر الإيطالية المشاركة في حلقة العمل بأن تنظيم هذه الحلقة يأتي استجابة لجهودكم الكبيرة و تقديرا لما تبذلوه في الترويج للسلطنة، و اطلاعكم على المستجدات في السوق السياحي بالسلطنة من تسهيلات و خدمات نوعية تضفي الاريحية للسائح.
وأشار إلى إن العلاقات العمانية الإيطالية علاقات وطيدة وان هناك الكثير من أوجه الشبه في العراقة التاريخية التي تتميز بها البلدين و قال بأن إيطاليا متحفا مفتوحة من المعالم التاريخية، و السلطنة تضم أكثر من 500 قلعة و حصن تشكل جزء من المنظومة السياحة الثقافية في السلطنة.
وبين أن كل ما يتطلع إليه السائح في السلطنة متوفرا سواء من حيث الخدمات السياحية والمرافق وحفاوة وكرم الشعب العماني والأمن والاستقرار الذي ينشده كل الزوار.
من جهته قال ماسيمو توكيتي، ممثل مكتب السياحة العماني في إيطاليا، إن إيطاليا هي ثالث أكبر سوق أوروبي للسياحة العمانية بعد ألمانيا والمملكة المتحدة. وتنعكس شعبية السلطنة في السوق الإيطالي بوضوح في نمو عدد السياح الوافدين خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف، “يسجل قطاع السياحة في السلطنة نمواً قوياً. ففي العام الماضي، ارتفع عدد السياح الدوليين بنسبة 13.1%، في حين ارتفع تدفق السياح من إيطاليا بنسبة 35.3%. ويستمر الاتجاه الإيجابي ويتسارع في عام 2018. ففي النصف الأول من العام الحالي .
واضاف استقبلت السلطنة 837,821 سائحًا دوليًا، بزيادة 27% عن نفس الفترة من العام الماضي – بلغ معدل النمو 100 في المائة من السوق الإيطالية – حيث اختار 45,064 سائحاً إيطالياً عمان كمقصد.”
ويعزى هذا النمو إلى تطبيق استراتيجية متعددة المستويات تهدف إلى ترويج الوجهة السياحية لوكالات الترفيه الفردي ووكالات المجموعات من متوسطة إلى عالية المستوى من المهتمين بالسياحة الثقافية.