شؤون عمانية- يوسف علي البلوشي
أقامت سفارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بالسلطنة مساء اليوم الأربعاء 31 أكتوبر 2018م حفل استقبال في فندق انتركونتننتال مسقط بمناسبة الذكرى الـ 64 للعيد الوطني لثورة أول نوفمبر 1954م، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الله بن زاهر الهنائي مستشار الدولة، وبحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء والمكرمين وأصحاب السعادة والمسؤولين بالسلطنة، وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى السلطنة.
وفي كلمته بهذه المناسبة أكد سعادة محند صالح لعجوزي السفير الجزائري بالسلطنة بأن سلطنة عُمان من الدول الشقيقة التي تولي لها الجزائر اهتمامًا كبيرًا وتسعى للارتقاء بالعلاقات الثنائية التي تجمعها بها على جميع المستويات، مشيدًا بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين التي تعززت وتنامت في ظل القيادتين الحكيمتين والرشيدتين للبلدين؛ فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وحضرة صاحب جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظهما الله ورعاهما”.
وقال بأن العلاقات الجزائرية العمانية تتميز بعمق وامتداد تاريخي ترسخ بقيام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سنة 1974 التي تطورت بشكل مستمر في إطار مبدأ الأخوة والاحترام المتبادل. مضيفًا بأن العلاقات السياسية بين البلدين تُعد متميزة وتتسم بتطابق في وُجهات نظر قادة البلدين حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. أما فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية، فإن مسؤولي البلدين يحرصون على إعطاء دفع قوي لهذه العلاقات، مؤكدًا وجود إرادة قوية لتعزيز آليات الشراكة والتعاون، أهمها اللجنة المشتركة الجزائرية العُمانية التي أنشِئت سنة 1990 وعقدت حتى الآن 7 دورات، ويجري حاليًا التحضير للدورة الثامنة التي ستعقد بالجزائر.
من جهة أخرى أوضح سعادة السفير بأن الفاتح من نوفمبر 1954 يُعد أحد الأيام التي خلدها التاريخ تتجلى من خلال إرادة وعزيمة رجال أشاوس أخذوا على عاتقهم مسؤوليات جسام تمثلت في تحرير الجزائر واسترجاع سيادته الوطنية، قائلا بأنه “يوم فخر واعتزاز لشعب كافح لما يزيد عن 130 سنة من أجل استرجاع سيادته الوطنية، فضحّى بالغالي و النفيس من أجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة”.
وتقدم سعادة السفير في ختام كلمته بأحر التهاني مقرونة بأطيب التمنيات لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه ولكل الشعب العُماني بمناسبة ذكرى نوفمبر المجيد، كما وجه الشكر الجزيل للسلطات العُمانية وعلى رأسها وزارة الخارجية لما يتلقونه من تسهيلات في تأدية مهامهم خدمة للمصالح المشتركة للبلدين.