العمانية :
بدأت صباح اليوم أعمال الندوة الرابعة حول (الأعاصير المدارية والفيضانات المفاجئة ، (بعد عشـر سنــوات علــى جونو وفـت .. الدروس المستفــادة) تنظمها الجمعية العمانية للمياه بهدف الحد من الآثار السلبية لهذه الظواهر الطبيعية وتطوير نظم إدارة مخاطر الكوارث في وقت مبكر وتطوير نظم رصد للتحذير من شأنها أن تسهم في التنبؤ والاستعداد لها والتعرف على ما تم تحقيقه من إجراءات واستعدادات من قبل الجهات المعنية لمواجهتها في المستقبل.
رعى افتتاح أعمال الندوة معالي السـيد سعود بن هلال البوسعـيدي وزير الدولـة ومحافـظ مسقـط وبحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء.
وقال المهندس زاهر بن خالد السليماني رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمياه كلمة له إن السلطنة شهدت منذ فجر النهضة المباركة تطورا شمل معظم القطاعات التنموية مع ما يصاحب ذلك من تأثير على مفردات البيئة بصفة عامة وعلى الأخص زيادة الطلب على الأراضي لمختلف الاستخدامات حيث تم استصلاح الأراضي وتسارعت التنمية العمرانية صاحب ذلك التضييق على مجاري الأودية.
ووضح رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمياه ان تقارب الأنواء المناخية الاستثنائية التي تعصف بالعالم اجمع وان السلطنة ليست بمعزل بحيث تكاد تقترب هذه الظواهر من سواحل السلطنة سنويا وبدرجات مختلفة من القوة والمسافة.. وان هذه الظروف واكبها تطور كبير علميا واداريا وتقنيا حيث تم استحداث المؤسسات المتخصصة لمراقبة هذه الظواهر والاستعداد للتقليل من مخاطرها.
وأشار إلى ان هذه الندوة تأتي أهميتها في ظل الكثير من التقلبات والمتغيرات المناخية وأن هناك تطورات كثيرة حدثت خلال السنوات العشر الماضية في مجال الاستعدادات للأنواء المناخية الاستثنائية سواء كان على مستوى التنبؤات الجوية ونشر التقارير في مسارات هذه الأعاصير أوالاستعداد لها من ناحية البنى الأساسية ونشر الوعي الثقافي بين شرائح المجتمع المختلفة بالإضافة الى الجهود المبذولة من مختلف المؤسسات والجهات ذات العلاقة من ناحية أخرى وتقديم المساعدات والإغاثة والاحتياطات اللازمة.
وبين انه تم تشكيل عدة لجان بقيادة الدفاع المدني تضمنت تشكيل لجان للطوارئ والتنبؤات وتقوم بدورها مشيرا إلى ان هناك العديد من الأعاصير اقتربت من سواحل السلطنة آخرها /مكونو/ الذي دخل السلطنة .
وتسعى الندوة التي تستمر يومين بالنادي الدبلوماسي إلى توحيد جهود الخبراء والمعنيين بالمياه وتبادل المعارف والخبرات في مجال الأعاصير المدارية والفيضانات المفاجئة من خلال طرح ومناقشة ٢٥ ورقة علمية عبر ٥ جلسات تتضمن سبعة محاور.
وتسلط الندوة الضوء على تجربة السلطنة في مجال مجابهة الأعاصير والفيضانات المفاجئة والدروس المستفادة كما تستعرض ما حققته الجهات المختصة في مجال الاحتياطات اللازمة للتقليل من مخاطر الفيضانات كما تتيح الندوة التعرف على التقنيات الحديثة والحلول المتخذة للتقليل والحد من الآثار السلبية للأعاصير والفيضانات المفاجئة واستحضار التجارب العالمية فيما يتعلق بالاستعدادات لمواجهة الاعاصير والإغاثة والإنقاذ.
كما اشتملت في اليوم الأول على عدد من أوراق العمل تضمنت دور قوات السلطان المسلحة في إدارة الحالات الطارئة و الأدوار التي تضطلع بها مكاتب أصحاب الولاة في الانواء المناخية الاستثنائية والدروس المستفادة – نموذج ولاية قريات و دور مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تكامل البنى الأساسية لمرافق الأرصاد الخليجية و الإجراءات والدراسات التي قامت بها بلدية مسقط بعد الانواء المناخية الاستثنائية و دور وزارة الزراعة والثروة السمكية في مواجهة التأثيرات السلبية للاعاصير المدارية والفيضانات المفاجئة على القطاع الزراعي.
وتتضمن محاور الندوة الاستعدادات والخبرات المكتسبة في مواجهة هذه الظواهر (نشأتها وأسباب تكونها الأنواء المناخية المصاحبة لها) وسبل التقليل من الآثار السلبية لها ودور مؤسسات المجتمع المدني والإعلام في ذلك اضافة الى معرفة الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأعاصير والفيضانات المفاجئة وتأثير الأعاصير على التصميمات الهندسية للمنشآت المائية والبنية الأساسية والتغييرات المناخية والأعاصير والفيضانات المفاجئة.