العمانية:
يزور السلطنة حالياً وفد الأطفال الفلسطينيين من أبناء الشهداء والأسرى ومرافقيهم، في بادرة عميقة الدلالة على الاهتمام البالغ الذي توليه السلطنة لدعم الشعب الفلسطيني بشتى المجالات والوسائل خلال الفترة من 22 إلى 29 يوليو الجاري.
وتستظيف وزارة التنمية الاجتماعية هذا الوفد بمركز رعاية الطفولة بالخوض للاستفادة من البرامج والخدمات التي يقدمها المركز، كما أعدت الوزارة برنامجاً سياحياً ترفيهياً للتعرف على أبرز وأهم المعالم والأماكن السياحية والتراثية التي تزخر بها السلطنة.
وقد تعرف الوفد على المركز والبرامج التي يقدمها كالبرامج التعليمية والثقافية والدينية والترويحية، وبرامج التهيئة المهنية وإكساب المهارات، وكذلك برامج تقييم أوضاع الأطفال الاجتماعية والصحية والنفسية تحت إشراف فريق من الخبراء والأخصائيين.
كما قام الوفد بزيارة إلى جامع السلطان قابوس الأكبر، والمتحف الوطني والتعرف على المحتويات التي تزخر بها جنباته، والاطلاع على تاريخ عمان العظيم، وتاريخ النهضة المباركة، بالتزامن مع احتفالات السلطنة بيوم النهضة المباركة، بالإضافة إلى زيارة سوق مطرح.
وحول زيارة وفد الأطفال الفلسطينيين قال سليمان بن حميد الجهضمي مدير مركز رعاية الطفولة: إن وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في مركز رعاية الطفولة بالخوض تستضيف وفدا من الأطفال الأيتام وأبناء الاسرى والشهداء الفلسطينيين، كنهج سنوي من الوزارة لترسيخ العلاقات بين الأطفال الأيتام والتعرف على أقرانهم والتعرف أيضا على السلطنة تاريخا وحضارة. مشيرا إلى أن هذه الزيارة جاءت هذا العام تزامنا مع احتفال السلطنة بيوم النهضة المباركة التي انطلقت على يد بانيها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم-حفظه الله رعاه.
وتهدف السلطنة من هذه الاستضافة إلى عدة أهداف منها المساهمة في التخفيف من حدة الفقد للأطفال الأيتام وأبناء الأسرى، والتأكيد على الروابط العميقة التي تربط السلطنة بأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق وعمق الروابط الأخوية بينهم، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين المختصين في مجال الطفولة ورعاية الأيتام، بجانب سعي السلطنة إلى استمرار العلاقات في هذا الجانب وتعزيزها.
من جانبه قدَم عماد عمران- مدير عام الرعاية الاجتماعية بوزارة التنمية الاجتماعية بدولة فلسطين- شكره وامتنانه للسلطنه على حسن استضافتهم لوفد الأطفال الفلسطينين من أبناء الشهداء والجرحى والأيتام، مؤكدا أن هذه المبادرة ليست بالغريبة وهي امتداد للعديد من المبادرات التي تقوم بها السلطنة تجاه فلسطين، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي أيضا للاطلاع على التجربة العمانية في إدارة شؤون الطفل، مما يساهم في إضفاء المزيد من المهارة والمعرفة في إدارة شؤون الأطفال بفلسطين.
واعتبر عماد عمران أن هذه الزيارة تتيح لأطفال فلسطين التعرف على التاريخ العماني والأماكن السياحية والأثرية بالسلطنة، كونها تشكل لهم إثراء معرفيا ثقافيا بمستوى عال جدا، وذلك لما للسلطنة من بعد تاريخي وامتداد حضاري، ومن حسن الحظ تزامن الزيارة مع يوم النهضة العماني وسط التطور العمراني الكبير الذي تشهده السلطنة.