بقلم :زكريا بن عامر بن سليمان الهميمي
عندما تولى الشيخ أبو زيد عبدالله بن محمد بم رزيق بن سليم ( ولد: ليلة 15 رمضان 1301 هـ – 3 رجب 1364 هـ /9 يونيو 1884 – 14 يوليو 1945 م ) ولاية بهلا عام 1334 ٥ /الموافق لعام 1916 م أدرك جليا أنه لن يستطيع تحقيق الأمن والسلم الاجتماعي والاستقرار في الولاية التي كانت تشهد بعض الاضطرابات الأمنية في تلك الفترة إلا بتنفيذ سياسات أمنية فاعلة بالتوازي مع سياسات اقتصادية فعالة، حيث أن الأمن والاقتصاد هما وجهان لعملة واحدة، فلا يمكن تحقيق رخاء اقتصادي دون تحقيق أمن عام في المجتمع، والعكس صحيح حيث يلعب الجانب الاقتصادي دورا رئيسا في تحقيق الأمن والسلم في البلاد، لذا عمل الشيخ على تبني سياسات أمنية وسياسات اقتصادية في نفس الوقت، فمن السياسات الأمنية التي اتبعها الشيخ ما يلي :
1. تطبيق نظام عقوبات جزائية رادعة :حيث شدد العقوبات على المجرمين خاصة في بداية حكمه للولاية ، حيث أن الكثير من المجرمين وقطاع الطرق كانوا يكونون عصابات اجرامية أصبحت تهدد الأمن العام والأمن الداخلي للولاية، فيذكر أن أهالي سفالة بهلا شكوا للشيخ اعتداء بعض العصابات الاجرامية على نخيلهم ومزروعاتهم، حتى ان بعض تلك العصابات الاجرامية كانت تدخل المنازل الخاصة للناس بلا استئذان وكانوا يعتدون على حرمات المساكن بغية سرقة مافيها، خاصة سرقة طعام العشاء الذي قد لا يملك رب الأسرة إلا ذلك الطعام ليطعم به أهله وعياله نظرا للظروف الاقتصادية التي كان يمر بها المجتمع في ولاية بهلا، فاستجاب الشيخ لطلب أهالي سفالة بهلا وشدد العقوبة على المجرمين حيث أنه كان يسجن كل من اعتدى على قطعة صغيرة مزروعة بإحدى المزارع وتسمي باللهجة المحلية الجلبة كجلبة نبات الفجل مدة ستة أشهر، وأحيانا يسجن من اعتدى على شجرة مثمرة مدة عام كامل حتى تثمر تلك الشجرة من العام التالي، وكان يستخدم القيد والخشبة لتقييد أؤلئك المجرمين في سجن قلعة بهلا، وبفضل هذه السياسة قضى على كثير من تلك الخلايا والعصابات الاجرامية.
2.اعتماد نظام استخبارات أمني محكم : حيث كان الشيخ يبث العيون داخل ولاية بهلا وخارجها لجمع المعلومات الأمنية وتسليمها له للإطلاع عليها أولا بأول، كما كان يراقب بنفسه مداخل ومخارج الولاية ويتأكد من قيام من يرسله في مهمة استخبارية بواجبه على أكمل وجه، كما كان الشيخ يسير بنفسه متخفيا في الليل للاطلاع على الوضع الأمني في الولاية، وكان يعتمد كثيرا على العيون التي توجد في كل من سفالة وعلاية بهلا كونهما تمثلان مركزا كبيرا للتجمع السكاني، كذلك كان يعتمد كثيرا على العيون في سوق ولاية بهلا كونه يمثل مركزا لتجمع الناس الذين يأتون إليه من داخل الولاية وخارجها، وللرقابة على سكان الحارات في بهلا كان الشيخ يطلب من رشداء الحارات عندما يجتمع بهم إضافة إلى العيون التابعة له في كل حارة أن ينقلوا له أية معلومات مهمة عن الوضع الأمني في تلك الحارات، ويذكر أنه في يوم من الأيام حصل عراك بالأيدي والعصي بين حارتين متجاورتين في مركز ولاية بهلا نتيجة خلاف على مكان ما، حيث كان كل من سكان تلكم الحارتين يدعي ملكية ذلك المكان ، فتم إبلاغ الشيخ بما يجري فأرسل مباشرة قوة من عسكر قلعة بهلا وتم اعتقال جميع المشاركين في ذلك الصراع وتقديمهم للمحاكمة العادلة للفصل بينهم.
3.تأسيس قوة أمنية مركزية رادعة :حيث قام الشيخ بتنظيم عسكر قلعة بهلا وأجرى لهم رواتب تكفي معيشتهم وتضمن ولائهم المطلق له، وكان يتأكد بنفسه من أداء أعمالهم الموكلة إليهم ويحاسب المقصر منهم، حيث انه مثلا كان ينادي في الليل على الحارس المكلف بالسهر على حماية أحد أبراج قلعة بهلا فإذا لم يجبه ذلك الحارس كونه كان نائما عاقبه بخصم جزء من راتبه الشهري، كذلك عمل على تشكيل قوة عسكرية مهمتها القيام بغزو قطاع الطرق كمعاملة بالمثل حيث ان عددا من قطاع الطرق من البدو كانوا يقومون بغزو الولاية للنهب والسرقة والتخريب، فكان يرسل عليهم عددا من المسلحين التابعين له ويزودهم بكل ما يحتاجونه من مؤونة وسلاح ويأمرهم بغزوهم في عقر دارهم مثل ما كانوا هم يفعلون، كذلك يذكر أنه في زمان ولاية الشيخ على ولاية بهلا كانت هنالك عدد من حالات جرائم الاختطاف يقوم بها بعض المجرمين خاصة من البدو يقومون من خلالها بالاتجار بالبشر وبيعهم خارج عمان، فيذكر ان أحد أهالي ولاية بهلا جاء إلى قلعة بهلا و اشتكى للشيخ الريامي من أن أحد المجرمين خطف ابنته وكانت طفلة صغيرة في السن، فقال له الشيخ : ربما أهملت المحافظة على ابنتك لذا قام باختطافها ذلك الرجل؟ فرد عليه ذلك المواطن :” بأنه لم يهمل ابنته لكنها سرقت أثناء لعبها خارج المنزل” ، فعلى الفور قام الشيخ وأمر ذلك الرجل بأن يختار أفضل النوق السريعة في قلعة بهلا ويلحق بذلك المختطف بحثا عن ابنته، وبالفعل وجد ذلك الرجل ابنته في سوق إحدى الولايات معروضة للبيع، فأنقذها من عملية الاتجار بالبشر .
4. الاهتمام بترميم وصيانة المراكز الدفاعية والأمنية في الولاية : اهتم الشيخ الريامي بصيانة وترميم المراكز الأمنية والدفاعية في الولاية فقام بترميم حصن جبرين وجعل فيه حامية عسكرية، كما عمل على ترميم سور بهلا الأمني الدفاعي وجعل عليه أيضا حامية عسكرية ، وجعل على بعض صباحات أي مداخل سور الولاية حامية عسكرية تراقب العدو من أعلى السور ومن بين تلك الصباحات صباح السالم في سفالة بهلا حيث كانت بعض الحيوانات كالجمال التابعة للبدو تدخل منه وتعيث فسادا في المزروعات فعمل على منع تلك الحيوانات من دخول منطقة سفالة بهلا، وكذلك جعل حامية تفتيش ومراقبة على برج العقد في سور بهلا كون ذلك البرج كان يمثل نقطة مراقبة لطريق مرور القوافل وللناس الذين كانوا يسافرون إلى خارج الولاية تمهيدا للسفر خارج عمان كالسفر لشرق أفريقيا ولبلدان الخليج العربي وللحج إلى بيت الله الحرام، كما جعل حامية مراقبة أمنية وعسكرية علي برج بن زيدا في علاية بهلا.
5.شمولية مبدأ الأمن لمكونات البيئة المحلية : حيث أن مفهوم الأمن عند الشيخ الريامي كان مفهوما شموليا، يشمل الإنسان والحيوان والنبات على حد سواء، حيث كان الشيخ يأمر بالقبض والقضاء على الجمال التي تأتي من خارج الولاية بأعداد كبيرة لتأكل مزروعات الناس، كما كانت هنالك في بداية حكمه أعداد كبيرة من الكلاب المسعورة في ولاية بهلا التي كانت تهدد الناس في الطرقات فأمر بقتل تلك الكلاب والتخلص منها، كما كان يعطي مبالغ مالية على قتل الفئران والدبابير والثعابين، وكذلك الطيور التي كانت تقضي على المحاصيل الزراعية ومنها محاصيل الحبوب كالقمح والشعير، وغيرها من الدواب والحشرات المؤذية للناس، كما كان الشيخ يطبق عقوبة الحبس في قلعة بهلا لمن سيب حيواناته وتركها ترعى من أموال الآخرين بغير وجه حق.
6. غرس مبدأ التحاكم للقضاء المركزي في الولاية : حيث كان الناس قبل حكم الشيخ عبدالله الريامي يأخذون حقهم بأيديهم وكان قويهم يأكل ضعيفهم فتقع بينهم العداوات والخصومات والنزاعات التي تؤدي إلى اضطراب حبل الأمن في المجتمع، ولكن عندما جاء الشيخ عبدالله الريامي كان يطلب من الجميع التحاكم أمام جهة مركزية واحدة وهي القضاء في قلعة بهلا مركز الحكم، ويذكر أنه قال لأؤلئكم الذين كانوا يتصارعون بالأيدي والعصي والحجارة بعد اعتقالهم واحضارهم إلى قلعة بهلا ما نصه:” عصر الحكم السابق لولاية بهلا – ويقصد به حكم الشيخ ناصر بن حميد العطابي – قد ولى بل رجعة، وكنتم في ذلك الزمان تتحاكمون إلى أيديكم ويأكل قويكم ضعيفكم، أما الآن فإنني بصفتي القاضي الشرعي الوحيد للولاية لا يجوز لكم أخذ شيء بأيديكم، بل عليكم التحاكم إلى الشرع الشريف في قلعة بهلا فهو الحكم بينكم”، وضمانا لنزاهة القضاء كان الشيخ الريامي لا يدخل ولا يأكل من بيوت أهالي ولاية بهلا تعففا منه حتى لا تؤثر تلك الضيافة على الأحكام الشرعية الجزائية التي كان يصدرها في مجلسه القضائي.
7. الاهتمام بنشر الوعي الثقافي والعلمي في المجتمع : حيث أن الشيخ الريامي كان يدرك ان الجهل كان سببا رئيسا من أسباب تفشي الجريمة في المجتمع، لذلك حرص كل الحرص على نشر مظلة التعليم في المجتمع البهلوي، فاهتم بعمارة اموال وأوقاف مدارس القرآن الكريم (الكتاتيب) التي كان يدرس فيها الطلبة ذكورا وإناثا، وكان يستعمل الأسلوب الوعظي والأسلوب القصصي لتوصيل المعلومة للناس، كما كان يقوم بتدريس علوم اللغة العربية وعلوم الشريعة الاسلامية لعدد من طلبة الولاية في قلعة بهلا وكانوا فيما بعد نبراسا يحمل شعلة نور العلم في الولاية، كما اهتم بالمعلمين في جامع بهلا التاريخي القديم، وكان يفتي الناس فيما يهمهم من أمور دينهم ودنياهم.
وهذه السياسات الأمنية أتبعها الشيخ في نفس الوقت بسياسات اقتصادية ناجعة تحقق العدالة الاقتصادية في المجتمع، وبالتالي انعكس ذلك إيجابا على الجانب الأمني المجتمعي وعلي السلم الاجتماعي، فعلى صعيد تعزيز الأمن الاقتصادي في مجتمع ولاية بهلا اتبع الشيخ عبدالله الريامي السياسات الاقتصادية التالية :
1. التشجيع على الزراعات المحلية الاستراتيجية:حيث ان الزراعة كانت تمثل الدعامة الأساس للأمن الغذائي الاستراتيجي في الولاية، فشجع الشيخ على زراعة فسائل نخيل جديدة كزراعة فسائل نخلة الخلاص كما شجع على غرس الأشجار المثمرة وزراعة الخبوب بمختلف أنواعها، وكان يعطي البذور للمزارعين، كما اهتم الشيخ بأموال بيت المال والتي كانت عبارة عن مزارع نخيل واراض زراعية وجعل لها عمالا يقومون بشؤونها، وكان يتفقد نخيل بيت المال بنفسه حيث يذكر في يوم من الأيام أنه مر على نخلة ورأى فيها طلعا لم يتم تلقيحه فذهب إلى المسؤول عن أموال بيت المال وأخبره أنه يجب عليه أن يقوم بتلقيح ذلك الطلع في تلك النخلة، وكذلك كان يحبس من وجده مقصرا في إصلاح ماله، وكان كثيرا ما يكرر إذا علم بمقصر أو متكاسل في خدمة مزرعته قائلا :”أتريدوننا أن نكفر بنعمة الله” .
2. تبني سياسة الإقراض المالي: حيث كان الشيخ يقرض الناس مبالغ مالية يسددونها على أقساط ميسرة بغرض الإنماء الاقتصادي، فكان يقرض البذور للمزارعين، ويعطي مبلغ من ثلاثة إلى أربعة قروش لمن يريد استطناء عدد من النخيل، ثم بعد الحصاد يسدد تلك المبالغ من ريع بيع تمر ذلك النخيل.
3.دعم الفقراء والفئات المحرومة في المجتمع :
حيث أولى الشيخ الريامي هذه الفئة رعاية خاصة، فيذكر أنه في أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية ضربت موجة من الغلاء أسعار البضائع الغذائية الاستهلاكية ومنها سلعة الأرز، فكان الشيخ الريامي يقدم للفقراء والجائعين وجبة عشاء مجانية في قلعة بهلا، كما كان يصرف لهم قطع ملابس وأثواب بالمجان، بل وصل الأمر إلى ختان أطفالهم على نفقة الدولة، مساعدة لهم على تحمل التكاليف المعيشية المرتفعة والتي كانت تؤثر سلبا علي حياة هذه الفئة من الناس.
4.الحفاظ على موارد المياه وتنميتها في الولاية:حيث تعد المياه عصب وشريان الحياة، لذا عمد الشيخ على صيانة الأفلاج في واحة بهلا ومنها فلج الميثا لضمان ديمومة تدفق المياه في تلك الأفلاج، كما أمر بحفر آبار جديدة وإصلاح القائم منها، وفي أوقات الجدب العصيبة التي كانت تمر بها الولاية كان يغذي تلك الأفلاج بعدد من الآبار خاصة في علاية بهلا عن طريق استخدام آلات استخراج المياه من الآبار المعروفة محليا بالزاجرة، ويروى عنه انه وجد في يوم ما ماء أحد الأفلاج يفيض من أحد الجوانب فأمر بزراعة شجرة موز في ذلك المكان للإستفادة من مياه ذلك الفلج في ري أحد النباتات.
5. الاهتمام الخاص بسوق الولاية : حيث كان سوق ولاية بهلا يعد شريانا اقتصاديا مهما لحياة الناس، لذا خصص له مديرا لشؤونه يراقبه ويتأكد من دقة المكاييل والموازين فيه، كما كان يراقب فيه المعاملات التجارية والمالية ومدى توافقها مع أحكام الشريعة الإسلامية تجنبا للمعاملات الربوية والاحتكار والغش التجاري.
6. تأسيس مخازن للإحتياطي الغذائي : حيث خصص الشيخ الريامي مخازن للمواد الغذائية في قلعة بهلا، حيث كان يخزن فيها التمر والحبوب والعوال (نوع من السمك المجفف) ليصرفها وليستخدمها في أثناء الأزمات الاقتصادية أو كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وكان على سبيل المثال يدخر تمر نخلة الفرض في مخازن في قلعة بهلا كون هذا النوع من التمور يبقى لمدة زمنية طويلة دون أن يفسد .
7. حماية المال العام : حيث كان يحرص تمام الحرص على المال العام خاصة الحفاظ على أموال بيت المال في ولاية بهلا، فيذكر على سبيل المثال أن امرأة من ساكني بيت المال في ولاية بهلا وجدت شجرة ياسمين في بيت المال وقد تفتحت أزهارها، فحملت تلك الأزهار إلى قلعة بهلا مركز الحكم، فشم الشيخ الريامي رائحة تلك الأزهار الفواحة عند باب القلعة، وقال :”أشم اليوم رائحة من روائح الجنة” ، فأخبرته تلك المرأة بأنها قامت بقطف تلك الأزهار من إحدى ضواحي بيت المال، فأمر تلك المرأة بأن تبيع تلك الزهور للنساء في حارة الحوية وهي الحارة القريبة من قلعة بهلا التاريخية، وعندما أحضرت له تلك المرأة تلك النقود القليلة الناتجة من ذلك البيع ، أعطاها شيئا من تلك النقود كأجرة لها، ثم نادى الشيخ على ابنه أحمد وأعطاه مفتاح غرفة مخزن النقود في القلعة وأمره بأن يضع تلك المبالغ المالية هنالك، قائلا :” هذا مال الدولة ولا حق لنا فيه”، ففي مرض وفاته أوصى أهله بأن لا يسكنوا في ولاية بهلا بعد وفاته، قائلا لهم :” ما انا إلا موظف مؤتمن في الدولة وليس لي حق ولا لكم أيضا حق في أي من اموال بيت المال وما يوجد من متاع في المخازن في قلعة بهلا لأن ذلك كله بيت مال للمسلمين، فغادروا بهلا بعد وفاتي وليس لكم قعود فيها أبدا “، وكان الشيخ كثيرا ما يردد هذه النصيحة بصوت عال :”اتقوا الله في أموال الدولة “.
وهكذا أخي القارئ الكريم تجولنا معا في رحاب جانب مشرق من سيرة الشيخ عبدالله الريامي كأحد صناع التاريخ المجيد في ولاية بهلا المباركة علنا نأخذ عبرا وعظات تفيدنا في مشوارنا في هذه الحياة الدنيا الفانية، ولنقارن بين الماضي والحاضر لنضيء معا دروب المستقبل الواعد بإذنه تعالى.
ختاما : حفظ الله بهلا، ورحم الله الشيخ العلامة المصلح عبدالله الريامي رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء،إنه سميع مجيب الدعوات، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
* المراجع:
1.روايات تفضل بها علي والدي الكريم :عامر بن سليمان بن عامر بن سليمان الهميمي المعاصر للشيخ أبي زيد عبدالله بن محمد الريامي، وهي روايات بعضها تدون لأول مرة في لقاء معه في منزله بمحلة اللحمة التاريخية.
2. قراءات في عدد من الكتب والبحوث التي تحدثت عن سيرة الشيخ الريامي في ولاية بهلا منها كتاب الشيخ أبو زيد عبدالله الريامي السيرة والآثار والأعمال، مكتبة الندوة بولاية بهلا.