الكاتب: يوسف بن علي البلوشي
أصبح الوقود اليوم الشغل الشاغل لكل الناس، وهذا بطبيعة الحال لا يختلف عليه أثنان في مقدار ما يقدمه مزودو خدمة الوقود بالسلطنة، واليوم عندما تتفاوت تسعيرة الوقود أو ينتظر المستهلك التسعيرة لكي يختار توجهه نحو مزود معين يقابله خدمات افضل وتسهيلات مثلى تقدم له.
لقائي مع أحد الصيادين ذات يوم عندما أراد ان يمم وجهه شطر البحر فأراد التزود بالوقود، وحمل أواني تزود الوقود، يحكي واقع متفاوت بين مزودي وموفري الخدمة في مختلف المحطات، وإصراره على اختيار مزود واحد ، وهذا يقودنا أنه لو سلمنا الأمر أن الإنسان البسيط يحتاج في كل متغيرات حياته لمنتج يعينه على تيسير أموره الحياتية ولا يكلفه الكثير، فداوم على اختيار محطات ومنتجات “المها”، بل وتمنى ان تضاهي خدمتها كل مزودات المشتقات النفطية وخاصة في حال توفرها بمواقع مميزه مثل موانيء الصيد.
عندها فتح ذلك في ذهني مئات الاسئلة، منها: لماذا يختار البعض مزود خدمة معين لكي يداوم على شراء منتجاته من الزيوت والوقود؟، ولماذا كانت رغبة الصياد يومها -على سبيل المثال- التزود من محطة وقود شركة المها لتسويق المنتجات النفطية والتي تُعرف ب ” المها” ؟.
يقودك ذلك إلى أن انتشار محطات الوقود – والتي تبلغ مئتان واربع عشر محطة وقود موزعه في مختلف ربوع السلطنة، وفي أصعب المناطق وعورة بل في مواقع هامة – يسهل عليك تلبية كل احتياجاتك بل يشكل دعما للقطاع السياحي في البلد ، مثل إنتشار محطات الوقود في طريق نزوى صلالة، كما تتوفر في صلالة وحدها قرابة تسع وعشرين محطة ، وكذلك في الجبل الأخضر الموقع السياحي الأشهر الذي يرتاده الناس صيفا، توجد ” المها” كمحطة تزود وحيده ، بالتالي ذلك يفتح المجال إلى ضرورة تبني التنافس المحمود بين مختلف المزودين .
فالسائح اليوم يهمه توفر الخدمات المتاحة لسيارته وتزويدها بالمنتجات السليمة من زيوت الآلات والوقود، وهذا ما اعتمدت عليه “المها” في جعل الوقود يحمل صفات عالية في تطبيق المعايرة المعتمدة عالميا، وطبقاً للمواصفات المعتمدة بالسلطنة، و صيانة ومعايرة مضخاتها بشكل دوري، التزاماً بتقديم خدمات للناس بجودة وكفاءة عالية، مع توفير أجهزة حديثة بمواصفات عالمية تحاكي التقنيات المتطورة في قطاع تسويق الوقود مما يسهل على المستخدم فترة بقاء أطول للوقود في مركبته .
ويمتد ذلك على تكاملية واسهامات مزودي الوقود، ليس على تقديم المشتقات النفطية فحسب، بل يمتد دعم المجتمع من خلال بوابة المسؤولية الاجتماعية، وكان ل “المها” عند بحثي في ذلك الدعم المباشر للمسؤولية الاجتماعية دون ضغوط مجتمعية، وبالتالي ساهم في دعم المبادرات الوطنية الهادفة، وشاهد الجميع في الأنواء المناخية الأخيرة في صلالة محاولة عدم انقطاع الخدمة في ظل هذه الأجواء لتعمل مزودات الوقود وتتصاعد معها وتيرة العمل لعودة المناطق إلى ماكانت عليه من بناء وتعمير.
ولا يغفل البعض عن المناشدات الحالية في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي إلى تعمين الوظائف، فيتضح جليا ان نسبة التعمين في ” المها” بلغت 78% في مختلف الوظائف الهامة والإدارات المختلفة وهو ما سهل مهمة الدعم الوطني وتوفير البطاقة بالمجان دون رسوم؛ وذلك إيمانا من الشركة بهذا الدور المؤسسي والوطني والذي عكس على أهداف نظام الدعم الوطني في دعم المواطنين العمانيين وتمكينهم من استخدام دعم الوقود، وهي تعد مسألة تكاملية مع الحكومة وهذا ما يفترض ان تقوم به مختلف مؤسسات تزويد الوقود.