صلالة- شؤون عمانية: إنطلقت أمس الأحد ورشة تدريبية موجهة للكتابة المسرحيّة في أدب الطفل التي تنظمها مؤسسة مجالس الأثير في محافظة ظفار وتقدمها الأكاديمية الدكتورة وفاء الشامسيّة المتخصصة في أدب الأطفال، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، وذلك في الكلية التطبيقية بصلالة.
وتهدف الورشة في جانبها النظري إلى تسليط الضوء على مسرح الطفل والأطر العامة للكتابة في هذا المجال، واطلاع المتدرّبين على نماذج مسرحيّة موجهة للأطفال، وتحليلها في ضوء معطيات القصة والحبكة، والشخصيات والحوار؛ للتعرّف على أبرز السمات والخصائص المتعلقة بها.
أمّا على الجانب العملي فإنها تهدف إلى تدريب المشاركين على أسس كتابة مسرحية الطفل ضمن مراحل منهجية، تتضمن: اختيار القصة، ومرحلة التشريح، ومرحلة تطوّر الأحداث، ومرحلة الحدث النهائي مع إعطاء التغذية الراجعة بعد إنهاء كل مرحلة مما يسهم في صقل مواهب الكتّاب الصاعدين في مجال كتابة مسرحية الطفل، والخروج بإنتاجات مسرحيّة من تأليف المشاركين تنطبق عليها الشروط العامة للمُؤلّف الموجه للطفل، والعمل على إصدارها من قبل الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء.
وأشارت الدكتورة وفاء الشامسية إلى أن الورشة اقتصرت على عدد محدود من المشاركين رغبة في التركيز عليهم في مرحلة الكتابة، حيث بدأ اليوم الأول بالتعريف بمسرح الطفل، والأطر العامة للكتابة في هذا المجال، ثم الانتقال إلى استعراض بعض النماذج المسرحيّة الموجّهة للطفل بالتركيز على كيفية بناء القصّة والحبكة، والحوار، والشّخصيات. وقد قدّم المشاركون قراءات تحليلية عميقة تنمّ عن وعيهم بهذه المحاور الثلاثة.
أمّا في اليومين الثاني والثالث فيتضمنان التطبيق العملي لكتابة مسرحية الطفل من خلال البناء الدرامي وفقاً للمراحل التالية: اختيار القصّة، ثم الانتقال إلى مرحلة التشريح وعرض المشكلة، يأتي بعد ذلك مرحلة تطوّر الأحداث، وأخيراً معالجة الحدث النهائي.
وقد تفاوتت الأعمال المنتجة بين الأعمال الخيالية والأعمال الواقعية التي تطرح مجموعة من الأفكار والقيم وتعالج موضوعات تهمّ طفل اليوم، وتعرضها في قالب شائق ممزوج بالمتعة والمغامرة.
الجدير بالذكر أن هذه الدورة التدريبية انتهت بوضع المسوّدات الأولى لنصوص مسرح الطفل، وستعقبها مرحلة المتابعة للمشاركين حتّى يتم استلام الأعمال في صورتها النهائية تمهيداً لطباعتها في إصدار تتبنّى طباعته الجمعيّة العمانية للكتّاب والأدباء، ويأتي هذا تأكيداً على دور الجمعية العمانية في دعم الكاتب العماني وتبنّي الأقلام الصاعدة وصقل المواهب الشّابة.