مسقط- شؤون عمانية:
العوفي: ندشن مبادرة (أمسيات الغرفة) ذات أبعاد هامة للاقتصاد الوطني لتكون مستمرة طوال العام
مودي: السلطنة من الدول المؤهلة لاستخدام طائرات بدون طيار لتميزها بأجواء المشمش والمباني المسطحة
مهاب الهنائي: (بيئة) تدرس عدة مبادرات لاستخدام التقنية الحيوية لإنتاج الوقود الحيوي وإنتاج الطاقة والغاز الحيوي من النفايات
العولقي: القطاع النفطي من أول القطاعات التي طبقت أسس الثورة الصناعية
العبري: تمكن تقنية النانو من صناعة أجهزة ومعدات ذات خصائص ليس بالإمكان الحصول عليها بالطرق التقليدية.
التوبي: نسعى لبناء جيل منتج للمعرفة وقادر على التكيف مع متغيرات الثورة القادمة
أقيمت مساء أمس الأول “الأربعاء” الموافق 6 من يونيو 2018 ثالث أمسيات غرفة تجارة وصناعة عمان لشهر رمضان المبارك، والتي عقدت بالمقر الرئيسي للغرفة بعنوان “الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل الأعمال”، برعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي، وبحضور سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان (2018 – 2022)، وسعادة محمد بن سعيد الحجري عضو مجلس الشورى، وعددا من المسؤولين وصناع القرار في المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الأخرى، وذوي الاختصاص في القطاع التقني.
ناقشت الأمسية منهجية التأثير الإيجابي للثورة الصناعية الرابعة على الصناعات الحالية والاقتصاد والتدريب والفرص الكامنة في تحويل الصناعات لمواكبة التطور، ونظم ابتكار تجارب الدول المتقدمة والتأثيرات الاقتصادية، والطاقة الاحفورية وتقنيات الطاقة في المستقبل القريب وتأثيرها على الصناعة والاقتصاد، بالإضافة إلى فرص صناعات تقنية النانو في الثورة الصناعية، وتكامل البيئة والمناخ لدعم الثورة الصناعية، وآليات بناء الكادر المحلي للاستعداد ولمواكبة السباق في مجالات الثورة الصناعية الرابعة، كما تطرقت الأمسية لمناقشة متطلبات دعم القطاع الصناعي لمواكبة تطورات الثورة الصناعية من حيث البحث والتطوير العلمي، وفرص المستقبل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجالات الثورة الصناعية الرابعة.
مبادرة الغرفة
وأعلن بدر بن سيف العوفي مساعد المدير العام للشؤون الإدارية والمالية خلال الأمسية عن تدشين مبادرة (أمسيات الغرفة) لتكون مستمرة طوال العام، وليست مقتصرة على شهر رمضان فقط وذلك بواقع 4 أمسيات في كل عام، وستتناول موضوعات اقتصادية واستثمارية حيوية ذات أبعاد أساسية وهامة للاقتصاد الوطني وعملية التنمية الشاملة المستدامة، مشيرا إلى أن الأمسيات الرمضانية قد لاقت تفاعلا إيجابيا من المنتسبين، كما أنها تؤسس لانطلاق مرحلة جديدة من التطوير في مضامين ومفاهيم الأمسيات في المرحلة المقبلة، مؤكدا سعي الغرفة الدائم والمستمر إلى دعم مساهمات القطاع الخاص في العملية التنموية الشاملة وتعزيز الشراكة مع كافة الجهات والقطاعات ذات العلاقة في السلطنة.
مستقبل الأعمال
وألقى الدكتور كريس مودي خبير في مجال نقل العلوم والمعارف والتكنولوجيا ورقة عمل بعنوان “الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل الأعمال”، مشيرا خلالها إلى أن الثورة الصناعية الرابعة بشكل أساسي هي عبارة عن مزيج بين الفيزياء والتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والتي تساعد على جمع كافة المعلومات وتحليلها وإعادة إنتاجها، موضحا أن البروفيسور كلاوس شواب مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي قد صاغ مصطلح الثورة الصناعية الرابعة ونشر كتابًا يحمل نفس الاسم في عام 2016، حيث يشهد العالم تحولات عميقة في جميع الصناعات، بما في ذلك إنشاء نماذج أعمال جديدة، وتعطيل الأعمال القائمة وإعادة تشكيل أنظمة الإنتاج والاستهلاك والنقل والتوصيل.
وأوضح كريس مودي أن الثورة الصناعية الأولى بدأت مع اختراع الطاقة المائية والطاقة البخارية، أما الثورة الصناعية الثانية فبدأت بكثافة الكميات الإنتاجية والكهرباء، وتميزت الثالثة بعصر الكمبيوتر والتقنيات الرقمية، والطريق إلى الثورة الصناعية الرابعة سيكون بشكل أساسي مزيج من الالآت والصناعة، وستشهد نضوج في التقنيات الفيزيائية السيبرانية الجديدة، وتمكن التحليلات الرقمية من تحقيق مستوى جديد من الإنتاجية التشغيلية، بالإضافة إلى الاتصال في كل مكان في جميع أنحاء سلسلة التوريد، وتحقيق مستويات غير مسبوقة من البيانات وزيادة قدرات الحوسبة.
تقنيات الثورة
كما تطرق كريس مودي للحديث عن التقنيات الرئيسية في الثورة الصناعية القادمة منها الروبوتات التي تشتغل ذاتيا في مختلف المؤسسات كالمصانع والمستشفيات والبنوك، وتقوم بإجراء المعاملات المصرفية وغيرها من الوظائف، حيث تشهد الثورة الصناعية الرابعة تطورات بشكل كبير، حيث يتمكن الفرد من إدارة حياته من خلال هاتفه النقال، إضافة إلى التقنيات في السيارات ذاتية القيادة وتقنية انترنت الأشياء، والمحاكاه التي تستخدم في كثير من قطاعات الأعمال، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والحوسبة السحابية وتخزين المعلومات الكبيرة، والواقع الافتراضي من أهم التطورات التي تشهدها الثورة الصناعية القادمة، أما الأمن السيبراني هو من أهم التطورات الحيوية، وتشهد الطاقة المتجددة والتخزين نموا كبيرا، حيث أن السلطنة تستخدم هذه التقنية مما قد يؤثر ويغير الحياة خلال عشرين عاما القادمة، موضحا أن جميع هذه القطاعات تشهد نموا في خلق فرص العمل، ولابد من تغيير الأعمال بشكل دوري ومواكبة التغييرات، حيث سيتم خلق فرص عمل جديدة مواكبة للأحداث القادمة، وسينخفض عدد الوظائف التقليدية ونحتاج إلى التغيير والاستعداد لمواكبة التغيرات التي تتطلبها الحياة بعد 20 عاما، ويجب على صاحب الأعمال أن يتطور ويتكيف مع الواقع ويستثمر الفرص الجديدة التي تخلقها الثورة الصناعية الرابعة.
وأشار إلى أن السلطنة من الدول المؤهلة لاستخدام طائرات بدون طيار، حيث تتمتع بجو مشمش ومباني مسطحة مما يجعلها دولة مناسبة لاستخدام التقنيات الحديثة والطاقة المتجددة.
وأوضح كريس مودي أن التشغيل الآلي في التصنيع لم يكن له تأثير كبير على السلطنة حتى الآن، ومع ذلك يتم تشغيل الخدمات وعمليات البيع بالتجزئة بوتيرة سريعة، وسيكون له تأثير كبير على السلطنة، وقد أصبحت الخدمات اللوجستية المحلية والدولية وإدارة سلسلة التوريد أكثر أهمية، وسوف يعمل التشغيل الآلي على القضاء على الوظائف ذات المهارات المتوسطة وإنشاء العديد من الوظائف الجديدة ذات المهارات العالية، وستنمو الفنون الإبداعية والصناعات الإبداعية بسرعة أكبر.
مستقبل مراكز التسوق
كما أشار كريس مودي إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا تكافح لإغلاق مراكز التسوق، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى التسوق عبر الإنترنت، وقد يتغير استخدامها خلال المرحلة المقبلة من مراكز للتسوق إلى مراكز للترفيه ولقاء الأصحاب، أو قد تؤسس بها مكاتب تجارية، وشقق فندقية، وستحدث هذه التغيرات بشكل سريع، ويستخدم حاليا أكثر من 80٪ من النفط المنتج لوقود النقل، وقد وصل إنتاج السيارات الكهربائية إلى نقطة التحول، وتخطط معظم شركات صناعة السيارات الكبرى الآن للتخلص التدريجي من مركبات البنزين خلال السنوات 10 و20 القادمة، وستصبح جميع السيارات والحافلات والشاحنات تقريبا بدون سائق، مشيرا إلى أن السلطنة تعتمد بنسبة 90% على النفط، وتحول العالم لاستخدام الكهرباء مستقبلا سيؤثر للطلب على الغاز.
وأضاف: سوف تتغير صناعة البناء من العمالة المكثفة إلى رأس المال المكثف، وستقوم الطباعة ثلاثية الأبعاد وأنظمة التشغيل الآلي الأخرى بتحويل البناء خلال العشرين عامًا القادمة.
الطاقة المتجددة والتخزين
وأوضح أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح هي أرخص أشكال توليد الكهرباء الآن في معظم المناطق، وقد أصبحت تقنيات البطاريات مذهلة، وذلك مهما للسلطنة لأن الطلب على الوقود الاحفوري سينخفض بمعدل 40% بحلول عام 2035ويؤثر ذلك كثيرا، لذلك يجب الحراك والتغيير سريعا، حيث أن اقتصاد الغاز لن يكون موجودا خلال 15 عام القادمة ولن يكون له سوق، ويجب الأخذ بعين الاعتبار في الاستراتيجيات القادمة.
وقال كريس مودي أن الذكاء الاصطناعي سيوفر أدوات تشخيصية قوية، وسيتم تنفيذ معظم العمليات الجراحية بواسطة الروبوتات، كما سيكون موظفو دعم المستشفيات روبوتات.
وأشار كريس مودي إلى أن المستفيدين الكبار من الثورة الصناعية الرابعة هم المبدعون والمستثمرون والمساهمون، فهناك فجوة متنامية في الثروة بين أولئك الذين يعتمدون على عملهم والذين يمتلكون رأس المال، وهذا يخلق خيبة أمل عالمية بين العديد من العمال قد لا يزيد دخلهم الحقيقي على مدى حياتهم وقد لا يكون لأطفالهم حياة أفضل من حياتهم.
جلسة حوارية
أدار الجلسة الحوارية الدكتور عمار العبيداني مدير بحوث قطاع الطاقة والصناعة بمجلس البحث العلمي، مشيرا إلى أن الابتكار يعد عنصرا أساسيا في الثورة الصناعية الثانية والثالثة في السلطنة، كما سيكون المحرك الأساسي في الثورة الصناعية الرابعة.
التقنية الحيوية
وقال الدكتور مهاب الهنائي مدير مشرع مركز التميز البيئي بالشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة) حول الثورة الصناعية الرابعة: “إنها هي أحدث ثورة صناعية منذ الثورة الصناعية الأولى في القرن الثامن عشر، وأنها تتميز بدمج التقنيات التي تطمس الخطوط الفاصلة بين المجالات المادية والرقمية والبيولوجية، بالإضافة للتقنية الحيوية التي تتسم بالطفرات في التقنيات الناشئة في عدد من المجالات، بما في ذلك الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والسلاسل الرقمية، وتقنية النانو، والحوسبة الكمية، وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد والمركبات ذاتية القيادة”.
وأضاف الهنائي أنه عند ظهور التقنية الحيوية الحديثة في أواخر السبعينات، تم تطبيقها لأول مرة في قطاع الصحة، مع بداية ظهور تقنية الحمض النووي المؤتلفDNA، وبعد عقد واحد بدأ استخدام هذه التقنية الحيوية في الصناعات الزراعية والغذائية لإنتاج محاصيل ذات إنتاجية عالية تستطيع مقاومة الأوبئة ودرجات الحرارة العالية والجفاف، وقد بدأ علماء التقنية الحيوية في إثراء القدرات الإنتاجية للعديد من المخلوقات الدقيقة بتعديل الحمض النووي لجعلها تنتج مواد ذات أهمية طبية وصناعية كالأنزيمات والأدوية والوقود الحيوي، ومع وصول وتطور علم الأنظمة الأحيائية (Systems Biology) وظهور علم الأحياء التركيبية، تغيرت بالكامل طرق وآليات تصميم الكائنات الدقيقة (وحتى الكائنات الحية الأكثر تعقيدا مثل النباتات والحيوانات) عن طريق إضافة او إزالة جينات، وتحويلها لمصانع حيوية تستخدم مواد أولية متنوعة وتحويلها إلى منتجات ذات أهمية اقتصادية وبيئية، ومن الأمثلة على المواد التي تم إنتاجها عن طريق المخلوقات المعدلة وراثيا هي السكريات المتعددة (السلولوز الميكروبي)، والبروتينات (حرير العنكبوت) والبوليمرات الحيوية، وقد تم أيضا تصميم بعض السلالات بنجاح لإنتاج مواد تغليف صديقة للبيئة والعديد من الأدوية الهامة.
وأضاف الهنائي: “تستطيع التقنية الحيوية أن تلعب دورا فعالا فيما يسمى بالاقتصاد الدائري وهو بديلا للاقتصاد التقليدي، حيث نحتفظ بالموارد المستخدمة لأطول فترة ممكنة، واستخراج القيمة القصوى منها أثناء الاستخدام، ثم استرداد المنتجات والمواد وتجديدها في نهاية خدماتها، وتقوم حاليا الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة) بدراسة عدة مبادرات لاستخدام التقنية الحيوية لإنتاج الوقود الحيوي وإنتاج الطاقة والغاز الحيوي من النفايات”.
وأشار الهنائي إلى أن التقنية الحيوية تلعب دورا فعالا في الثورة الصناعية الرابعة لأهميتها في الصناعة والطب والاقتصاد، وقد قدر حجم سوق التقنية الحيوية العالمي بمبلغ 370 مليار دولار أمريك في عام 2016، ويتوقع خبراء أن تتضاعف هذه القيمة لتصل إلى ما يقارب 730 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025.
وأضاف: “لذا إن مواصلة السلطنة نحو تطوير البنية الأساسية وتأهيل الكوادر البشرية العمانية أمرا ضروريا حتى تُستغل هذه التقنية لتنويع مصادر الدخل، وخلق فرص عمل ذات دخل عالي لتدخل السلطنة عهد الثورة الصناعية الرابعة من أوسع أبوابها”.
تطور القطاع النفطي
من جانبه قال الدكتور طلال بن جمال العولقي مشرف قطاع الهندسة البترولية بشركة تنمية نفط عمان: “إن الثورة الصناعية الرابعة بدأت في السلطنة منذ فترة طويلة، وأن القطاع النفطي من أول القطاعات التي طبقت أسس الثورة الصناعية، حيث أن كافة العمليات في الآبار النفطية التابعة لشركة تنمية نفط عمان تدار عن بعد من مقر الشركة بمسقط، وأثبت فعالية كبيرة ورفعت من مستوى الأمان”.
تقنية النانو
وقال الدكتور محمد بن زاهر العبري مدير مركز أبحاث تقنيات النانو بجامعة السلطان قابوس: “أن تقنية النانو قد لاقت اهتماما كبيرا من الباحثين والقطاع الخاص، بحيث أن تطبيقاته تمكن الشركات من تصنيع مواد وأجهزة متخصصة سهلة الاستخدام وبقيمة أقل من التصنيع المعتاد، وتمكن هذه التقنية من صناعة أجهزة معدات ذات خصائص ليس بالإمكان الحصول عليها بالطرق التقليدية مثل صناعة زجاج غير قابل للخدش أو ذاتي التنظيف أو صناعة أجهزة خفيفة الوزن”.
وأشار العبري إلى أنه من المتوقع بأن تكون هذه التقنية كمحرك أساسي للتقنيات والاقتصاد في هذا القرن لما لديه من قدرات على تصنيع مواد ذات كفاءة عالية ونظم ذكية، مشيرا إلى أن مركز أبحاث تقنيات النانو بجامعة السلطان قابوس يعمل حاليا على 4 برامج تتمثل في أبحاث معالجة المياه والطاقة المتجددة وتعزيز استخراج النفط والصناعة والتصنيع، ويسعى المركز للاشتراك مع مجموعة واسعة من الباحثين والقطاع الخاص حيث إن تقنية النانو تعتمد على الشراكة.
وأشار إلى أنه في عام 2011 تم تدشين كرسي النادي التكنلوجي، وفي عام 2017 تحول إلى مركز الجودة، والذي يهدف إلى إنتاج العديد من الأوراق العلمية وتطوير المؤهلات الأكاديمية لموظفيه.
جيل منتج للمعرفة
من جهته قال قيس بن راشد التوبي مشرف البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب: “إن البرنامج ينقسم إلى فئتين، الفئة الأولى فئة الناشئة من 15 إلى 17 سنة، والفئة الثانية من 18 إلى 29، مبينا أن البرنامج سيركز على الثورة الصناعية الرابعة بتقنياتها وتطبيقاتها، موضحا أنه قد تم البدء في استقبال الطلبات لدخول البرنامج من29 مايو وسيستمر إلى 10 يونيو”.
وأضاف التوبي: “نسعى في البرنامج إلى بناء جيل منتج للمعرفة وقادر على التكيف مع متغيرات الثورة الصناعية الرابعة، وذلك من أجل توطين الصناعات المعرفية الحديثة في السلطنة”.
وأكد سعادة محمد الحجري عضو مجلس الشورى حول ضرورة دراسة تأثير الثورة الصناعية الرابعة ليس على الجانب المادي فقط بل على ثقافة وقيم المجتمع والتواصل الاجتماعي.