العمانية: أكدت دراسة جديدة أجراها باحثون من معهد الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية التابع لجامعة لودفيج ماكسيميليان في ميونخ الألمانية أن الإيقاع اليومي يؤثرعلى بيولوجيا تصلب الشرايين وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية وسكتة دماغية بسبب انسداد الشرايين.
وأضافت الدراسة التي نشرت في مجلة الأيض الخلوي أن هذه النتائج تعني أن هناك أفضل وقت في اليوم للأفراد الذين يتلقون العلاج لتصلب الشرايين لتناول أدويتهم.
وأشار الباحثون الى أنه مع تقدم المرض تتجمع الخلايا المناعية في المواقع التي تتراكم فيها اللويحات وترسل هذه الخلايا المناعية إشارات تجذب المزيد من الخلايا الأخرى لمحاولة معالجة الضرر ولكن في نهاية المطاف تنهار آلية إصلاح الجهاز المناعي وينتشر الالتهاب.
ولاحظ الباحثون مع ذلك أنه في حين أن الالتهاب قد يستغرق سنوات لتطويره فإن نمط “تجنيد” الخلايا المناعية وراء الالتهاب يتبع إيقاعا يوميا واكتشفوا ذلك من خلال مراقبة الفئران المصابة بتصلب الشرايين.
ووجد الباحثون أن هناك أوقاتا من اليوم زاد فيها عدد كريات الدم البيضاء التي تصل إلى موضع الالتهاب ثلاثة أضعاف ولاحظوا أيضا أن ذروة نشاط الخلايا المناعية في ترسبات تصلب الشرايين حدثت بعد 12 ساعة من الطور البيولوجي .
وقال أوليفر سونهلين أستاذ في معهد الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية إن دراستنا توضح كيف يمكن استخدام الأنماط الوراثية للتدخل العلاجي الموقوت مع تأثيرات جانبية أقل وفعالية أعلى.
وأضاف ان تعيين خلايا الدم البيضاء في دوران الأوعية الدقيقة أمر مهم للعدوى الحادة مثل عدوى الرئة أو المثانة مؤكدا انه في أوقات معينة من اليوم تسافر ثلاث كرات بيضاء إلى مركز الالتهاب الشرياني كما هو الحال في أوقات أخرى .