إعداد: فاطمة بنت أحمد بن خميس المنجية
أتحدث اليوم في هذا المقال عن (المرأة المسلمة)، سواء كانت ( زوجة، أو أم، او بنت، أو عاملة منزل)، فكما نعرف جميعا أن المرأة المسلمة تؤدي دورا كبيرا خلال شهر رمضان المبارك، بداية من إعدادها لطعام الإفطار، والسحور، ومرورا بتهيئتها الأجواء الروحانية الجميلة في المنزل. وإذا كانت المساجد في رمضان تفوح بالروحانيات من خلال الصلوات التي تؤدى فيها، والقرآن الذي يتلى من منابرها، والدروس التي تدار في زواياها، فإن الروحانيات أيضا تفوح من مطابخ المسلمين، من خلال ما تقدمه المرأة المسلمة من طعام للصائمين، ومنه ( نصيب للفقراء والمساكين والجيران). فالمرأة المسلمة التي تقوم بإعداد الطعام للصائمين (الأم، أو الزوجة، أو عاملة المنزل)، لها الأجر العظيم من عند الله تعالى، لما تقدمه من خدمة وتسهيل للصائمين في شهر رمضان، (قال الشيخ الدكتور خالد المصلح أستاذ الفقه المشارك بجامعة القصيم والداعية في الحرم المكي، إن إعداد المرأة الطعام لأهل بيتها أثناء شهر رمضان يدخل في أجر تفطير الصائمين). فما أعظمه من أجر لكل امرأة تُعد طعام الإفطار أو السحور للصائمين من أهل بيتها، وتحية إجلال وتقدير لكل عاملات المنزل التي تحرث المطابخ بعد صلاة الظهر من كل يوم وإلى بعد منتصف الليل،( الأمر الذي يكلف ربة المنزل وقتاً أطول دون استغلاله في قراءة القرآن، لتأتي الفتوى من أحد دعاة الحرم المكي للجنديات المجهولات في المطابخ بمثابة رفع المعنويات بأن لهن مثل أجر الصائم القائم)؛ ومن هذا المنطلق ينبغي على الرجال أن يقدروا ويثمنوا هذا العطاء الذي يتقدمه المرأة المسلمة من أجل تهيئة المكان والزمان للصائمين ليعبدوا الله حق عبادته، دون تعب أو تكلف.
المراجع:
1.عيسى الحربي، إعداد المرأة الطعام لأهل بيتها يدخل في أجر تفطير الصائمين، 2016م.