بقلم: محمد بن عيسى البلوشي*
نبارك لوزارة النقل والإتصالات سلسلة الإنجازات التي حققتها أو ستحققها هذا العام، فبعد تشغيل مشروع مطار مسقط الدولي الجديد، إحتفت الوزارة بإفتتاح الحركة المرورية الكاملة على طريق الباطنة السريع الممتد ل ٢٧٠كم، وهي تستعد لتشغيل مطار الدقم المهم خلال الأشهر المقبلة، ويبدوا أن هذا العام هو (عام الحصاد والانجاز) لمشاريع مهمة سعت الوزارة لتنفيذها بتفانٍ وعزم أكيدين لا يختلف عليه إثنان.
وسأسلط الضوء على مشروع الباطنة السريع، الذي كان محور حديثي مع أحد مستخدمية خلال الأسبوع الماضي، والذي أكد لي بأن الطريق جميل وهو آمن ويوفر قرابة النصف ساعة للواصلين إلى المنافذ الحدودية القادمين من مسقط مع عدم وجود الزحام لتوفر أربع حارات فيه، إلا أنه نصحني بتعبئة الوقود والتزود بمياة الشرب والغذاء اللازم وأيضا التأكد من سلامة المركبة والإطارات، لأن الطريق لا يوجد به شي في الوقت الحالي.
يبدوا أن وزارة النقل والإتصالات وقعت في نفس الملاحظات لمرتين وأخشى أن تقع في الثالثة مع تنفيذ طريق بدبد- صور الجديد، والملاحظات المتكررة كانت في طريق قريات-صور والذي إنتهت منه الوزارة منذ فترة طويلة وإلى الآن لا توجد محطة متكاملة الخدمات عليه إلا في المنطقة القريبة من هوية نجم بالاتجاه إلى محافظة مسقط، وهذا ما يدللنا على وجوب التنسيق مع وزارة الاسكان المعنية في توزيع أراضي محطات الوقود، لتنفيذ المحطات المتكاملة في نفس فترة التنفيذ.
أما وزارة الاسكان فهي مدعوة اليوم إلى تعظيم العائد من فرص إنشاء محطات الوقود لصالح موازنة الدولة وإقتصادها المحلي المستدام، ليس عن طريق المزايدة التي ستذهب إليها والتي لن يجدي إقتصادنا ولا ينفعها بأموال وقتية ومحددة، بل أجد لها ما كتبه لي صديق وعنونة ب”تأسيس شركة مساهمة عامة لإدارة محطات الخدمة المتكاملة” وقال لي (مع إكتمال منظومة الطرق وتوجه حكومة السلطنة نحو إقتصاد يمتاز بالتنوع والتنافسية تأتي مبادرة تأسيس شركة مساهمة عامة تعني بتطوير وإدارة محطات الخدمة المتكاملة متماشية مع تلك التطلعات حيث سيساهم وجود هذه المؤسسة في تدعيم أنشطة وخدمات القطاع اللوجستي مع توفير عوائد مالية مجزية بالإضافة إلى توفير فرص تشغيل مناسبة)
وأردف قائلا(إن هذا التصور سيتيح للمواطنين والشركات إمتلاك حصص في هذه الشركة من خلال قيام الحكومة ببيع جزء من حصتها وبمقسوم ربحية مناسب كما يمكن زيادة رأسمال هذه الشركة إستنادا الى التوسع المستقبلي لأنشطة الشركة كون أن تلك المحطات ستضم مجموعة من الخدمات إبتداء من التزود بالوقود وخدمة المركبات وصولا إلي خدمات تخليص الإجراءات والخدمات المصرفية بالإضافة إلى المطاعم والاستراحات وغيرها)
وأختتم مع صديقي هذا المقال بما قاله لي (في الختام نأمل أن يحوز هذا المقترح على إهتمام الجهات المختصه وكلنا ثقة بنظرتهم الحكيمة إقراراته السديدة التي تصب في خدمة ورفعة هذا الوطن الغالي).
*كاتب وصحفي عماني