العمانية: نشرت مجلة “اراب ويكلي”التي تصدر من لندن تقريرا مطولا عن كتاب ( عمان فجر جديد: المواءمة بين الأصالة والمعاصرة) للمؤلفة الأمريكية ليندا باباس فانش.
وقالت المجلة إن الكتاب يوثق لتاريخ السلطنة العريق ونهضتها الحضارية الفريدة وتفاعلها مع الثقافات المتنوعة ولدور القيادة الحديثة المستنيرة بها.
وذكرت أن المؤلفة أشارت إلى أن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- حول السلطنة في أقل من 50 سنة من دولة تتسم بالعزلة إلى دولة مستقرة وديناميكية إلى حد كبير قائلة إن جلالته” صانع نهضة عمان الحديثة” هو صديق لكل من الشرق والغرب وقد أثمر أسلوب قيادته الفريد في تحقيق الإنجازات المحلية والخارجية التي شهدتها السلطنة.
و نقلت المجلة عن “فانش” القول إنه قبل عام 1970 كان الكثير من أبناء الشعب العماني الذين شعروا بأنهم مضطرون لمغادرة وطنهم بحثا عن التعليم وفرص العمل في أماكن أخرى ينتظرون قائدًا يأخذهم في رحلة نحو التقدم والازدهار وقد حقق لهم جلالة السلطان المعظم – حفظه الله و رعاه- ذلك.
وقالت إن جلالته بخلفيته العسكرية والأكاديمية ومعرفته الشاملة بتاريخ عمان لم يدرك فقط الدور الذي لعبه العمانيون على مر القرون بل أدرك أيضا قدرتهم على تحويل أرضهم من العزلة إلى بلد مزدهر ولذا قرر توجيه الموارد البشرية والمادية للبلاد نحو هدف واحد هو تنمية الفرد العماني الحديث.
وأشارت “فانش” في هذا الكتاب إلى مقولة جلالته:” إن الإنجازات في مختلف المجالات تهدف جميعها إلى تحقيق هدف نبيل هو بناء العماني الحديث الذي يؤمن بالله والملتزم بالحفاظ على هويته الخاصة مع مواكبة التكنولوجيا والعلوم في العصر الذي يعيش فيه ويحصد ثمار الحضارة الحديثة في بناء بلده وتطوير مجتمعه”.
كما أشارت إلى تفرد وسلمية عمان في العالم العربي والاحترام الحقيقي الذي اكتسبته من المجتمع الدولي، مسلطة الضوء على عدد من المواقف التي لعبت السلطنة فيها دورا أساسيا كوسيط في نزع فتيل الأزمات وإطلاق سراح الرهائن .
مجلة “اراب ويكلي” قالت إن هذا الكتاب هو سرد شخصي لكيفية وقوع المؤلفة في حب عمان خلال زيارتها الأولى في عام 1974 وكيف تابعت تطورها باهتمام كبير حتى العودة إليها في عام 2006.
وأضافت أن المؤلفة متخصصة في الدراسات الحديثة في الشرق الأوسط والتاريخ الإسلامي ودرست وعملت وسافرت بشكل مكثف في جميع أنحاء المنطقة وهي محاضر ومستشار لأكثر من 40 عامًا وتلقي محاضرات في الندوات والمؤسسات مثل البنك الدولي ومجلس الشؤون العالمية وجامعة جورجتاون.