يسرد الكتاب الذي يقع في 100 صفحة من القطع المتوسط سيرة قرية “الردة” في ولاية صحم وتحولاتها الاجتماعية والعُمرانية خلال أكثر من أربعين عاما، حيث سعى المؤلف في هذا الكتاب – كما يقول- لتسجيل “شيء من سيرتها، أو بتعبير أدق سيرته هو معها ومع أزقتها وحواريها وناسها وثعابينها وفراشاتها وعمّالها الكادحين”.
يتضمن الكتاب اثني عشر نصّا سردياً هي بالترتيب : “لا أسكن الرَدَّة!”، و”رماد شوزيت”، و”هتلر في الردة”، و”خليفة بن مبارك : أشهد أنني عشت”، و”غريب مطر: الحياة بلا مرارة”، و”شهد محمود: فكرة البيت عندما تكون ممكنة”، و”عن أمي وروحي الصفدي”، و”أنور صْمَيْم قاتل الورود”، و”فراشة الردة”، و”ثعابين في الذاكرة”، و”فتاة الساحل، صبية الصخور”، و”نزهة في السماء”
وقد حاورت ” شؤون عمانية ” مؤلف الكتاب الذي قال: “الردة أصلاً كانت حاضرة في كتابتي ولا تزال، منذ بدايتي ككاتب إلى اليوم، بشكل مباشر أحيانا، وغير مباشر أحايين. لكن هذا الكتاب هو الأول الذي أخصصه لها وحدها، بلا أي شريك، ولا أقول إن هذا من باب العرفان بجميلها عليّ ككاتب وكإنسان، فهذا الجميل لا يستطيع أن يردّه كتاب ولا مجلدات”.
أما عن سبب اختيار هذا العنوان فيقول المؤلف : “رغم أن الكتاب يتحدث عن سيرة بشر ملأوا الردة بحضورهم الكثيف كجدي خليفة بن مبارك والحلاق شوزيت والعم غريب مطر، وغيرهم، إلا أنني اخترت عنوان “كائنات الردة”، بدلا من “ناس الردة”، أو “أهل الردة” لأن كلمة الكائنات أكثر شمولا لمحتويات الكتاب، خاصة أنه يتحدث أيضا عن فراشات الردة وثعابينها وحيواناتها الأليفة”.
يُذكر أن للكاتب روايتين هما “الذي لا يحب جمال عبدالناصر”، و”شهادة وفاة كلب” (وهي رواية مشتركة مع عبدالعزيز الفارسي)، وثلاث مجموعات قصصية هي “ربما لأنه رجل مهزوم”، و”الأشياء أقرب مما تبدو في المرآة”، و”عبدالفتاح المنغلق لا يحب التفاصيل”، بالإضافة إلى كتاب مقالات ونصوص بعنوان “يا عزيزي كلنا ضفادع” ، وكتاب توثيقي عن الكاتب عبدالله حبيب بعنوان “ليس من زماننا”، وشهد له معرض مسقط الأخير صدور كتابَيْن جديدَيْن هما “أأنا الوحيد الذي أكل التفاحة؟: مختارات من القصة العُمانية” (بالاشتراك مع هدى حمد)، و”جهة النبع: شهادات عن الإعلام الثقافي في عُمان” (بالاشتراك مع سارة المسعودي).