مسقط. شؤون عمانية: وقعت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ومؤسسة بيت الزبير صباح اليوم الأثنين إتفاقية تعاون ثقافي، يتم بموجبها دعم برامج وأعمال الجمعية في مختلف المجالات الثقافية، وذلك بمقر متحف بيت الزبير بمسقط.
يأتي توقيع هذا الإتفاق تجسيدا للتفاعل الثقافي والمعرفي بين القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وإيمانا بأهمية الثقافة كعنصر محرك أساسي في الرقي بمستوى الذوق الفكري.
وقّع الإتفاقية عن مؤسسة بيت الزبير هاني بن محمد الزبير رئيس مجلس مجموعة الزبير وعن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي، وحضر حفل التوقيع عددا من الكتاب والمثقفين والمعنيين بالواقع الثقافي في السلطنة.
وفِي هذا الإطار صرح الدكتور محمد بن عبدالكريم الشحي مدير عام مؤسسة بيت الزبير بقوله: هذه الشراكة هي تجسيد للقيم الموجّهة للعمل الثقافي الذي تنشده مؤسسة بيت الزبير، حيث الإيمان بالتناغم المنظومي والعمل الجمعي مع مختلف الجهات لخلق حيوية ثقافية وحركة حياة في المشهد الثقافي قائمة على تضافر الجهود.
وأضاف الشحي: لعل من أهم ما يمكن أن يُعنى به من قبل جهات العمل الثقافي هو النشر وتوفير البيئة الإبداعية القادرة على تعزيز روافد المنجز الكتابي العماني من خلال الوقوف مع الكاتب و تقديم الدعم الذي يخدم حركة التأليف والتوثيق والطباعة احتفاء بتنوعها، و وقوفا مع ديمومتها، وإسنادا لمتعاطيها.
وفِي ختام حديثه أشار مدير عام مؤسسة بيت الزبير بقوله: نأمل أن تكون هذه المحطة مربعا أول لعلاقة مستدامة بين بيت الزبير والجمعية العمانية للأدباء والكتاب، ونرجو لها وافر التوفيق والنجاح، متطلعين لعمل نوعي وجاد آخر يقدم قيمة مضافة للمشهد الثقافي العماني.
ومن جانبه قال المهندس سعيد الصقلاوي رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء: “بداية أتوجه باسم مجلس إدارة الجمعية بالشكر الجزيل لمؤسسة بيت الزبير وعلى رأسها معالي محمد بن الزبير مستشار جلالة السلطان للشؤون الاقتصادية ، وهاني الزبير عضو مجلس إدارة مؤسسة الزبير لما قدموه من دعم لمناشط الجمعية ولما نحن اليوم بصدده من توقيع اتفاقية التعاون بين الجمعية وبيت الزبير، آملين أن يستمر التعاون بين المؤسستين ويدوم لما فيه خدمة المشهد الثقافي العماني ومصلحة الكتاب والكتاب العماني”.
وأضاف قائلا: “‘إن هذه الاتفاقية تأتي انطلاقا من تقاطع الأهداف واتحاد الرؤى وسعيا إلى تأكيد أهمية التعاون والشراكة بين الجمعية ومؤسسات القطاع الخاص بخاصة تلك التي تعمل في القطاع الثقافي، فهذا التعاون المشترك مصبه في نهاية المطاف تحقيق الهدف الوطني الأسمى والغاية المنشودة في تنمية مشهدنا الثقافي العماني وخدمة المبدعين والمثقفين من الكتاب والأدباء والثقافة في وطننا بصوة عامة، وقد ركزت الاتفاقية في مجال التعاون على دعم حركة النشر والترجمة للكتاب العماني، ودعم المنجز الإبداعي العماني”.
تأتي هذه الاتفاقية مترجمة لتأصيل التعاون المتبادل بين القائمين على القطاع الخاص والفاعلين في مؤسسات المجتمع المدني، كما تبرز دور الجمعية العمانية للكتاب والاُدباء وسعيها في تنشيط الحراك الثقافي في السلطنة وتجسير العلاقات الثقافية مع المبدع والمثقف العُماني. حيث تسعى في الفترة المقبلة لتنفيذ عددا من أجندتها الثقافية ومن بينها دعم الكتاب والكاتب العُماني من خلال حزمة تتيح ايجاد خريطة أدبية واقعية ملموسة.