مسقط- شؤون عمانية: اختتم بالأمس السبت ملتقى الشباب الإعلامي في جامعة السلطان قابوس في نسخته الثانية والذي نظمته الجماعة الإعلامية التابعة لعمادة شؤون الطلبة بالجامعة ، حيث ركز الملتقى على قضايا الشباب في الإعلام كما ناقش هذا العام موضوع المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات المحتوى الرقمي. جاء الملتقى هذا العام تحت شعار (أستوديو المؤثرين) بمشاركة أربعين مشاركاً من مختلف المستويات التعليمية والوظيفية.
افتتح الملتقى بورقة عمل عن تاريخ التأثير وعرض بعض التجارب المؤثرة تاريخيا، وقد قدم هذه الورقة الإعلامي نصر البوسعيدي بعنوان (سالفة الغراب) وأكد فيها بأن التأثير يبدأ من الإيمان بالفكرة التي تود أن تقنع بها الآخرين، وبعدها قدمت مؤسسة “والله نستاهل” ورقة عمل تناولت صناعة التأثير بدءا من مفهوم التأثير وصفات المؤثر وأبرز العوامل المشتركة بين المؤثرين وانصبت محاورها حول صفات المؤثرين وعناصر واستراتيجيات ومستويات التأثير، وقدم الأستاذ أحمد الكلباني ورشة بعنوان (كلمة) والتي كان مجملها في كيفية انتقاء الكلمات لايصال الرسالة بطريقة مؤثرة، وعرض الأخوين أحمد وعبدالعزيز مراد لعرض تجاربهم الخاصة في مجال التأثير، واختتم اليوم الأول للملتقى بتحدي كلمة الذي تنافست فيه الفرق من أجل صناعة محتوى مؤثر عبر مقطع فيديو قصير.
وقالت نجلاء بنت حمد المزينية -موظفة بوزارة الصحة ومشاركة في الملتقى- “لقد تم تحليل التأثير من جوانب عدة من خلال ورش اليوم الأول لملتقى الشباب الإعلامي والذي استضيف فيه نخبة من الشخصيات المرموقة والمعروفة بالمجتمع المحلي.”
أما المشارك سلمان المسكري -طالب بمدرسة الحسن بن هاشم- من فريق(heart catcher) يقول “سعدت بالمشاركة في ملتقى الشباب الإعلامي الثاني بما فيه من معلومات مثرية وصناع مبدعين في المجال الإعلامي حيث قدم لي صورة أوضح عن التأثير وأسالبيه فأقدم كل الشكر للقائمين على هذا الملتقى.”
أما فريق (media stars)، -فريق مشارك في الملتقى- يقول “أعجبنا جدا بهذا الملتقى الذي خرج عن إطار التقليد فكيف تكون مؤثرا في هذا العالم المليء بالاستثنائيين والملهمين. نكاد نجزم أن المشاركين في هذا الملتقى سيصبحوا مؤثرين وذلك من خلال ما لمسناه من تفاعل المشاركين في شتى ورش الملتقى.”
وابتدأت ورش ومحاضرات اليوم الثاني مع الأستاذ والمدرب طلال الرواحي في ورشة (لست إمعة) ونقاش فيها كيفية التغيير بصورة مختلفة ومؤثرة واستمرت فعاليات الملتقى محتضنة مجموعة من الورش حيث قدم صاحب السمو السيد الدكتور فارس آل سعيد ورشة (خلهم يعرفوك) حول التسويق الذاتي وأساليبه المميزة وكيفية بناء الهوية الشخصية محددا أربع عناصر مهمة، وهي: الرؤية والرسالة والهدف والقيم، لينتقل بعد ذلك إلى تحديد نقاط الضعف والقوة والفرص والمخاطر التي يواجهها المؤثر من الجانب التسويقي، تلاها جلسة حوارية بعنوان (الأخلاقيات) قدمها الدكتور صالح الفهدي برفقة الإعلامي محمد الشمري، حيث أثرى الدكتور المشاركين عن الأخلاقيات و القيم التي لابد على كل مؤثر إيجابي أن يتخذها وكيف لهذه القيم تأثيرا كبيرا وأساسيا في إيصال رسالة مؤثرة وذلك من خلال ضرب الأمثلة الواقعية التي عاشها الدكتور والتي صادفها أمامه.
واختتم الملتقى بمسابقة أستوديو المؤثرين والتي شاركت فيها جميع الفرق والتي تتضمن تطبيق عملي في برامج التواصل الاجتماعي لما قدمه الملتقى وذلك من خلال ايصال رسالة مؤثرة متكاملة وشارك في تقييم المسابقة مقدمي الورش والجلسات وستعلن نتائج الملتقى والفريق الفائز يوم الثلاثاء السابع عشر من أبريل في الأمسية الختامية للملتقى.