العمانية: انطلقت في العاصمة السنغالية داكار فعاليات معرض (رسالة الإسلام من عُمان)، ضمن محطاتها الدولية حول العالم بالتعاون بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وسفارة السلطنة في السنغال.
وأقيم المعرض في المسرح الوطني الكبير بالعاصمة السنغالية داكار تحت رعاية معالي خوديا امباي وزيرة تنمية الاستثمارات والشراكات والخدمات الرقمية بحضور سعادة السفير عبدالله بن محمد العامري سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية السنغال وعدد كبير من السفراء والدبلوماسيين والمهتمين.
وعبرت معالي خوديا امباي وزيرة تنمية الاستثمارات والشراكات والخدمات الرقمية راعية المناسبة عن مدى إعجابها بفكرة المعرض ورسالته وبمضمون الخطاب ورسالة التسامح والتعايش السلمي.. مؤكدة ان السلطنة تتمتع بموقع استراتيجي.. داعية الى تأسيس ثقافة التسامح وتعليمها للأبناء ونشرها بين الشعوب.
من جانبه أكد سعادة سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية السنغال أن عمان أقامت علاقات منذ أكثر من ٣٠٠٠ سنة وتواصلا ثقافيًا مع الشعوب المطلة على المحيط الهندي وصولا إلى الصين.. مشيرا الى ان حرية الأديان مكفولة في السلطنة وان قيم التسامح الديني والتفاهم المتبادل والتعايش السلمي بين مختلف الديانات والمعتقدات تسودها منذ تاريخ بعيد.
وأوضح سعادته ان المعرض يحمل رسالة محبة وسلام من عمان بلد المحبة والسلام والأمان ويهدف إلى تعزيز قيم التسامح الديني ونشر ثقافة التفاهم بين الشعوب قاطبة.. مبينا ان اقامة هذا المعرض في السنغال يأتي نظرا للعلاقات المتينة التي تجمع بين البلدين الصديقين والشعبين العماني والسنغالي.
عقب ذلك قال محمد بن سعيد المعمري المشرف العام على معرض رسالة الإسلام أن السعي مستمر لإيصال صوت عُمان الناطق بالوئام الإنساني إلى دول أخرى.. مؤكدا على أنه من محطة إلى أخرى يؤكد مشروع (رسالة الإسلام من عُمان) على أهمية تعاون المجتمع الدولي لبناء جسور التواصل بين الأمم والشعوب من أجل عالمٍ يسودُه الاحترام والمحبة بين الجميع.
وقد اشتمل المعرض على عدد من اللوحات والمعروضات واللوحات الفنية التي توضح جوانب مضيئة من تجربة السلطنة الحضارية ، في مجالات الحوار والقيم المشتركة. وأحيا الشباب العُماني افتتاحية المعرض بالأناشيد المعبرة أحياها المنشد العماني عمر بن عبدالله البريكي ، وقام الخطاط العماني محمد بن ناصر السابعي بعقد دورات للخط العربي ومسابقات على طلبة وطالبات المدارس في العاصمة داكار وقد نالت هذه الفعاليات الجماهيرية استحسانا طيبا من الحضور.
الجدير بالذكر أن المشروع يعمل منذُ انطلاقِه عام ٢٠١٠م على تعزيز التواصل الحضاري بين شعوب العالم ، والتأكيد على المشتركات الإنسانية ، وبناء أرضية قائمة على حفظ حقوق الإنسان وصون كرامته ، واحترام الأديان والمقدسات ، ونبذ كافة أشكال التمييز والتطرف والعنف والكراهية وقد زار حتى الآن ٣٥ دولة من كل قارات العالم.