العمانية: نظم النادي الثقافي مؤخرا بمقره في القرم حلقة نقاشية بعنوان ” القصة القصيرة في عمان ” والتي ادارها الكاتب سعيد الحاتمي .
هدفت الحلقة النقاشية للتعرف على ملامح وواقع القصة القصيرة في عمان والتحديات التي تواجهها في ظل التوسع في المجالات الأدبية الأخرى سيما الرواية ، بالإضافة إلى رصد أهم السمات الفنية التي تتميز بها القصة القصيرة في عُمان.
ناقشت الحلقة التي حضرها عدد من المهتمين بمجال القصة بإسهاب القصة القصيرة في عمان من خلال ثلاثة محاور، حيث تحدث الدكتور فهد حسين من مملكة البحرين في المحور الأول عن بدايات القصة القصيرة في الخليج العربي وملامحها وسماتها العامة و قال ان القصة القصيرة في الخليج ليست وليدة اليوم حيث انها معروفة منذ زمن بعيد ولها من السمات والملامح مايميزها عن بقية القصص في الوطن العربي و اضاف ان القصة في الخليج دائما ما نجدها تعالج او تطرح بعض الاحداث او الروايات في المجتمع بأسلوب هادف تتيح للقارئ ان يصل الى المعنى والهدف من تلك القصة.
يذكر ان الدكتور فهد ناقد في السرد الأدبي ، وله العديد من المشاركات الأدبية والنقدية محليا وعربيا . شارك في العديد من لجان التحكيم في البحرين وعلى الصعيد العربي ، كما شارك في الكثير من المؤتمرات والندوات على المستويين الخليجي والعربي ، له العديد من الإصدارات منها : إيقاعات الذات ، ومن الأدب الخليجي ” كتاب توثيقي ” ، وفي اتساع الأفق “المشهد الثقافي البحريني” ، أمام القنديل وغيرها .
بعد ذلك تحدثت الدكتورة فوزيه الفهديه عن الشعرية في القصة القصيرة أو ما يعرف بالشعرية القصصية حيث تطغى اللغة الشعرية على الموقف وبنية القصة مشيرة الى ان المتتبع للقصة القصيرة يجد ان هناك من القصص التي تطغى عليها اللغة الشعرية من خلال مجرياتها او مواقف فصولها وربما يأخذ كاتب القصة هذا النمط رغبة منه لكي يصل بأنتاجه الادبي الى اكبر شريحة في المجتمع حيث ان كتابة القصة بلغة الشعر ليس بالأمر السهل وانما يتطلب مزيدا من الجهد .
و الدكتورة فوزيه هي باحثة في مجال الدراسات الأدبية والنقدية ، و شاركت في إعداد وتقديم العديد من الأوراق العلمية في مجال اللغة العربية وطرائق تدريسها ، كما شاركت في العديد من اللجان التربوية والملتقيات والأمسيات الأدبية. و وفي المحور الاخير تحدث الكاتب مازن حبيب عن بدايات القصة القصيرة في عمان وملامحها وتحدياتها حيث قال ان القصة القصيرة في عمان بكل تأكيد مثلها مثل ما هو واقع في الخليج فهي مرتبطة بالاحداث ودائما نجدها تحاكي الواقع بأسلوب يتقبله المجتمع والمعروف عن القصة القصيرة واجهة بعض التحديات رغم المحاولة الجادة للنهوض بها مؤكدا على ان القصة القصيرة أصبحت أكثر إنتاجا وتنوعا وامتازت بابتكار أساليب وأنماط جديدة للسرد و تبوأت مكانة بارزة في المشهد الأدبي في عمان .
الجدير بالذكر ان الكاتب مازن حبيب والذي عُرف برصانة إنتاجه وتنوع أساليبه القصصية شارك في العديد من الملتقيات القصصية عربيا ومحليا، وصدر له مؤخرا مجموعته “تلك التفاصيل البسيطة في النهايات ” ، وقد صدر له سابقا العديد من المجموعات القصصيةمنها”البطاقة الشخصية للعمانيين ” التي نالت جائزة الإبداع الثقافي عام 2014م من الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ، وكتاب “خارج مناطق الالم .. مراعاة لفارق الجرح”،وتُرجمت بعض قصصه إلى اللغة الإنجليزية ، كما أن له تجارب سينمائية قصيرة في إخراج فليمي ” العودة ” عام 2006وفيلم ” إدراك ” عام 2009.