مسقط- شؤون عمانية: كشفت نتائج انتخابات الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في دورتها الجديدة للفترة (2018 ــ 2020) عن فوز قائمة تواصل بـ (115) صوتا مقابل مقابل (75) صوتا لقائمة الغد، ضمن اجتماع الجمعية العمومية للجمعية ليلة أمس الأول، وبحضور فضيلة القاضي الشيخ يوسف بن سعيد بن سبيّع الراشدي، وراشد بن سالم بن عبد الله آل عبدالسلام الباحث القانوني بدائرة الجمعيات وأندية الجاليات بوزارة التنمية الاجتماعية وعدد كبير من الكتاب والأدباء أعضاء الجمعية العمانية للكتاب والأدباء.
استهلت ليلة الإنتخاب بكلمة ترحيبية لرئيس مجلس الإدارة السابقة المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي الذي أشاد بالدور الذي تقوم به الجمعية العمومية وأعضائها في العمل على تفعيل دور الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بعد ذلك قدم خلفان بن حمد الزيدي أمين سر مجلس إدارة الجمعية السابقة استعراضا للتقريرين الإداري والمالي، ففي الجانب الإداري تحدث الزيدي عن الفعاليات المختلفة في مقر الجمعية في مرتفعات المطار، وفي محافظات وولايات السلطنة المختلفة من محافظة مسندم وحتى محافظة ظفار، ومن محافظة البريمي ومحافظات الظاهرة والداخلية والوسطى حتى محافظات الشرقية والباطنة، جاوزت هذه الفعاليات المائة فعالية، تنوعت مجالاتها الفكرية والأدبية، وتوجهاتها الثقافية، ولم تستثن أحدا من المشاركة في هذه الفعاليات، أو تنتصر لمجال أدبي على حساب مجال أخر، إلى جانب اشتغال المجلس على عوامل الجذب للأعضاء وفتح قنوات التواصل مع المؤسسات الرسمية والخاصة في السلطنة، واستقطاب أدواتها في تنشيط الجمعية وتفعيل دورها في المجتمع، خاصة تلك المؤسسات المعنية بشكل مباشر بالواقع الإبداعي والابتكار العلمي، وقام المجلس بزيارات للمسؤولين المعنيين بالثقافة والأدب والإعلام في السلطنة، والتواصل معهم، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم فيما يخدم الواقع الثقافي في السلطنة.
إضافة إلى ذلك قدمت الجمعية خلال معرض مسقط الدولي للكتاب الأخير، مجموعة متنوعة من الاصدارات الأدبية، بلغت (31) إصدارا تنوعت بين الدراسات النقدية والدراسات التاريخية وابحاث الندوات والشعر والقصص والمسرح والمقالات، وأدب الطفل.
ومع هذا النشاط الداخلي يقول أمين سر مجلس إدارة الجمعية السابقة لقد نشطت الجمعية خارجيا من خلال الفعاليات المشتركة ــ كما هو الحال في ندوة التؤامة بين مدينتي صور العمانية واللبنانية ــ، أو من خلال اشراك المثقف والكاتب والشاعر العماني في نشاطات اتحاد الكتاب العرب، ومساندة مشاركاتهم في المحافل الثقافية الخارجية، والسعي إلى تعميق التعاون الثقافي والأدبي بين الأدباء والمثقفين في السلطنة ونظرائهم في عدد من الدول العربية، عبر التوقيع على مجموعة من اتفاقيات التعاون الثقافي مع عدد من الجمعيات والمؤسسات الثقافية، كما هو الحال مع إتحاد الكتاب اللبنانيين والحركة الثقافية في لبنان، ومكتبة الإسكندرية، وجامعة المبدعين المغاربة بالمملكة المغربية، وأخرها قبل أيام قليلة مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق.
وفيما يتعلق بالتقرير المالي فقد رفع الزيدي نيابة عن أعضاء مجلس الإدارة السابقة عظيم الشكر والامتنان إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ على رعايته الكريمة للثقافة والمثقفين، وعلى مكرمته السامية الكريمة المتواصلة لدعم الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بمبلغ سنوي قدره مئة ألف ريال عماني.. هذا المبلغ الذي هو المحرك الأول لأنشطة الجميعة وحركها، مشيرا أن التقرير المالي للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017م، أظهر تطورا ايجابيا كبيرا في رصيد الجمعية في 31 ديسمبر 2017م، حيث بلغ (100.612 ريالا عمانيا) مقارنة مع العام 2016م، الذي كان فيه رصيد الجمعية (67.280 ريالا عمانيا) والعام 2015م وكان (22.566 ريالا عمانيا).
وأضح الزيدي سعي مجلس إدارة الجمعية السابقة إلى تمويل فعاليات الجمعية عبر اشراك القطاع الخاص، وهنا نشيد بدور وتجاوب مؤسسة بيت الزبير التي وقعت الجمعية معها اتفاقية دعم بمبلغ 10 الأف ريال عماني، كما أشيد بالدعم المتواصل لبعض الشخصيات لأنشطة الجمعية كما هو الحال دعم معالي الشيخ محمد بن عبدالله بن زاهر الهنائي مستشار الدولة، ودعم المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي الذي قدم خلال العامين الماضيين دعما بقيمة 20 ألف ريالا عمانيا.. بجانب التقسيط في الصرف، وترشيد الإنفاق فيما لا يستوجب تحميل الجمعية اعباء مالية فوق طاقتها، دون الاضرار بنوعية الفعاليات أو التقليل من دور الجمعية وتحقيق أهدافها.
بعد ذلك تم فتح باب المناقشات حول التقريرين المالي والإداري، حيث تم التطرق إلى المصروفات التي قامت بها الجمعية إضافة إلى الإصدارات الأدبية التي تمت مصادرتها في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ23 المنصرمة، وموقف الجمعية من هذا الشأن، مع طرح العديد من الأفكار التي قد تخدم مجلس الإدارة الجديد. ثم أعلن مجلس الإدارة السابق استقالة مجلس الإدارة، وقدم الأديب أحمد بن سالم الفلاحي لترأس الجمعية العمومية، ثم بدأ عرض برنامج القائمتين، (تواصل والغد)، فقد قدم المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي رئيس قائمة تواصل اعضاء قائمته، ورؤيته المقبلة في المجلس وما سيعمل على الإشتغال عليه.
وتضم قائمة تواصل بالإضافة إلى المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي كل من الدكتورة سعيدة خاطر الفارسية وخلفان بن حمد الزيدي والدكتورة وفاء الشامسية وعبدالعزيز السعدي ومحمد النهاري وصالح البلوشي وابتهاج بنت خليفة المسكرية وعلي الحارثي والدكتور محمد بن حمد الشعيلي وجمال النوفلي وابراهيم السوطي.
ثم قدمت الكاتبة بشرى خلفان رئيسة قائمة الغد، اعضاء قائمتها، ورؤيتها الإنتخابية وأهدافها التي ستسعى على تحقيقها في حال فوزها. وتضم قائمة الغد بالإضافة إلى الكاتبة بشرى خلفان كل من أمامة اللواتية وأميرة العامرية وبدرية العامرية والدكتور حمد الغيلاني وخميس العدوي وزهران القاسمي وعائشة السيفية وعبدالله الناصري وعلي المعشني وطاهر العميري ومبارك الجابري.
ثم بدأ الاقتراع لإنتخاب مجلس الإدارة الجديد والذي نتج عنه فوز قائمة تواصل التي يرأسها المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي بعدد (115) صوتا، مقابل (75) صوتا لقائمة الغد، لتقود بذلك إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء للسنتين المقبلتين.