الكاتب: عيسى بن عبدالله القصابي*
تدخل جمعية الصحفيين العمانية يوم 26 من مارس الجاري مرحلة جديدة من مراحل التطوير والتحديث في النظام الانتخابي؛ من خلال اعتماد نظام القوائم للترشح لعضوية مجلس ادارة الجمعية للفترة القادمة 2018 /2019 بعد أن كان اختيار أعضاء المجلس يعتمد على نظام الترشيح الفردي منذ اشهار الجمعية، ورغم ان نظام القوائم يعتبر من الأنظمة النسبية في التمثيل لتشكل ممثلين لعدة جهات في ذات التخصص للجمعية أو المنظمة، إلا أننا نجد ابتعاد جهات أخرى عن التمثيل في أي قائمة لسبب ما لم يتم الافصاح عنه، وهذا الشئ الذي نراه بوضوح في قائمتى التعاون والقلم؛ حيث خلت كلتا القائمتين من أي تمثيل لعددٍ من الجهات الاعلامية والصحف اليومية، مثل: جريدة الرؤيا والشبيبه ووجهات وعمان اوبزيرفر وتايمز اف عمان وبقية المجلات الاخرى، إضافة الى الإذاعات الخاصة، وهو الامر الذي يعتبر من أهم سلبيات هذا النظام؛ لأن ابتعاد هذه الجهات عن التواجد بممثلين لها في القائمتين ربما يكون مؤشر واضح لابتعاد الناخبين من اعضاء الجمعية العمومية العاملين بتلك الجهات عن التصويت في اليوم الانتخابي، وهو الأمر الذي يضع علامة استفهام لتلك القوائم وأسباب ابتعاد ممثلي تلك الجهات ومدى تأثير ذلك في المرحلة القادمة على اداء اي قائمة تنال ثقة الجمعية العمومية.
وعودة الى قائمتي التعاون والفلم وبنظرة سريعة نستطيع ان نعطي قائمة التعاون ميزة الخبرة والتي تتمثل في الدكتور محمد بن مبارك العريمي المدير العام ورئيس تحريروكالة الأنباء العمانية والذي يعد دخوله لانتخابات الجمعية مكسب كبير؛ لكونه شخصية قيادية معروفة وسبق له أن قاد بتفوق دفة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، كما يشكل سالم بن حمد الجهوري (جريدة عمان ) وطالب بن سيف الضباري ( وزارة القوى العاملة ) وعبدالله بن سعيد الجهوري( جريدة الوطن ) خبرات متراكمة منذ تأسيس الجمعية، إضافة إلى سعيد بن ناصر النهدي ( وكالة الانباء العمانية ) والذي يعود مرة اخرى للترشح بعد فترة غياب لأكثر من ستة اعوام، وكان سابقا أحد الكوادر المؤثرة في مجالس الادارة، ويعود خلفان بن سعيد الحسني وحامد بن حمد القاسمي ( وكالة الأنباء العمانية ) ومصطفى بن خميس المعمري( جريدة الوطن ) للدورة الثانية على التوالي، فيما نجد دخول أربعة وجوه جديدة متمثلة في عاصم بن سالم الشيدي ( جريدة عمان ) والذي سبق له أن دخل عضوية مجلس ادارة الجمعية العمانية للكتاب والادباء، ويوسف بن عبدالكريم الهوتي ( التلفزيون ) وأحمد بن ثابت المحروقي ( مراسل صحفي لجريدة عمان ووكالة الابناء العمانية ) وراشد بن حميد الراشدي ( مراسل اذاعي ) حيث يشكل هؤلاء الأربعة الإضافة الجديدة مع خبرات بقية الاعضاء، ويحسب على هذه القائمة غياب التمثيل للصحفيات في مجلس الادارة.
أما قائمة القلم والتي تحمل طابع الخبرة والشباب من خلال تواجد علي بن راشد المطاعني ( صحفي سابق وكاتب عمود) ويشغل حاليا منصب نائب رئيس جمعية الصحفيين ويمتلك من الخبرة ما يكفيه لكونه من الأعضاء المؤسسين، إضافة الى يوسف بن علي البلوشي ( وزارة العدل ) وأحمد بن علي الذهلي ( جريدة عمان ) والذي هم يشغلان حاليا عضوية مجلس الإدارة، ويعود سالم بن سليم الحبسي ( عضو مجلس إدارة سابق وصحفي سابق وكاتب عمود ) ومحمد بن احمد الشيزاوي ( صحفي سابق وعضو مجلس إدارة سابق ) إلى الأضواء مرة أخرى للترشح لعضوية مجلس ادارة الجمعية، فيما تترشح سبعة وجوه جديدة لأول مرة وهو مايميز هذه القائمة من حيث التجديد، إضافة الى وجود عنصر نسائي، وهم: أحمد بن عبدالكريم الهوتي ( غرفة تجارة وصناعة عمان ومراسل قناة الجزيرة ) وباسل بن محمد الرواس ( التلفزيون ) وعلي بن سالم الراشدي ( صحفي سابق بجريدة عمان ) ومحمد بن صالح البلوشي ( التلفزيون ) وعزيزة بنت راشد البلوشي ( وزارة التربية والتعليم ) وعامر بن عبدالله الأنصاري وخالد بن عامر الحبسي ( جريدة عمان )
وفوق هذا وذاك يبقى أمر من سيقود دفة جمعية الصحفيين العمانية للمرحلة القادمة مرتبطا بقوة البرامج الانتخابية لكلتا القائمتين ومدى تأثيرها واقناعها لأصوات الجمعيةالعمومية وامانة صوت الناخب ، فإلى أين ستذهب تلك الأصوات ؟ هل ستذهب الى خبرة التعاون أم الى شبابية القلم ؟
*عضو جمعية الصحفيين العمانية