العمانية: دشّنت مطارات عمان مساء اليوم هويتها التجارية الجديدة التي حملت رمز ( المحور ) وتتكون من خمسة ألوان رئيسية .
وتتلخص الهوية في جعل مطارات عمان بوابات للجمال والفرص لتعزز معاني أهمية الموقع الاستراتيجي للسلطنة كمحور لوجستي حيوي ينسجم مع الخطط الاستراتيجية الوطنية لرؤية عمان 2040 .
رعى حفل التدشين معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، رئيس مجلس إدارة مطارات عمان.
ويرمز اللون الأخضر في الهوية التجارية الجديدة إلى: القطاع السياحي، والأزرق: إلى قطاع الطيران المدني فيما يعتبر إشارةً إلى الجمال في السلطنة كواحة سياحية على اختلاف محافظاتها، بينما يرمز اللون الذهبي: إلى القطاع اللوجستي، واللون الفضي: إلى القطاع الصناعي في إشارة إلى الفرص التي تعد بها السلطنة كبيئة استثمارية تتنوع فيها فرص النمو للأعمال كمناخ جاذب للمستثمرين في شتى القطاعات الحيوية، فيما يتوسط اللون الأحمر: ألوان الشعار كنقطة محورية ملفتة مفعمة بالانتماء.
كما تم تدشين الهوية الصوتية لمطارات عمان والتي أتت مستوحاة بشكل عصري من أغنية شعبية عمانية قديمة تغنّت بافتتاح أول مطارات عمان التاريخية وهو مطار بيت الفلج.
ودُشن أيضا في نفس الحفل روبوتان على هيئة شخصيتين من موظفي مطارات عمان سيقومان بدور إرشادي للمسافرين عبر المبنى الجديد لمطار مسقط الدولي فور تشغيله كأول مطار في العالم يقدم هذه الخدمة على الإطلاق.
وألقى الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لمطارات عمان كلمة قال فيها إن الهوية الجديدة لـ “مطارات عُمان” ستعطي بُعدًا جديدًا ودفعة كبرى نحو بذل مزيد من العطاء والعمل في مرحلة مهمة جدًا قبل تشغيل العمليات في المبنى الجديد لمطار مسقط الدولي الذي سيكون علامة فارقة وإضافة جديدة لمنجزات عهد النهضة المباركة.
وأضاف أن الهوية الجديدة لـ (مطارات عُمان) ستساهم في تمكين اسم السلطنة في المحافل العالمية كشريك رئيسي مؤثر ضمن قائمة صناع القرار في قطاع الطيران المدني العالمي حيث تتمتع السلطنة حاليا بعضوية مجلس إدارة مجلس المطارات العالمي ممثلة عن مجلس مطارات آسيا والمحيط الهادي الإقليمي.
وأشار الرئيس التنفيذي لمطارات عمان إلى أن: ” الهوية الجديدة تأتي إيذانا للانطلاق بسقف طموحات الشركة إلى أعلى ما تستطيع متحدّية كل الصعوبات بعزيمة أبناء هذا الوطن الذين يبذلون من أجل أن تتبوأ السلطنة مكانتها المرموقة عالمياً كمحطة استراتيجية بين الشرق والغرب”.
وأكد على أن أحد أكبر وأجمل المطارات في المنطقة “مطار مسقط الدولي الجديد” بات قاب قوسين أو أدنى من تشغيل العمليات التجارية فيه، مما يجعل الشركة تنطلق بثوب جديد يتوافق مع ما وصلت إليه السلطنة من تنمية كبرى جعلتها واحة أمن واستقرار وحاملة رسالة السلام الى العالم، ليكون عمل الشركة مدفوعا بالروح الإيجابية والعمل المتواصل لجعل هذه التحفة المعمارية الجديدة وباقي مطارات عمان ضمن أفضل عشرين مطارا في العالم بحلول العام 2020 والذي اتت بواكيرها مبكرا حيث حصد مطار صلالة وفي أول اشتراك له في تقييم رضا المسافرين (المركز الثامن على مستوى العالم) في فئة ٢ مليون مسافر ضمن ٧١ مطارًا على مستوى العالم .
وأوضح أن النقلة الكبيرة التي شهدها مطار مسقط الدولي خلال الأعوام الماضية شاهدة على النمو الذي تحقق بجهود عُمانية حيث تتجاوز نسبة الكادر العماني في مطارات عمان 94 بالمائة من إجمالي موظفيها فيما شكل الكادر الوطني في المطارات الإقليمية نسبة 100 بالمائة .
وبين أن مطار مسقط الدولي حقق نسبة نمو وصلت الى 17 في المائة في العام 2017 وهي أعلى نسبة نمو في الشرق الأوسط ، معربا عن أمله أن يتجاوز عدد المسافرين بنهاية العام الجاري 2018 حوالي 16 مليون مسافر.
وأوضح ان حركة النمو في مطار مسقط الدولي قد شهدت ارتفاعا منذ افتتاحه في أواخر عام 1973 فقد بلغت 129 ألف مسافر بعد عام من افتتاحه، فيما بلغت في عام 1980 حوالي 692 الف مسافر، وبلغت في عام 1990 حوالي 1.4 مليون مسافر، وبلغت في عام 2000 حوالي 2.7 مليون مسافر، وفِي عام 2010 بلغت 5.7 مليون مسافر.
جدير بالذكر أن الهوية الجديدة لـ “مطارات عُمان” تنسجم مع الخطة الاستراتيجية التي طرحتها الشركة منذ أكثر من عامين و التي وضعتها نصب أعينها للانتقال الى مستوى يتوافق مع النهضة الشاملة لتكون مطارات السلطنة في مصاف افضل 20 مطارًا عالميًا، كما تأتي “مطارات عُمان” كامتداد للخطط اللوجستية الوطنية التي تكللت في بناء مطار مسقط الدولي الجديد ومطار صلالة ومطار الدقم ومطار صحار بجانب خطط إنشاء مطار رأس الحد في المستقبل القريب.