العمانية – شؤون عمانية
احتفت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية باليوم العالمي لحماية الطفل من الإساءة لتعزيز ثقافة حماية الطفل، ورفع مستوى الوعي بأشكال الإساءة إليه، وتسليط الضّوء على الأنظمة والقوانين المتعلقة بحماية الطفل وآليات التبليغ والإجراءات المُتبعة، وإبراز دور الجهات المختصة ومؤسسات الرعاية في الوقاية والتدخّل والدّعم النفسي والاجتماعي.
رعى الحفل معالي الدّكتور عبد الله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية.
وتضمن الحفل تقديم عمل مسرحي فني يحمل رسالة توعوية لتعزيز مفهوم حقوق الطفل، والتأكيد على المسؤولية المشتركة لحمايته، وضمان توفير بيئة آمنة للطفل تصون كرامته وتدعم نموه السليم.
وقال هيثم بن سالم الخضوري مدير دائرة الحماية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية إن الوزارة تواصل جهودها في بناء منظومة متكاملة لحماية الطفل من خلال وضع الاستراتيجيات والآليات الوطنية للرعاية والحماية، وتفعيل خطوط الرصد والإبلاغ عن الإساءة، والتعاون مع المنظمات المحلية والدولية لتعزيز برامج حماية الطفل، وإنشاء جهات متخصصة لمتابعة الطفل وتقديم الدعم اللازم له بالتنسيق مع كل الجهات الشريكة في مختلف القطاعات ذات العلاقة”.
كما تضمن الحفل عقد جلستين حواريتين، جاءت الأولى بعنوان “تكامل الأدوار بين العدالة والرعاية الاجتماعية” اشتملت على تقديم أوراق عمل من مختلف الجهات ذات الاختصاص، منها ورقة عمل من وزارة التنمية الاجتماعية بعنوان ” إطار عمل وزارة التنمية الاجتماعية في مجال حماية الطفل من الإساءة ” تطرقت إلى الإطار الإداري للمديريات العامة للتنمية الاجتماعية، والإطار القانوني ممثلاً في قانون الطفل وما يتضمنه من مواد وتشريعات تكفل الحماية والرعاية.
وبعدها قدمت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان ورقة عمل بعنوان ” جهود اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان في رفع الوعي بالحق في الحماية من الإهمال والإساءة” وتطرقت إلى جهود وبرامج اللجنة في حماية وتعزيز حقوق الطفل، من خلال وضع استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان ومتابعة تنفيذها بالتنسيق مع كافة الجهات المختصة، وتقديم المشورة للجهات الوطنية المعنية في الدولة في المسائل المتعلقة بحقوق الطفل وحرياته من خلال عضوية اللجنة في اللجان الوطنية المعنية بالطفل.
كما قدمت شرطة عُمان السُّلطانية ورقة عمل بعنوان “جهود شرطة عُمان السُّلطانية في قضايا الإساءة ضد الأطفال” تطرقت إلى جهود شرطة عُمان السُّلطانية في حماية الأطفال من الإساءة، من خلال عضويتها في لجان حماية الطفل على مستوى محافظات سلطنة عُمان، وتأهيل وتدريب الضباط في مجال المقابلة الجنائية للأطفال، ومهام وحدة شرطـــة الأحداث، والخط الساخن الذي توفره شرطة عُمان السُّلطانية لتلقّي بلاغات الإساءة للأطفال.
وجاءت الجلسة الحوارية الثانية بعنوان “تعزيز الشراكة المجتمعية لحماية الطفل”، وقدم فيها مكتب منظمة اليونيسف بسلطنة عُمان، ورقة عمل بعنوان “منظومة حماية الطفل في سلطنة عُمان..الركائز والممارسات الفضلى” ، استعرض فيها استراتيجية اليونيسف لحماية الطفل من الإساءة، والذي يتم تحقيقه عبر ثلاثة محاور استراتيجية، وهي الوقاية من الإساءة والعنف من خلال أنظمة تعالج الأسباب الجذرية والتحديات الاجتماعية والمفاهيم والسلوكيات السلبية، وتعزيز النظم عبر قطاعات الحماية الاجتماعية والعدالة والصحة والتعليم والحماية الرقمية، وتمكين الأسر والمجتمعات.
وقدمت وزارة الصحة ورقة عمل بعنوان “التدخلات العلاجية لحالات الإساءة ضد الأطفال” استعرضت فيها تكامل الخدمات الصحية والاجتماعية لحماية الطفل في سلطنة عُمان، بوصفه ضرورة وطنية تعزّز فعالية منظومة الحماية، وأشارت إلى دور وزارة الصحة من خلال عضويتها في فرق الحماية، والتعامل مع البلاغات، وتقديم الرعاية الصحية والنفسية، وإجراء المقابلات الجنائية للأطفال، كما بينت الآثار الصحية الجسيمة للتجارب السلبية المتكررة في الطفولة، وما تسببه من ارتفاع في معدلات الأمراض المزمنة وانخفاض متوسط العمر.
كما قدمت وزارة التربية والتعليم ورقة عمل بعنوان “دور وزارة التربية والتعليم في الوقاية والتدخل لحماية الطفل”، حيث تطرقت إلى آلية التعامل مع الظواهر السلوكية المستجدة في المدارس، وكيفية التعامل معها، والبرامج الوقائية التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم بالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية في البرامج المتعلقة بالتوعية للطلبة في جوانب الحماية والتوعية القانونية.
جدير بالذكر أن وزارة التنمية الاجتماعية تولي اهتماماً بالغاً في تعزيز رعاية الطفل وصون حقوقه، والارتقاء بمستوى الوقاية المجتمعية، حيث أطلقت الوزارة في سبتمبر الماضي “دليل حماية الطفل”، الذي يهدف إلى تطوير منظومة الحماية الاجتماعية للأطفال من خلال تحديد أدوار الجهات المعنية وتوحيد الإجراءات الوطنية المتعلقة بحالات الإساءة والإهمال.
