فايزه محمد
مناسباتنا الوطنية التي تحل علينا، تجدد في قلوبنا الوفاء والانتماء والولاء لهذا الوطن الذي نحمله في قلوبنا، ونعمل على رفعته واستقراره وازدهاره، كما أن هذه المناسبات الوطنية تعيد تذكيرنا بتاريخنا وحضارتنا العريقة التي ذاع صيتها في كل بقاع الأرض شرقا وغربا.
وفي العشرين من نوفمبر، نستحضر جميعا إرث الدولة البوسعيدية التي تأسست على يد الإمام المؤسس السيد أحمد بن سعيد عام 1744م، لتكون حدثًا مفصليًا وعلامةً فارقةً في التاريخ العُماني.
لقد وضعت الدولة البوسعيدية الأسس الأولى لوحدة البلاد ورسمت ملامح السيادة الوطنية، محافظةً على توازنها الداخلي ومواجهةً لتحديات الخارج، مُكرسةً قيم الاستقرار والانفتاح ومواصلةً مسيرة البناء والتجديد.
واليوم نعيش على أرض هذا الوطن الذي ينعم بالسلام والاستقرار، في ظل نهضة متجددة وتحت قيادة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُلطان هيثم بن طارق المُعظم -حفظهُ الله ورعاه- الذي يواصل مسيرة العطاء.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت بلادنا تطورا ملحوظا في مختلف المجالات والقطاعات، وكان الاهتمام الأبرز بالإنسان والمجتمع لأنهم ركيزة التنمية الأساسية والمحور الأهم في رؤية عمان 2040.
وخلال العهد الزاهر دخلت عُمان مرحلة جديدة من النهضة المتجددة تركزت على الإصلاح الإداري والاقتصادي العميق، وتحديث الجهاز الحكومي، وتفعيل “رؤية عُمان 2040” التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتمكين الشباب.
وإننا إذ نحتفل باليوم الوطني في العشرين من نوفمبر، فإننا نفخر بتمسكنا بعاداتنا وتقاليدنا العمانية الأصيلة، وبتراث عُمان العريق وأمجادها التليدة، ساعين نحو استكمال بناء نهضتنا، مأكدين ولاءنا لهذا الوطن ولقائده المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه.
