مسقط- شؤون عمانية
تفضّل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بإلقاء كلمةٍ خلال زيارة قاعة مجلس مدينة مدريد، في إطار الزيارة التي يقوم بها جلالتُه إلى مملكة #إسبانيا الصّديقة.
وجاء في الكلمة:
لقد تلقينا منكم مفتاحَ هذه المدينة الرائعة بيد الرّضا والقبول مُقدّرين شعوركم الفيّاض تُجاهنا وتجاهَ بلادنا #سلطنة_عُمان، إن هذه البادرة الطيّبة منكم لدليل على أن عاصمة بلادكم، وبلادكم بشكل عام، ترحّب بالجميع، فهي مهوى أفئدة السّائحين والأدباء والمُفكرين والفنّانين الذين يفِدون إليها من دول العالم لما تزخر به من تاريخٍ عريقٍ وعمارةٍ فريدةٍ وخدماتٍ ممتازةٍ وجمالٍ أخّاذٍ.
جلالتُه: “لقد أُعْجِبنا بنظامكم المحلّي الذي تؤدّون فيه دورًا رئيسيًّا، فأنتم تتولّون الحكومة والإدارة المحلية باعتباركم القائد التنفيذيّ للإدارة التي تشرفون من خلالها على العمليات اليومية في هذه المدينة”.
جلالتُه: “إننا نتطلّع إلى تقوية العلاقات بين مدينة #مدريد الرائعة وبين مدينة #مسقط عاصمة بلادنا، ويحدونا أملٌ كبيرٌ أن ذلك سيؤدّي إلى الاستفادة المُشتركة من تجارب المدينتين في مختلف المجالات، وبما يُسهم في تطوير وترسيخ العلاقات بين بلديْنا”.
جلالتُه: “فمُذ حللنا بأرضكم الطيبة وجدنا من الشعب الإسباني كلّ ترحيب، فذاك ليس بغريبٍ عليه، فقد تفاعل ومازال يتفاعل مع جميع الحضارات بروح فذّة تجلّت في العلوم والفنون والشواهد الأثرية التي حافظ عليها واعتبرها من أهمّ إنجازات التّلاقي التّاريخي والحضاري، فجعل منها إرثًا ثقافيًّا ومعالم تاريخيّة يزورها ملايين السّياح”. جلالتُه: “كما تكشف زيارتُنا هذه أيضًا عن متانة العلاقة التي تربطنا شخصيًّا بجلالة ملك إسبانيا، وتُظهر متانة العلاقة التي تربط الشعب العُماني بالشعب الإسباني، تلك العلاقات التي نتطلع بكل الحرص إلى دعمها وتقويتها لتشمل جميع النواحي السياسيّة والاقتصاديّة والتجاريّة والثقافيّة”. جلالتُه: “إن المجالس في كل بلد بمختلف مُسمّياتها لها دورٌ محوريٌّ في تطوير العمل الوطني، فهي تمثّل حلقة الوصل بين الحكومة والمجتمع، وهي مرجعُ القوانين والتشريعات، وتعمل على تعزيز مبدأ المشاركة المُجتمعيّة في صنع القرار بما يحقّق التنمية المُتوازنة وترسيخ روح التّعاون بين المواطن ومؤسّسات الدّولة”. جلالتُه: “إنّنا في #سلطنة_عُمان، وقد قطعنا أشواطًا واضحة في مختلف مناحي الحياة؛ لنتطلّع إلى استمرار التّعاون البنّاء مع بلادكم التي حققت قفزات واضحة من التّقدم والازدهار، وستُتاح لنا أثناء هذه الزيارة فرصة لبحث أوجه التّعاون المُستقبلي بين بلديْنا على المستويين الحكومي والخاص، آملين أن نخطو بهذا التّعاون قُدمًا لما يحقّق مصلحة شعبينا”.
