ads
الخميس, أكتوبر 30, 2025
  • Login
شؤون عمانية
  • الرئيسية
  • أخبار الوطن
    • محليات
    • مال وأعمال
    • متابعات وتحقيقات
    • الرياضة
  • ثقافة وأدب وفنون
    • عالم الكتب
    • انفوجرافيك
  • مقالات
  • علوم وتكنولوجيا
  • طب وصحة
  • من نحن
  • تواصل معنا
No Result
إظهار جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار الوطن
    • محليات
    • مال وأعمال
    • متابعات وتحقيقات
    • الرياضة
  • ثقافة وأدب وفنون
    • عالم الكتب
    • انفوجرافيك
  • مقالات
  • علوم وتكنولوجيا
  • طب وصحة
  • من نحن
  • تواصل معنا
No Result
إظهار جميع النتائج
شؤون عمانية
No Result
إظهار جميع النتائج

آمنة بنت محمد البلوشية تكتب: نساء معصرات.. وأسرار أخرى!

أكتوبر 25, 2025
في مقالات
آمنة بنت محمد البلوشية تكتب: نساء معصرات.. وأسرار أخرى!
الواتس ابالفيس بوكتويتر

آمنة بنت محمد البلوشية

ayaamq222@gmail.com

 

أعود إلى ذاكرة الحياة وأغاني الصباح، مع صوت أبي بكر سالم يتهادى من راديو قديم:

“يا ناسين الحبايب ليه ذي القسوة…

يا ناس ما تذكروا ليلاتنا الحلوة…

فين القلوب السليّة اللي بها حنوة…

ردوا على خلّ محروم القا محروم…”

 

على حصير مفروش في إحدى الحارات، جلست النساء بانتظار الأخريات، ملتزمات بالوقت كأن الدقائق نفسها تراقبهن. لم تمض ثوانٍ حتى ركضت قطة فوق شجرة الشريش، أمسكت بحمامة وبعثرت ريشها فوق الحصير. التقطت إحداهن ريشة صغيرة وقالت بلمسة شاعرية:

“خذي ريش طائر الحب المذبوح!”

فرفعت الأخريات رؤوسهن، وعلى وجوههن ارتسم حزن خفيف، كأن الحياة نفسها تختصر في مشهد واحد، يحمل المأساة والكوميديا معًا.

أخرجت إحداهن خبزًا محلّى أُعدّ في مسقط، وأخرى وضعت أمامهن خبز بوري جلبه عامل المقهى البنغالي محمد الإمام، فيما امتلأت الدلّة بشاي كرك مثقل بثلاث ملاعق من السكر. همست إحداهن وقد بدت جادة:

“ما عندي رغبة للكرك… الطبيبة نبّهتني: شاي أحمر مع دارسين.”

ضحكت الأخريات، فردّت إحداهن بلهفة نجيب محفوظ:

“أما أنا فلي نهم لا يُشفى… ليس للأكل، بل للقراءة.”

وبينما الأحاديث تتشعب، ارتفعت نغمة الجد:

“فلانة دخلت المستشفى… فلانة نُقلت بالإسعاف… جروب الأموات لا يهدأ.”

تنهدت إحداهن قائلة: “بعض الناس ينسون ما أقسموا عليه، يفشون أسرار المرضى كأنها حكايات مقهى!”

لترد الأخرى بحزم: “ليتهم يتذكرون أن الستر فضيلة، لا قصة تُتداول.”

ساد الصمت لحظة، ثم انقلب إلى ضحكات مكتومة، كأن الحكمة نفسها تنكرت في ثوب الدعابة.

تدخلت إحداهن بجدية: “في الأشخرة… شباب سبحوا رغم لوحات التحذير. غرقوا. وأهاليهم يرددون: الحكومة لم تُقصّر، فالتنبيهات كلها كانت موجودة.”

وفي خيال النساء، بدا صوت الرافعي متنهّدًا:

“ومن هنا كان الموتُ أصدق وأتمّ ما يعرّف الناس بالناس.”

ثم أخذ الحديث منعطفًا آخر: دفاتر غالية، حقائب ثقيلة، كتب ناقصة. ضحكت إحداهن وهي تسترجع أيام السبعينيات:

“عندما سجّلونا للمدرسة، قالوا لنا: ضعوا أيديكم من خلف الرأس… إذا وصلت الأذن، قبلوكم!”

ابتسمت الأخرى ساخرة، مدّت رجليها وقالت: “أما أنا فلا أذكر… ربما لأني أصغر منكن. لكن سمعت إشاعة أن ترامب مات.”

 

لتقاطعها ثالثة قائلة: “كسير وعوير وبليس… ما فيه خير!”

فتفجّر الحصير بضحكات عالية.

مدّت إحداهن يدها إلى كيس صغير وأخرجت بسكويت “نبيل”، رفعته أمام العيون وقالت:

“هذا منتج عُماني… نصوره ونرسله في الجروب، قبل أن يتغير مثل غيره.”

أومأت الأخريات موافقات، وتذوقن المذاق وكأنه ذكرى صغيرة تحفظها الألسنة. وأضافت إحداهن بنبرة عملية:

“الأجدر أن توضع المنتجات العُمانية في الجهة الأمامية من كل المحلات.”

وفي خضم الحكايات، وصلت صورة عبر الجروب: أم كوكب واقفة في الشانزليزيه. علقت إحداهن ضاحكة:

“حتى العطورات في فرنسا رخيصة!”

أجابت أخرى بجدية ساخرة: “وسمعت أن عطورات التعبئة تؤثر على الرئة.”

وأضافت ثالثة: “وفي سويسرا… رأس السمكة فوق أربعين ريال!”

فتعالت الضحكات، كأن تلك المبالغات خُلقت خصيصًا لتُروى على هذا الحصير.

وبعد الضحك، تسللت نغمة واقعية: صورة لأدوات مدرسية وحقائب تُمنح للأطفال إلا من ضاقت بهم السبل. عندها تذكرت إحداهن صوت الرافعي:

“إن الله قد ائتمنك على أثمن الفضائل وأعزها من الصبر والقناعة وشرف الضمير…”

فارتفع صوت الجميع معًا: “الحمد لله على نعمة الأمن والأمان.”

ومع تواصل الأحاديث مثل أغصان الغاف والشريش فوق رؤوسهن، قالت إحداهن بخفة:

“أم خليفة ستخرج من العدّة الأسبوع القادم… نحتاج ماء البحر لنغسل قدميها.”

ردّت الأخرى سريعًا: “ولا تحرق النار إلا رجل واطيها!”

ضحكن بعمق، وفي تلك اللحظة مددن أرجلهن بتلقائية، وإذا بطيور صغيرة تطير من فوق شجرة الغاف ، ناثرة عليهن أوراقًا من العش، ومعها عنكبوت يتدلى بخيطه، كأنه جاء ليشارك المجلس. فانفجر الحصير بضحكة جديدة، أوسع من كل الحكايات.

وفي خيال النسوة، دخل صوت الرافعي يردد:

“قال الغافلون إني أتكلف لها خيالا ورواية؛ وقال العاشقون إنها كلام قلوبهم، وقال الذين يفهمون الكلام: إنه هو في كلامه.

 

إرسالمشاركةغرد
الخبر السابق

تمركز للمنخفض المداري جنوب بحر العرب

الخبر التالي

بورصة مسقط تسجل مكاسب جديدة.. ومؤشر الخدمات في الصدارة

شؤون عمانية

شؤون عُمانية صحيفة إلكترونية مرخصة من وزارة الإعلام، ومختصة بمتابعة الشأن المحلي وقضايا الرأي العام، وتصدر عن النهار للإعلام الرقمي.

الأرشيف

© 2017 - 2024 شؤون عُمانية -جميع الحقوق محفوظة.

No Result
إظهار جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار الوطن
    • محليات
    • مال وأعمال
    • متابعات وتحقيقات
    • الرياضة
  • ثقافة وأدب وفنون
  • مقالات
  • علوم وتكنولوجيا
  • طب وصحة
  • من نحن
  • تواصل معنا

© 2017 - 2024 شؤون عُمانية -جميع الحقوق محفوظة.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In