فايزه محمد/ شؤون عمانية
حينما نتحدث عن المرأة بشكل عام، تبرز العديد من المصطلحات مثل “المرأة نصف المجتمع”، “المرأة كل المجتمع”، “النساء شقائق الرجال”، “المرأة شريكة في التنمية”، إذ تدور كل هذه المصطلحات في فلك هام وهو الدور الكبير والفاعل الذي تقوم به المرأة تجاه مجتمعها ووطنها.
إذا ما أردنا أن نلقي نظرة على المرأة في منزلها، سنجدها زوجة وأما تعكف على تعزيز دعائم الأسرة التي هي نواة المجتمع الرئيسية، وتحرص على استقرارها وتنشئة أبنائها تنشئة سليمة، تزرع فيهم قيم السلام والمواطنة والولاء والانتماء، فهي الحارس الأول لمملكتها ضد أي انحراف أو إعصار خارجي يهدد استقرار هذه المملكة.
وإذا ما نظرنا إلى المرأة العاملة في مختلف القطاعات، فإننا نضيف إلى ما سبق جهد مضاعف لإثبات ذاتها وقدرتها في بيئة العمل، وحرصها على تحقيق الإنجازات، لتكون رمزا وقدوة لأبنائها في المثابرة والاجتهاد.
وفي يوم المرأة العمانية، لا تسع الكلمات لوصف نساء عمان اللاتي يمنحن أسرهن ومجتمعهن ووطنهن عطاء لا محدود، ويسطرن إنجازاتهن بحروف من نور، ولهن العديد من الإسهامات البارزة في مختلف المجالات.
ولقد عزز دور المرأة العمانية تأكيد جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم -أيّده الله- على أهمية أن تتمتع المرأة العُمانية بحقوقها كاملة التي كفلها القانون، لتنطلق المرأة العمانية بكل طاقتها مستلهمة في مسيرة التنمية المستدامة.
كما أنّ تأكيد السّيدة الجليلة حرم جلالة السُّلطان المعظّم -حفظهما اللهُ ورعاهما- على أن المرأة العُمانية تسير بخطى ثابتة نحو التقدم والازدهار، يعد تقديرًا لمكانتها كشريك فاعل في مسيرة التقدّم ودورها البارز في بناء الأسرة والمجتمع ورفعة الوطن العزيز.
إن هذا اليوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام، هو فرصة سنوية لتسليط الضوء على جهود وإنجازات المرأة العمانية التي استطاعت بكفاءتها أن تتقلد المناصب العليا والحقائب الوزارية، كما أنها تمتلك قدرة فطرية ومكتسبة على إدارة التوازن بين مختلف الأدوار التي تؤديها، سواء داخل الأسرة أو في العمل والمجتمع، إذ نجحت الكثير من النساء في الجمع بين الدور التربوي، والاجتماعي، والمهني بكفاءة عالية.
وفي هذا اليوم أيضا، علينا أن نقدم جميعا الشكر لكل امرأة تقوم بواجبها تجاه أسرتها ومجتمعها ووطنها، فشكرا نساء عمان.. أنتن درة على جبين هذا الوطن الغالي.