وسائل إعلام- شؤون عمانية
خلصت دراسة جديدة إلى أن إقلاع الأشخاص عن التدخين في منتصف العمر، يُقلل من تدهور قدراتهم الإدراكية بشكل كبير، لدرجة أن فرص إصابتهم بالخرف خلال 10 سنوات تُعادل فرص من لم يُدخن قط.
وأكد الفريق أن هذه النتائج تُضاف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة، على أن الإقلاع عن التدخين يُمكن أن يُبطئ من معدل التدهور العقلي المُصاحب للشيخوخة، وبالتالي يُساعد في الوقاية من الخرف.
وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، الدكتورة ميكايلا بلومبرغ، من جامعة «كوليدج لندن»: «تشير دراستنا إلى أن الإقلاع عن التدخين قد يساعد الناس على الحفاظ على صحة إدراكية أفضل على المدى الطويل، حتى عندما نكون في الخمسينات من العمر أو أكبر».
وأضافت: «وكما أن الإقلاع عن التدخين -حتى في مرحلة متأخرة- غالباً ما يتبعه تحسن في الصحة البدنية والرفاهية، فإنه مفيدٌ أيضاً لصحتنا الإدراكية».
وعلى الرغم من أن النتائج لا تثبت علاقة السبب والنتيجة، فإنها قد تُشكِّل «دافعاً قوياً» للمدخنين الأكبر سناً -الذين تقلُّ احتمالية محاولتهم الإقلاع عن التدخين مقارنة بالفئات العمرية الأصغر سناً- للقيام بذلك، وفقاً للباحثين.
ويُعدُّ التدخين أحد عوامل الخطر الـ14 المُسببة للخرف، والتي حددتها لجنة خبراء شُكِّلت من قِبل مجلة «لانسيت» الطبية العام الماضي. وأضافت اللجنة أن هناك أدلة متزايدة على أن مُعالجة هذه العوامل -والتي تشمل الاكتئاب والإفراط في شرب الكحول وفقدان السمع وارتفاع نسبة الكوليسترول- تُقلِّل من خطر الإصابة بالخرف بشكل ملحوظ.