ads
الثلاثاء, أكتوبر 14, 2025
  • Login
شؤون عمانية
  • الرئيسية
  • أخبار الوطن
    • محليات
    • مال وأعمال
    • متابعات وتحقيقات
    • الرياضة
  • ثقافة وأدب وفنون
    • عالم الكتب
    • انفوجرافيك
  • مقالات
  • علوم وتكنولوجيا
  • طب وصحة
  • من نحن
  • تواصل معنا
No Result
إظهار جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار الوطن
    • محليات
    • مال وأعمال
    • متابعات وتحقيقات
    • الرياضة
  • ثقافة وأدب وفنون
    • عالم الكتب
    • انفوجرافيك
  • مقالات
  • علوم وتكنولوجيا
  • طب وصحة
  • من نحن
  • تواصل معنا
No Result
إظهار جميع النتائج
شؤون عمانية
No Result
إظهار جميع النتائج

فلاح بن حمد الوهيبي يكتب: التدين من العمق الروحي إلى الظاهرة الصوتية

أكتوبر 3, 2025
في مقالات
فلاح بن حمد الوهيبي يكتب: التدين من العمق الروحي إلى الظاهرة الصوتية
الواتس ابالفيس بوكتويتر

فلاح بن حمد الوهيبي

صمت يفيض بالمعنى

في القرآن إشارات بليغة إلى قيمة الصمت في لحظات الكرامة. مريم عليها السلام أُمرت أن تُعلن نذرها: ﴿إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا﴾، وزكريا عليه السلام جعلت آيته ألا يُكلم الناس ثلاث ليالٍ سوياً. كأن الوحي يُرشدنا إلى أن السمو الروحي يُحفظ في عمق السكينة، لا في ضجيج الألسنة. فالصوت قد يبهِر من يسمع، لكنه لا يكشف بالضرورة عن صفاء الداخل؛ بينما الصمت قد يفيض بمعانٍ أعظم من كل الكلام.

حين يغدو التدين صدى بلا روح

في زماننا برز ما يمكن أن نُسميه بـ”التدين الصوتي “: تدين ينشغل بالمظاهر أكثر من المعاني، وبالأصوات أكثر من الصدق. هو تدين يجعل من الطقس غايةً في ذاته، لا جسراً إلى الله. يرفع الصوت بالآيات والأذكار، لكنه يُهمل أثرها في تهذيب النفس وتليين القلب.
هذه “الظاهرة الصوتية” ليست دليلاً على قوة الإيمان، بل قد تكون قناعاً يخفي خواء الداخل. فالإنسان قد يرفع صوته بالشعارات ليؤكّد انتماءه للجماعة، أو ليحظى بقبول المجتمع، لكنه حين يعود إلى وحدته يكتشف أنه بلا سكينة، وبلا يقين يُسند قلبه.

يشير بعض علماء النفس والاجتماع إلى ما يمكن أن يُسمى بـ”التدين الطقوسي”، وهو التدين الذي يركّز على الطقوس والمظاهر الخارجية، ويغفل عن الباطن والعمق الإيماني. فيتحول التدين إلى شعائر شكلية وصوتية هدفها الظهور الاجتماعي، لا تزكية النفس وربطها بالله.

إن هذا النمط – وإن بدا في ظاهره التزاماً – إلا أنه في حقيقته صورة هدامة، لأنه يفرغ الدين من معناه الروحي ويجعله مجرد “طقس” أو “شعار خارجي”. وكما يقول النبي ﷺ: “التقوى ها هنا” مشيراً إلى صدره ثلاثاً، فإن التدين الذي يغيب عنه الباطن لا يزيد صاحبه إلا بعداً عن جوهر الدين.

الطقوس بين السكينة والاغتراب

الطقوس حين تُؤدى بوعيٍ عميق تُسهم في تهدئة القلق، وتنظيم المشاعر، ومنح الإنسان شعوراً بالانتماء هذا ما أثبتته مجموعة من الدراسات النفسية..
لكنها إذا انقلبت إلى عادة آلية أو استعراض صوتي، فإنها تفقد وظيفتها وتتحول إلى ما يشبه الهروب أو التجميل الخارجي، وحينها يغدو التدين أقرب إلى سلوك قهري؛ إذ يصبح أداء الشعيرة هدفاً في ذاته، بينما يظل القلق الداخلي على حاله أو يتفاقم. وهنا يفقد التدين قدرته على منح صاحبه الطمأنينة، ويتحول إلى صوت مرتفع وضجيج مزعج يغطي صمتاً داخلياً مؤلماً..

صوت يخفت أمام الجوهر..

الإسلام فرض الطقوس، بل جعلها أبواباً إلى الله. كالصلاة، الصوم، الذكر… كلها جسور إلى العمق، لكن خطرها حين تُختزل إلى “طقس بلا روح”، أو استعراض اجتماعي يلبي الغايات اللا واعية، فالقرآن يُذكّرنا: ﴿كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون﴾، والنبي ﷺ أشار إلى صدره ثلاثاً قائلاً: “التقوى ها هنا”، ليؤكد أن التدين ليس صخباً يُسمع، بل حالة من العمق الروحي تعاش.

نحو تدين يزرع التوازن النفسي والسكينة الروحية

إن الحاجة اليوم ليست إلى أصواتٍ أعلى، بل إلى قلوبٍ أصفى، ليس إلى شعائر وشعارات تُردَّد بلا عمق يتجلى، وعبادات تُثمر أثرا في السلوك، وسمتا في التعامل..

التدين الحق لا يحتاج إلى مكبر صوت ليُثبت وجوده، بل يكفيه أثرٌ يُرى في الصدق والرحمة والسكينة..

من صمت مريم وزكريا نتعلم أن الإيمان يكون أبلغ ما يكون حين يختفي الصوت ويتحدث المعنى..

فالدين صدىً يُسمع مصدره صوت لواعج الروح، ونور يسكن في الداخل فيُضيء الطريق للآخرين بهدوء.

إرسالمشاركةغرد
الخبر السابق

تطور الحالة المدارية في بحر العرب إلى منخفض مداري عميق

الخبر التالي

سعر نفط عُمان ينخفض اليوم

شؤون عمانية

شؤون عُمانية صحيفة إلكترونية مرخصة من وزارة الإعلام، ومختصة بمتابعة الشأن المحلي وقضايا الرأي العام، وتصدر عن النهار للإعلام الرقمي.

الأرشيف

© 2017 - 2024 شؤون عُمانية -جميع الحقوق محفوظة.

No Result
إظهار جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار الوطن
    • محليات
    • مال وأعمال
    • متابعات وتحقيقات
    • الرياضة
  • ثقافة وأدب وفنون
  • مقالات
  • علوم وتكنولوجيا
  • طب وصحة
  • من نحن
  • تواصل معنا

© 2017 - 2024 شؤون عُمانية -جميع الحقوق محفوظة.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In