العمانية- شؤون عمانية
نقل سُموُّ السيد شهاب بن طارق نائب رئيس الوزراء لشؤون الدّفاع تحيّاتِ حضرة صاحب الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ وتقديرَه العميقَ لجهود دولة قطر الشّقيقة في استضافة القمة الاستثنائية العربية الإسلامية المنعقدة في الدّوحة في لحظةٍ بالغة الخطورة من تاريخ العالم.
وأكد سُموّهُ في كلمةِ سلطنة عُمان التي ألقاها في القمّة على أن الهجوم الغادر الذي تعرّضت له دولةُ قطر الشقيقة يكشف بوضوحٍ خطورة المرحلة التي تمرّ بها المنطقة، واتساع دائرة الحرب التي تشنّها إسرائيل، غير عابئة بالقانون الدّولي أو بالشّرعية الدّولية أو بحرمة دماء الأبرياء.
سُموّه: إن استهداف دولة قطر، وهي من أبرز الدول التي تبذل جهودًا متواصلة من أجل التّهدئة وإحياء مسار السّلام في فلسطين، إنما يُبعدنا أكثر عن الهدف النبيل الذي ننشده جميعًا، وهو سلامٌ عادلٌ شاملٌ يحقق الحقوق المشروعة للشّعب الفلسطيني.
سُموّه: واجبُنا اليوم لا يقف عند حدود الإدانة، بل يتطلب اتخاذ خطوات عمليّة وملموسة خصوصًا على الصعيديْن القانوني والدبلوماسي، ولا بد أن نتحرك في الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجمعيّة العامّة، وأن نوظّف أدوات القانون الدّولي لمساءلة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها، وأن نعمل معًا لوقف هذا المسار الخطير الذي يهدّد السّلم الدّولي بأكمله.
سُموّهُ: إن سلطنةَ عُمان تُؤمن بأن صمت المجتمع الدّولي أمام هذه الانتهاكات يُغذّي الإفلات من العقاب ويشجّع على المزيد من العدوان. وتدعو إلى أن يكون هذا الاجتماع بدايةً لتحرّك جادٍّ وموحّدٍ، يترجم التضامن العربي والإسلامي إلى مواقف واضحة وضغط فعليّ من أجل إنهاء الاحتلال، ووقف الاعتداءات، وإعادة الاعتبار لقرارات الشّرعية الدوليّة.
سُموُّ نائبِ رئيس الوزراء لشؤون الدّفاع يقول: إن اجتماعَنا اليوم ينعقد ليؤكّد على أن أمّتنا العربيّة والإسلاميّة قادرة على مواجهة التحدّيات إذا ما توحّدت كلمتها. وإننا على يقين بأن وحدة الصّف هي السّبيل الأمثل لصون مستقبل شعوبنا وحماية أوطاننا.