خاص- شؤون عمانية
ظهرت شركة “هاي شوبنج” فجأة واختفت فجأة، وذلك بعدما أودع كثير من الناس أموالهم فيها، وروّج لها بعض مشاهير التواصل الاجتماعي. ولقد أطلقت هذه الشركة عملياتها في يوليو 2025 بعد حفل تدشين كبير أقامته في يوليو الماضي بفندق جراند ميلينيوم مسقط، بحضور ممثلي وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وشخصيات بارزة ومؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب نخبة من كبار المستثمرين من الصين، تايوان، سنغافورة، والإمارات العربية المتحدة بحسب تفاصيل الخبر الذي نشرته إحدى وسائل الإعلام المحلية التي أكدت أن تطبيق “هاي شوبننج” يخدم المستهلكين والمستثمرين من خلال تجربة تسوق رقمية متكاملة عبر متجرهم الخاص الإلكتروني.
وشهد الحفل الكبير سحوبات ضخمة على عشرات الجوائز الفاخرة التي ضمت عدد من السيارات وعشرات الهواتف الذكية وأجهزة إلكترونية منزلية، لكن تفاجأ الجميع مؤخرا بخبر اختفاء الشركة رغم استثمار البعض أموالهم فيها.
وبعد اختفاء هذه الشركة، عادت للأذهان قضية “زد ميديا”، ليتساءل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي عن قانونية عمل مثل هذه الشركات رغم إصدار وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قانونا يمنع التسويق الهرمي.
وأصدرت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قراراً بشأن حظر البيع أو الشراء أو التداول أو الإعلان أو الترويج للسلع والمنتجات والخدمات من خلال التسويق الشبكي أو الهرمي وجاء في القرار رقم 105/ 2021 أن المقصود بالتسويق الشبكي أو الهرمي أي طريقة يلجأ إليها المزود أو المعلن أو المروج لدعوة المستهلك لاختيار قائمة من المستهلكين الآخرين بقصد شراء السلعة أو تلقي الخدمة مقابلة منفعة يحصل عليها المستهلك الأول، ووضعهم جميعاً في مجموعات هرمية أو شبكية بقصد جمع المال من أكبر عدد من المشتركين في الشبكة أو الهرم.
وحظرت الوزارة بيع أو شراء أو تداول أو الإعلان أو الترويج لأي سلعة أو منتج أو خدمة من خلال التسويق الشبكي أو التسويق الهرمي لها، بأي وسيلة إلكترونية أو غير إلكترونية، كما فرض القرار غرامة إدارة مقدارها 5 آلاف ريال عماني على كل من يخالف أحكام هذا القرار، وتضاعف الغرامة في حالة تكرار المخالفة، وقد نشر هذا القرار بتاريخ 26 يوليو 2021.
ردود الأفعال حول اختفاء “هاي شوبنج”
قال أحد روّاد مواقع التواصل الاجتماعي: “اعرف الكثير من الشباب والشيّاب تورطوا مع هذه الشركة والسبب ثقة الناس بالشخص اللي جاهم.. منهم واحد فقير راح وباع سيارته واشترى أقل منها، فقط لأجل الشراء اليومي”.
وكتب أحمد الشبلي على منصة “إكس”: “صباح الخير .. هاي شوبنج شركة مرخصة روجت لها وسائل إعلام معروفة ومشاهير وأقامت افتتاح وفعاليات، وطبيعي المواطن راح يثق فيهم ويرسل لهم فلوسه.. بس بعدين كل شيء يختفي؟!.. نتمنى توضيح من الجهات المسؤولة، وإطلاع الجمهور بوضع هذه المؤسسة”.
ونشر أحد المتفاعلين مع القضية: “نتظر بيانا من الوزارة لهذه المهزلة المتكررة، لأن هذا الأمر يفسر بطريقتين: إما أحد الموظفين في الجهات المختصة له علاقة بهم، إو إن اللي أعطاهم التصريح ما عنده أي دراية في هذي الأمور، ولذلك نتمنى المحاسبة، فقد تجاوز عدد المشتركين 30 ألف مواطني”.