حمد بن هلال الخصيبي
في ظل أجواء مشحونة بالتوترات الجيوسياسية والصراع المتصاعد في المنطقة، وتحديدًا بين إيران وإسرائيل، جاءت التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – بعودة أبناء عُمان من مناطق الخطر لتشكل موقفًا إنسانيًا نبيلًا ومشهدًا وطنيًا ملهمًا، يرسّخ عُمق العلاقة بين القيادة والمواطن في هذا الوطن العزيز.
لقد برهنت هذه الخطوة الحكيمة أن الإنسان العُماني، أينما كان، هو في قلب السلطان، وأن سلامته أولوية قصوى لا تهاون فيها.
وجاءت هذه المبادرة في وقت عصيب تمر به المنطقة، لتُعيد الطمأنينة إلى قلوب الأهالي، وتُجسد عمق القيم العمانية الأصيلة التي تتصدرها الرعاية، والمسؤولية، والاستجابة السريعة للمتغيرات.
إن ما قام به جلالة السلطان لا يُعد فقط إجراءً احترازيًا، بل هو تعبير عن سياسة دولة راسخة، تقودها الحكمة وتُظللها الإنسانية، فقد أثبتت عُمان، بقيادة جلالته، أنها لا تدير الأزمات بردود الأفعال، بل تستبق الأخطار بحكمة ورويّة، واضعة أمن المواطن وسلامته فوق كل اعتبار.
وإذ نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام جلالته السامي، فإننا نؤكد أن هذا الوطن، تحت قيادته الرشيدة، سيظل منارة للأمن والاستقرار، وأن أبناءه – في الداخل والخارج – سيظلون دومًا في كنف رعاية لا تعرف الحدود.
حفظ الله عُمان، وأدام على جلالته موفور الصحة والعزة، وجنّب الوطن وأهله كل مكروه.