العمانية – شؤون عُمانية
وقّعت مدينة الرستاق الصحية ومنظمة الصحة العالمية اليوم على خطاب تعاون لدعم الجهود المبذولة لإدراج ولاية الرستاق ضمن برنامج المدن الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، والذي يُسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز مفهوم الصحة العامة من خلال برامج ومشروعات شاملة ومستدامة تستهدف مختلف شرائح المجتمع.
وقّع خطاب التعاون سعادة الدكتور يحيى بن سليمان الندابي، والي الرستاق، رئيس اللجنة الصحية بالولاية، وسعادة الدكتور جان جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عُمان.
وأكّد سعادة الدكتور يحيى بن سليمان الندابي، والي الرستاق، رئيس اللجنة الصحية بالولاية، أنّ توقيع خطاب التعاون مع منظمة الصحة العالمية يُعدُّ محطة مهمة في مسيرة التنمية الصحية والاجتماعية بولاية الرستاق، ويجسّد التزام الولاية بنموذج المدينة الصحية القائم على تكامل الجهود بين الجهات الرسمية والأهلية والمجتمع المحلي.
ووضّح سعادته أنّ مبادرة المدن الصحية لا تقتصر على الجوانب العلاجية فقط، بل تشمل أيضًا تعزيز جودة الحياة من خلال بيئة نظيفة، وتعليم متقدم، وأمن غذائي، ومشاركة مجتمعية فاعلة، مشيرًا إلى أن ولاية الرستاق بما تملكه من تاريخ عريق ومجتمع واعٍ ومؤسسات متعاونة، مؤهلة لتكون نموذجًا يُحتذى به في تطبيق المبادرات المجتمعية الصحية الشاملة.
وأضاف سعادته أن ما شهدته الولاية خلال الفترة الماضية من مبادرات تطوعية، وجهود تكاملية من مختلف القطاعات، يؤكّد الجاهزية العالية لمواصلة هذه المسيرة نحو تحقيق التنمية الصحية المستدامة، وفق المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، مؤكّدًا على حرص الولاية على تعزيز الشراكة مع المنظمة، بما يخدم الإنسان أولًا، ويُسهم في بناء مدينة صحية متكاملة تلبي تطلعات المجتمع وتنسجم مع أهداف رؤية عُمان 2040.
من جانبه أكّد سعادة الدكتور جان جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عُمان، أنّ توقيع خطاب التعاون بين المنظمة وولاية الرستاق يُجسّد خطوة مهمة نحو ترسيخ مفهوم التنمية الصحية المستدامة على المستوى المحلي، مشيرًا إلى أنّ إدراج الرستاق ضمن شبكة المدن الصحية يأتي في وقت تشهد فيه سلطنة عُمان اهتمامًا متزايدًا بتطوير القطاع الصحي ضمن رؤية عُمان 2040.
ووضّح سعادته أنّ مبادرة المدن الصحية ترتكز على تعزيز التنسيق بين مختلف القطاعات وإشراك المجتمع المحلي في صنع القرار، وهو ما يُعدُّ ركيزة أساسية لتحقيق “الصحة في جميع السياسات”، وهو النهج الذي تتبناه المنظمة عالميًّا.
وأضاف سعادته أنّ منظمة الصحة العالمية ستواصل دعمها الفني واللوجستي للولاية من خلال مراحل التخطيط والتنفيذ والتقييم، وصولًا إلى الاعتماد الرسمي كمدينة صحية، مشيدًا بالجهود التي تبذلها الجهات الحكومية والمجتمعية في سلطنة عُمان، والدور الريادي لسلطنة عُمان في تعزيز المبادرات المجتمعية الصحية وتبادل التجارب على المستويين الإقليمي والدولي.
