مسقط- شؤون عُمانية
صدرت عن دار أثر -بيروت، لبنان – رواية “الملكان الساحران والحروف المقدسة للكاتب محمد بن رضا بن محمد اللواتي. تقع الرواية في 160 صفحة، وتتناول المواجهات التي شهدتها أزمنة مجموعة من الأنبياء مع المجتمعات اليهودية وحاخامات المعابد، ابتداء من عهد “صموئيل” ثم “طالوت” و”داود” و”سليمان” وحتى نزول الملكان “هاروت” و”ماروت” في “بابل” العراقية.
الرواية مزيج من الأساطير والروايات التاريخية، وتُسرد عن لسان “بروكوخبا” الذي يعكف على ضبط مسيرة الفتاة اليهودية “إيريزيرا” وهي تتعقب “تابوت العهد” الذي أرقدت فيه “يوكابد” رضيعها “موسى”، واستيلاء “جالوت” عليه في معركة النصر الحاسمة التي أطاحت بدولة اليهود، ثم قيادة “صموئيل” الثورة ومطالبة حاخامات اليهود بوقوع معجزة تبرهن على اختيار الرب “لطالوت” ملكا عليهم، فيظهر التابوت مجددا في سماء باحة منزل “صموئيل”.
تتابع “إيريزيرا” المسيرة الظافرة لحُكم “داود” ثم خلافة “سليمان” رغم اعتراضات الحاخامات ونشوء بوادر التمرد عليه، ثم اختفائه وعودته الظافرة وسط حزمة من المعجزات المذهلة وحتى وفاته وانتشار السحر في “أورشليم” و”بابل”.
إن عليها استخراج التابوت من “مذبح العشق” حيث يرقد ذبيح الرب عليه وتتناثر دماؤه في الآفاق في أأسى ساعة شهدتها ربوات المقدسين ومنازل المخبتين، لتضعها بين يدي الملكان قبل معركتهما الفاصلة ضد السحرة في “أورشليم”.
وقال المؤلف مُعلقا على سبب اختياره لهذه المرحلة التاريخية ليسرد أحداثها في الرواية: “لم أعثر على روايات تناولت هذه الحقبة الزمنية التي تلفها الأساطير. إنها تصلح لنسج دراما مشوقة بنحو تمتزج في الأسطورة بالواقع، وأتوقع إن هذه الرواية باكورة الأعمال الدرامية التي ترصد سماء “بابل” في ذلك الوقت الغائر من الزمن لتنقل بعض معالمها بلغة أسطورية للقارئ”.