العمانية: خرج ” منتدى عُمان للموارد البشرية ” في دورته الأولى (2018) تحت عنوان ” التأهيل والتمكين والتوظيف” والذي ناقش التحديات التي تشهدها السلطنة فيما يخص تنمية الموارد البشرية وتحديات التوظيف وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بعدد من التوصيات أبرزها تضمين مفاهيم الابتكار في خطط التدريب والتأهيل والتوظيف، بما يضمن مواكبة متغيرات سوق العمل وتبني المشروع الوطني لإعادة تأهيل الخريجين، عبر برامج تدريبية وتطويرية تلائم احتياجات سوق العمل وإنشاء جهة مستقلة مسؤولة عن تنظيم وإدارة قطاع تنمية الموارد البشرية بالسلطنة.
كما دعا المنتدى في ختام اعماله إلى تبني القطاع الخاص لمنظومة تقييم وإدارة الموارد البشرية لتعزيز مستوى الإنتاجية وتحقيق أهداف التنمية ووضع إطار لحوكمة قطاع تنمية الموارد البشرية يشمل الجهات المقدمة للخدمة والجهات المستفيدة من الخدمة والجهات المشرعة والمنظمة للقطاع وتأهيل القيادات المسؤولة عن دوائر الموارد البشرية في المؤسسات.
وأوصى المنتدى بالتركيز على الجانب السلوكي في العمل في تأهيل الخريجين والموظفين ودعوة جهات التمويل لطرح منتج تمويلي لرواد الأعمال لتطوير الموارد البشرية في مؤسساتهم وتأسيس نموذج استرشادي لخطط التطوير والتأهيل في المؤسسات، بما يستوعب صقل مهارات الكوادر الوطنية، والارتقاء بخبراتهم.
كما دعا الباحثين عن عمل إلى التحلي بثقافة التوظيف الذاتي، والتوجه نحو ريادة الأعمال، وبناء المشروعات الخاصة واشتراط التحاق الخريج بمؤسسة تدريب وتأهيل خلال سنوات الدراسة وقبل التعيين وتهيئة الموارد البشرية- تأهيلا وتدريبا وصقلا- لتحقيق مواكبتها للمستجدات العملية ووضع برامج وخطط تدريبية لتمكين العنصر البشري بالقطاع الخاص بالأدوات والوسائل اللازمة لإنجاز العمل من أجل ضمان زيادة الإنتاجية وتحقيق رضا المستفيدين والعمل على تغيير ثقافة العمل في المجتمع، والتخلص من العادات السلبية في بيئة العمل.
كما أوصى بزيادة جهود التعريف بالمؤسسات التدريبية والتأهيلية وطرح برامج تدريب وعقد حلقات عمل، للنهوض بأداء الموظف سواء في القطاع الحكومي أم الخاص وتبني مفاهيم الاستدامة في عمليات التطوير والتأهيل في المؤسسات.