خاص- شؤون عمانية: تواصل وزارة القوى العاملة استدعاء الباحثين عن عمل لإجراء مقابلات التشغيل في عدد من منشآت القطاع الخاص بمختلف محافظات السلطنة، ومن هذه الشركات التي قامت بإجراء مقابلات شخصية مع باحثين عن عمل أمس الأثنين الشركة العمانية للنقل البحري، حيث تم استدعاء 32 باحثا عن عمل لإجراء مقابلات شخصية لوظيفة ضابط ملاحة بحرية ( ضابط سطح )،ووظيفة مهندس بحري، وقد حضر المقابلة 28 باحثا عن عمل.
وقد التقت ” شؤون عمانية” مع عبدالقادر بن علي بن محمد الصيعري مدير عام الخدمات المساندة للشركة العمانية للنقل البحري الذي أوضح أن هذه المبادرة لتوظيف الباحثين عن عمل جاءت بالتنسيق مع وزارة القوى العاملة لاستيعاب مخرجات كلية العلوم البحرية ، مشيرا إلى ان عملية توظيف الشباب العماني مستمرة ولم تنقطع يوما. كما أكد الصيعري ان الشركة لديها خطة استراتيجية للتعمين من أجل إيجاد جيل من الشباب العماني قادر على قيادة الأساطيل البحرية التي تمتلكها الشركة، مضيفاً أن نسبة التعمين في الشركة تفوق حالياً 86 %، وتقوم خطة الشركة هذا العام على توظيف عشرين شخصا من الخريجين في المجالات البحرية بالإضافة إلى أكثر من عشرين شابا مبتعثا على حساب الشركة يُتوقع تخرجهم هذا العام.
وأوضح الصيعري أن الشركة قامت منذ إنشائها بابتعاث أكثر من 180 شاباً للدراسة داخل وخارج السلطنة منذ عام 2003، كما ان الشركة لديها الآن أكثر من مائة بحار عماني ما بين ضباط ملاحة ومهندسين لقيادة وإدارة أسطول الشركة الذي يبلغ اكثر من 50 سفينة.
وقال مازن بن علي اللواتي مدير الموارد البشرية بالشركة أن هناك خطة لاستيعاب الطلبة المبتعثين من الشركة للدراسة في داخل وخارج السلطنة في العلوم البحرية المختلفة، وبالتالي فإن خطة الشركة لا تقتصر على التوظيف فقط وإنما استيعاب طاقات أخرى مستقبلا، وكشف اللواتي أن الشركة تطمح أن تصل نسبة التعمين لديها نسبة 88 % نهاية العام الحالي 2018.
وقالت نوره النبرية نائب مدير التوظيف بالشركة أن إجراء المقابلات الشخصية بدأت اليوم منذ الساعة الثامنة صباحا بالتنسيق مع وزارة القوى العاملة، وأنه تم التواصل مع 32 باحثا عن عمل، حضر منهم 28 شخصا لشغل وظيفتين هما: ضابط ملاحة بحرية (ضابط سطح)، ومهندس بحري، بواقع عشرة أشخاص لكل وظيفة.
وأوضحت النبرية: أن الذين يجتازون المقابلات الشخصية بنجاح ويتم قبولهم للتوظيف في الشركة سيتم عمل يوم تعريفي لهم بعد التوظيف في الشركة لمعرفة حقوقهم وواجباتهم والاطلاع عن قرب على طبيعة عملهم.
وأكدت النبرية أيضا: أن الباحثين عن عمل الذين قدموا مقابلات شخصية اليوم درسوا على حسابهم الخاص وليس على حساب الشركة.
كما أكد الكابتن ديفيد استوكلي رئيس العمليات بالشركة أن سياسة الشركة في التعمين هي توظيف الشباب العماني المؤهل من الناحية العلمية والخبرة المطلوبة والالتزام، وأضاف: بأن هناك فرصا كبيرة للشباب الملتحقين بالشركة سواء المبتعثين من الشركة أو الذين درسوا على حسابهم الخاص وسوف يكون لهم دور في جميع مجالات العمل الوطني ذو العلاقة بتخصصاتهم.
كما التقت شؤون عمانية مع بعض الباحثين عن عمل الذين أجروا مقابلات شخصية اليوم للحديث عن انطباعاتهم، حيث قال جمال بن محمد بن صالح البلوشي خريج كلية عمان البحرية الدولية عام 2016 أنه تم التواصل معه عن طريق الشركة العمانية للنقل البحري، وحول انطباعاته عن المقابلة أكد انها كانت ممتازة وكانت الأسئلة تدور حول محور العلوم البحرية ووسائل الوقاية من الأخطار وغيرها.
كما التقت ” شؤون عمانية ” مع درويش بن سالم بن سعيد الصالحي، خريج كلية عمان البحرية الدولية 2017، وقال بأنه تقدم لوظيفة ضابط سطح وتم الاتصال به أولا من الشركة العمانية للنقل البحري، ثم تم التواصل معه مجددا عن طريق وزارة القوى العاملة لإجراء مقابلة شخصية اليوم، وأوضح الصالحي انه كان يتوقع أن تكون المقابلة صعبة ولكنها كانت سهلة؛ حيث تضمنت أسئلة مختلفة تتعلق بالعلوم البحرية.
وقال الصالحي بأنه ينصح الباحثين عن العمل التحلي بالصبر؛ لأن الحكومة تعمل جاهدة على توفير فرص العمل للباحثين عن عمل، ولكن الوظيفة لا تأتي بين ليلة وضحاها؛ وإنما بالجد والاجتهاد والحرص على الحضور في المقابلات الشخصية والاختبارات والنجاح من أجل خدمة الوطن.
وقال أحمد بن عيسى الفارسي خريج كلية عمان البحرية الدولية عام 2017 أن المقابلة كانت ممتازة، مضيفاً بأنه يريد توجيه كلمة إلى الباحثين بأن الوظيفة لا تأتي إلى البيت وإنما يجب السعي إليها بالجد والمثابرة، وأن توجيهات مجلس الوزراء بتوفير 25 ألف فرصة عمل للباحثين عن عمل لا يمكن أن تتحقق بين يوم وليلة، أو حتى سنة، فهناك آلاف الباحثين عن عمل، واستيعابهم جميعا تتطلب جهودا جبارة من العمل والتخطيط، فمن لم يوفق اليوم فلا يعني ذلك أن يفقد الأمل؛ بل أن عليه مواصلة المشوار حتى الحصول على وظيفة مناسبة لخدمة نفسه وأسرته ووطنه.
وقال سعيد بن أحمد المخيني خريج كلية عمان البحرية الدولية عام 2017 أن المقابلة كانت جيدة ولكن ذلك لا يعني عدم وجود بعض الأسئلة الصعبة.
